POLICIES /الصفحة الرئيسية
الآلاف من الأكاديميين والصحفيين والطلاب المسلمين يقبعون في السجون الهندية محرومين عن كفالة. ولو اضرب الطلاب عن الطعام حتى تُسمع أصواتهم، لكن حكومة مودي ترفض سماع أصواتهم.
كما سُجن الأب المسيحي ستان سوامي البالغ من العمر ٨٣ عاماً على احتجاجه ضد حكومة مودي، هو كان مريضًا لباركنسن وأيضا أصابه كوفيد -فيروس كرونا- بعدم اهتمام النظافة والصحة في السجن، ولكن لم تسمح له المسؤول بمراجعة المستشفى لمعالجة فتوفي في مرضه.
ويزعم بأن الحكومة مودي حبستهم في السجون خائفة من احتجاجهم وخطاباتهم ومكالماتهم وكتاباتهم على أيدولوجية هندوتفا وأيضا يُقال بأن اعتقالاتهم ليست كانت لمعاقبتهم في الواقع، كما قُبض ستان سوامي بتهمة الإرهاب ولكن وكالة التحقيق لم تقم بأي استجواب جدير بذكره ضده في هذا السدد ولو لمرة واحدة.
وسُجن عدد من المذكورين أعلاه لمجرد معارضتهم الحكومة وتعبيرهم عدم رضاهم عن سياسات الحكومة التمييزية ولم يرتكبوا أي جريمة حسب الدستور الهندي، ولكن لا يزالون يقبعون في السجون الهندية حيث يواجهون الظروف الصحية بعدم اهتمام النظافة المطلوبة.
من ناحية أخرى، يعد إنشاء تطبيق لجوال ونشر صور النساء المسلمات والدعوة إلى مزاد عبر الإنترنت لكل منهن جريمة خطيرة للغاية ولكن أفرج جميعهم بكفالة فرحّب بهم جمهور هندوتفا مثل الأبطال.
وقضت المحكمة بأنهم مذنبون لأول مرة ومنحتهم الكفالة ولو كانت جريمتهم خطيرة للغاية.
اقرأ المزيد من التفاصيل حول استراتيجية مناهضة للمسلمين لحكومة مودي.
أعرب العديد من النشطاء عن رد فعل مزيج من الغضب والرعب بعد أن منحت محكمة دلهي الإفراج بكفالة عن مصممي تطبيقات "سولي ديلز" و "بولي باي" أومكاريشوار ثاكور ونيراج بيشنوى بشكل مزعوم يوم الاثنين الموافق ٢٨ مارس ٢٠٢٢م.
أفاد السيد كيه بي إيس مالهوترا، نائب مفوض الشرطة بدلهي بأن المحكمة أفرجت عن المتهم بكفالة على أسس إنسانية وأن المتهم ارتكب الجريمة لأول مرة نظراً إلى رفاهية المتهمين، وأكدت المحكمة على أنه لا يمكن الإشارة إلى نقص في عملية التحقيق.
صرح نائب مفوض الشرطة بأن أساس منح الكفالة هو تقارير المختبر الجنائي، مضيفا بأن التقارير الواردة من الوسطاء لم تصل بعد.
تجدر الإشارة إلى أن تم تصميم تطبيق "سولي ديلز" في شهر يوليو ٢٠٢٠م الذي خصص لعرض صور لشخصيات وفتيات مسلمات للبيع وبمزاد علني عبر الإنترنت. ومصطلح "سولي" كلمة ازدرائية تستخدم للإشارة إلى النساء المسلمات. وتم حذف هذا التطبيق بعد موجة غضب واسعة. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني ضد مصمم التطبيق.
ظهر تطبيق مماثل يسمى "بولي بايي" بتاريخ ١ يناير ٢٠٢٢م حيث تم إدراج صور مئات من النساء المسلمات للمزاد على الإنترنت ومن بين النساء المدرجة أسماؤهن صحفيات وكاتبات وناشطات، يناضلن ويتحدثن على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أماكن أخرى ضد الفظائع والاضطهاد الذي يواجه المسلمون في الهند.
قام نيراج بيشنوى، البالغ من العمر ٢٠ عامًا، بتصميم تطبيق "بولي بايي" بينما أنشأ أموكريشور ثاكور البالغ من العمر٢٥ عامًا، بتصميم تطبيق" سولي ديلز" واعتقلت شرطة دلهي كلا المتهمين بتاريخ ٦و ٨ يناير العام الجاري.
ورد في لائحة الاتهام أن المتهمين استهدفوا فتيات من مجتمعات مختلفة وقاموا بتشويه سمعة النساء المسلمات وأرادوا بخلق التنافر بين المجتمعات.
وأثار إطلاق سراحهم غضب الكثيرين حيث تساءل العديد من الأشخاص والنشطاء عما إذا يكون للمحكمة نفس الموقف تجاه الشبان المسلمين الذين يقبعون في السجون منذ سنوات بموجب قوانين صارمة.
أفاد الناشط آصف مجتبى: "هل ستعبر المحكمة نفس الرأي تجاه شرجيل إمام والعديد من الشبان المسلمين الآخرين المسجونين فقط بسبب هويتهم". وأضاف "مضى حوالي ٨٠٠ يوم على سجن شرجيل بسبب الجريمة التي لم يرتكبها قط. أليس رفاهية الشباب المسلم مصدر قلق؟.
كتبت أمينة كوثر، الناشطة المقيمة في الولايات المتحدة والتي كانت أحد أهداف المتهمين بأن الرجل الذي وضعني والعديد من النساء المسلمات الأخريات في مزاد على تطبيق بولي باي تم الإفراج عنه الآن. ثم سئلت من شرطة مومباي ودلهي: هل لهذا سجلتم بياني في هذه القضية؟
كتب أحد مستخدمي تويتر قائلا: مرحبًا بكم في الهند بغض النظر عن الجرائم التي ترتكب من دعوت إلى الإبادة الجماعية / أعمال الشغب، أو القتل الجماعي أوعرض النساء المسلمات على الإنترنت للبيع عن طريق المزاد، أي شيء وأي جريمة ولكن يجب أن تكون هذه الجرائم ضد المسلمين، فإما لن يتم اعتقالك أو إذا تم الاعتقال، ستمنحك المحاكم الإفراج بالكفالة.
وكما انتقد حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض في ولاية كيرالا قرار المحكمة، وقال إن ما حدث غير عادل لأن صاحب التطبيق ارتكب جريمة في حق نساء الهند.
ووصف الحزب ما حدث بأنه نوع من أنواع "العدالة الانتقائية"، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا آخرين قضوا عشرات السنوات في السجن من دون محاكمة ولم يفرج عنهم.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.
المصدر: دي كاغنيت