) منهجاً دراسيا جديدا، يتم بموجبه تعليم المعارف والتراث الهندي القديم، بما في ذلك "جيتا" و"رامايانا" في حوالي 100 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد.
وقد عارض الزعماء والمثقفون المتدينون المسلمون بالشدة قرارَ وزارة التعليم بإدراج الكتابَين للهندوسية "رامايانا وجيتا" في المناهج الدراسية في المدارس الدينية.
وقد رفض رجال الدين المسلمون حتى الآن قبول المنهج الجديد NIOS، وهو معهد مستقل تابع لوزارة التعليم. وهم يعتقدون بأن NIOS لا يمتلك أي سلطة لاتخاذ قرارات بشأن المناهج الدراسية للمدارس.
وقال الشيخ خالد رشيد ناظم -رئيس الكلية الإسلامية دار العلوم التي تبلغ من العمر 350عاما، وهو أيضا عضو في مجلس القانون الشخصي الإسلامي لعموم الهند- "إن الغرض لتأسيس المدارس الدينية هو إعطاء التعليم الإسلامي بشكل صحيح".
وأيضا قال الشيخ رشيد "هناك نوعان من المدارس الدينية في الهند؛ فمنها التي يحكمها مجلس المدارس، ومنها التي يديرها المجتمع. فإن المدارس التي يحكمها المجلس ملزمة بتنفيذ قراراته ولكن غيرها مستقل لاتخاذ قراراته ".
وأكد رشيد بأن معهد "NIOS، الذي يخضع لوزارة التعليم، ليس له الحق في إصدار أي توجيه للمدارس الدينية المستقلة".
وأوضح رئيس معهد NIOS "بأن المنهج الدراسي الجديد الذي استحدثه المعهد، في البداية سيُنفذ في 100 مدرسة في جميع أنحاء البلد، وبعده سيمتد البرنامج ليشمل أكثر من 500 مدرسة في الهند.
وبغض النظر عن تعليم "رامايانا وجيتا"، يتضمن المنهج الدراسي علاجات هندوسية مثل "باتانجالي"، وتمارين اليوغا، وتحية الشمس (سوريا ناماسكار)، وكذلك تشمل التمارين العملية لتنظيف البقر.
ويعتقد الحزب القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" أن الطلاب الذين يدرسون في المدارس الدينية يدرسون الأصولية والتطرف بحيث ينبغي إخراجهم منها، وإخراجهم إلى التعليم الحديث حتى يتمكنوا من حياة "كريمة" و أيضا يمكن بذلك حل مشكلة البطالة بتوفير التعليم الحديث.

المصدر: