POLICIES /الصفحة الرئيسية

مجموعات الهندوتفا تنشر الكراهية ضد المسلمين من خلال الموسيقى في حيدر أباد

حيدر آباد: قام تارون ساغار، المغني غير المعروف بغناء أغنية "نقسم بإله راما أن نبني المعبد في عام ٢٠٠٧م وسماه أغنية دينية "بهاجان" والذي اكتسب شعبية واسعة ليس فقط في أنحاء الهند ولكن أيضًا في أجزاء أخرى من العالم حيث يعيش الهندوس وتم بيع الملايين من الأقراص المدمجة وأشرطة التسجيل الصوتية للألبوم في جميع أنحاء العالم.

لم تر وكالات الاستخبارات في البداية أي تهديد محدد للقانون والنظام أوالنسيج الاجتماعي للبلد من خلال مثل هذه الألبومات. لكن بعد مرور عام، وجدت شرطة ولاية ماهاراشترا أن المحتوى كان مسؤولاً عن نشر أعمال الشغب في الولاية. وحظرت الشرطة في عام ٢٠٠٩م الأقراص المدمجة للألبوم الاستفزازية التي تشمل عى أغاني تارون ساغار ومغني آخر ساجو شارما وألبوم كلاهما كانت من إنتاج شركة آمباي.

عرف الكثير من المسؤولين في الدوائر الاستخباراتية في جميع أنحاء البلاد آنذاك أن خطابات الكراهية لا تقتصر على التجمعات العامة، ولكنها يتم انتشار السم من خلال الأغاني ذات الكلمات الاستفزازية والتحريضية بهدف ترويج للكراهية ونشرها.

غني السيد تي راجا سينغ، أحد أعضاء المجلس التشريعي بولاية تلنغانه من حزب بهارتيا جاناتا بعد حوالي ١٥ عامًا خلال موكب مهرجان راما نافامي في مدينة حيدر أباد عاصمة تلنغانه مثل هذه الأغاني الاستفزازية حيث كان يغني أغانٍ على طراز أغاني الأفلام الهندية وحذر من خلالها الأقليات بشكل غير مباشر لمغادرة البلاد.

وكانت كلمات أغنيته أن الذين لا يقدسون إسم الإله راما يجب طردهم من الهند وأكد من خلال الأغاني على أنه بعد هدم المسجد البابري في مدينة أيوديا، آن الأوان لنفس الدور في مدينة ماثورا وكاشي حيث سيجعل رئيس وزراء ولاية أترا براديش يوغي أديتياناث الهند دولة هندوسية قريبًا جدًا.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تكتسب أغنية راجا سينغ بسمعة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بمناسبة دينية، أو انغماسه وتورطه في مثل هذا العمل البغيض. غنى في وقت سابق أغنية أخرى اشتهرت بشكل واسع في دوائر الزعفران والهندوس المتطرفين.

وتوقع مسؤولو المخابرات الذين يراقبون حوادث الكراهية الطائفية عن ظهور المزيد من الأغاني والألبومات في المستقبل حيث تعتبر طريقة مؤثرة. وجدت مجموعات الهندوتفا خلال السنوات الخمس عشرة الماضية أن مثل هذه الأغاني ترسل رسالة قوية إلى جماهير كبيرة وتظهر تأثيرًا جيدًا. وصرح مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه، بأنهم سيصنعون المزيد من الألبومات نظراً إلى التأثير على نطاق واسع.

يتوفر العديد من الأقراص المدمجة للمغنين المحليين الذين يطلق عليهم إسم فنان الهندوتفا في السوق بأسعار رخصية جدا وذلك على علم من الشرطة. يقوم الفنانون وشركات الإنتاج بنشرها على اليوتيوب أيضًا بسبب مكافأة تلقيها مع مشاهدة الأغنية كل مرة.

من ناحية أخرى، يشير المسؤولون عن تنفيذ القانون إلى أنه لا يمكن اتخاذ أي إجراءات ما لم يتم تلقي الشكاوى بهذا الصدد لكونها مسألة دينية، حيث لا يمكن تسجيل قضايا تلقائية والاستيلاء على الأقراص المدمجة حتى لو وجدنا أنها استفزازية كما أوضح مسؤول في الشرطة أن ذلك سيؤدي إلى صراع غير مرغوب فيه.

أفاد السيد أمجد الله خان، زعيم حفظ حركة المجلس بأن تجاهل وكالات تنفيذ القانون عن الحقيقة أن مثل هذه الأغاني يتم تسجيلها في استوديوهات وشركات الموسيقى في المدن تنفق ثروة لجعل ألبومات موسيقى الكراهية تصل إلى مستوى عالٍ وهي غير قادرة على فرض قيود مشددة تعتبر نقطة مثيرة للقلق.

ولكن مع ذلك، بدأ المطالبات لفرض حظر على مثل هذه الأغاني الاستفزازية تأتي من جهات مختلفة حيث قدم العديد من الأشخاص شكاوى إلى الشرطة عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث طلب المستخدمون لموقع تويتر من مفوض الشرطة في تلنعانه وشرطة مدينة حيدر أباد فرض حظر على مثل هذه الأغاني التي تروج للكراهية وتخلق انقسامًا بين المجتمعات المختلفة.
١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابهاوليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.

المصدر: دى ديلي سياست

Take Me Top