POLICIES /الصفحة الرئيسية

التمييز المتصاعد...تعويضات أو زيارات رسمية، كلها للهندوس - وليست للمسلمين

تقارير أعلامية تؤكد بأن التمييز ضد أتباع الإسلام بات واضحًا في الهند ويمارسه أتباع الهندوتفا بشكل عِلني ومتكرر، سواء كان رئيس الوزاء للبلاد أو وزير الداخلية أو عضو البرلمان أو الشرطة أو القضاة أو المسؤول الحكومي، كلهم يمارسونه في المجتمع.

وفي عام 2011 قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء، رفض مودي في تجمع، ارتداء 'قلنسوة' لأن القلنسوة تُعد رمزا للمسلمين ومن ممارساتهم وقرار مودي يثبت بأنه لن يرتدي أي شيء يرتبط بالاسلام.

و في عام 2018، التقى رئيس الوزراء ناريندرا مودي الصبي الإسرائيلي الناجي من هجوم مومباي عام 2008، ولكنه لم يزر أي ضحية مسلمة في الهند.

وعلى الرغم من الحقائق والتقارير التي تشير إلى ممارسته التمييزية ضد المسلمين، يفتخر مودي بأن "الدول الإسلامية تحبه" ويدعى بأنه لا يوجد أي تمييز لديه ضد المسلمين.

ونفس الكراهية ضد الاسلام والمسلمين توجد بين مجتمع هندوتفا بأكمله كما يعبرون عنها حينا بعد حين ويمارسونها بشكل علني ومتكرر.

ومؤخرا، رئيس ولاية كرناتكا 'باواراج بومائ' مارس تمييزًا بشكل واضح وعِلني عندما زار عائلة عضو حزب بهارتيا جانتا المقتول 'بَروين نيتارو وسلّمهم شيك بقيمة 25 مائة ألف روبية هندية من صندوق الإقاثة التابع لحكومة الولاية وفي وقت نفسه تجاهل عائلات مسعود وفاضل وأثنينهما تعرض للقتل الوحشي ولم يقدم لهم شيئا ولا الفلوس ولا العهود لمساعدتهم.

وعلى عكس حالة نيتارو، حيث زار رئيس الوزراء لولاية كرناتكا والعديد من الوزراء الآخرين عائلته وقدموهم المساعدة المالية، لم تتلق عائلة مسعود هذه الضمانات المماثلة من رئيس الوزراء.

وتوحي الأحداث التى تحدث فى الهند بأن الكراهية ضد أتباع الاسلام تصاعد في المجتمع على نطاق واسع منذ وصول مودي إلى السلطة فى عام 2014.

وفقًا لمنظمة 'منظمة العفو الدولية' يشير نمط جرائم الكراهية المرتكبة ضد المسلمين مع الإفلات من العقاب، أغلبية جرائمها تحدث فى الولايات التى يتولى فيها حزب بهارتيا جانتا السلطة. كما قال أكار باتيل، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الهند: "لسوء الحظ ، لم يفعل كل من رئيس الوزراء ومختلف رؤساء الوزراء سوى القليل  لإظهار عدم موافقتهم على هذا العنف".

فهذه التقارير الإعلامية تترك أسئلة تشغل بال القارئ، ومنها هل فعلًا، دول الأغلبية المسلمة "تحب مودي"؟ ولكن الصورة الحقيقية لا تسر القارئ.

وللإجابة على سؤال أعلاه، ألقت الصحيفة "دي برنت" نظرة فاحصة، وحددت وجود نمط في علاقات الدول ذات الأغلبية المسلمة مع مودي والهند فى سلطته.

تؤكد صحيفة دي برنت بأن الدول ذات الأغلبية المسلمة، لها قسمان، أولها تحترم الديمقراطية أو على الأقل سياستها الخارجية تستجيب للرأي العام فهي تملك موقفًا واضحًا ضد سياسات مودي المعادية للمسلمين ولكن الدول الأكثر استبدادًا والتي لديها مجال للتلاعب السياسي من حيث السعي وراء المصالح الاستراتيجية البحتة، فتفضل مصالحها السياسية وتجاهل سجل مودي في مجال حقوق الإنسان فهذه الدول إما أن تظل صامتة أو تتعامل مع مودي بدون تردد بل تحتفل به.

وفي الواقع ، في أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي، يبدو أن مودي هو الأكثر كرهًا. ولا نبالغ إن نقول بأن الهند في سلطة مودي تصبح لـ"الأمة المسلمة"- كما يوحد تصور الأمة جميع المسلمين- بلادا تشاهد حِدة تصاعد العنف ضد المسلمين.

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع

المصدر: دي برنت   |       تائمز آف انديا       |       إيكانومك تائمز

Türkiye     |   English

Take Me Top