TRENDS /الصفحة الرئيسية

كبار الصحفيين الهنود يطالبون الهيئات الدستورية للحد من تفشي الكراهية ضد الأقليات

كتب العديد من كبار الصحفيين من جميع أنحاء الهند رسالة موجهة إلى هيئات دستورية مختلفة حيث أعربوا فيها عن قلقهم تجاه تفشي الكراهية ضد الأقليات في الهند. جاءت هذه المستجدات في وقت يشعل فيلم ملفات كشمير الصادر مؤخرا خواطر الكراهية تجاه المسلمين بشكل متزايد. طالب البيان الذي نُشر من قبل هؤلاء الصحفيين يوم الأربعاء الموافق ٢٣مارس ٢٠٢٢م، الجهات المعنية بالتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الكراهية ضد المجتمع المسلم التي تفاقمت خلال السنوات القليلة الماضية.

يشير البيان الصادر بعنوان "الصمت ليس خيارًا لمواجهة الكراهية بشكل منظم" إلى الحوادث الأخيرة أثناء وبعد جائحة كوفيد- ١٩ التي ساعدت في تصاعد مستوى الكراهية ضد الأقليات، ولاسيما المسلمين. كما تضمن البيان قضية الحجاب في ولاية كارناتاكا، حيث تم فرض الحظرعلى ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية بالولاية بعد قرار المحكمة العالية.
الصمت ليس خيارًا:

 طالب حوالى ٢٨ صحفيًا معروفًا مرتبطا مع الصحف والمجلات الهندية الشهيرة بما فيها "دى وائر" ومجلة "كاروان" وصحيفة "دى نيوز منت"، السلطات المعنية بااتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تصاعد الكراهية في البلاد مؤكدا على أن الصمت ليس خيارًا.

قام العديد من كبار الصحفيين على مستوى الهند على توقيع هذا البيان المهم للغاية حيث تشمل القائمة على الشخصيات الشهيرة في مجال الاعلام الهندي بمن فيهم السيد إين رام، رئيس التحرير لصحيفة "دي هندو" سابقاً والسيد سيدهارث فارداراجان، المحرر والمؤسس لصحيفة "دى وائر" والسيد دهانيا راجندرن، رئيس التحرير لصحيفة "دى نيوز منت" والسيد فينود خوسيه، المحرر التنفيذي لمجلة "كاروان" من بين الآخرين.

ونقلت صحيفة " دى برينت" اقتباسا عن البيان حيث أشار إلى أن مشاعر الكراهية تعرب بمناسبات مختلفة بما فيها إجراء انتخابات أو في تجمع سياسي أو ما يسمى بالبرلمان الديني "دهارام سانساد" أو جدل حول الملابس أو حتى عرض فيلم.
 
يذكر البيان أمثلة مختلفة في هذا السياق وأهمها إلقاء اللوم على جماعة التبليغ لنشر جائحة كورونا في الهند، والذي اسفر عن مظاهر التمييز ضد المسلمين خلال ذروة انتشار كورونا. وتشمل الأمثلة الأخرى على تطبيقات "بولي باي" و"صفقات سولي" الشائنة، حيث تم استهداف النساء المسلمات بشكل غير لائق. تطرق البيان إلى ذكر فيلم ملفات كشمير الذي يستغل آلام المجتمع حيث يستخدم محنة ذلك المجتمع وسيلة لنشر الكراهية ضد المسلمين.

بالإضافة إلى هذا، وجهت الرسالة أيضًا انتقادات إلى الحكومة الهندية لعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع هذه الظاهرة. أكد البيان على أن الجهود بذلت من قبل أعلى المستويات الحكومية لخنق النقد المبرر تماما حول الفيلم ورد الفعل العنيف الذي أسفر عن هذا الفيلم وذلك من خلال الادعاء بوجود مؤامرة لتشويه سمعة الفيلم.

وصلت الهند إلى مستوى خطير:

وضعت هذه المستجدات الهند في مكان خطير وناشد الصحفيون الهيئات الدستورية التدخل والتصدي لمثل هذه الظاهرة الخطيرة التي تسعى إلى انقسام الهند من جديد. وأضاف الصحفيون بأن العديد من وسائل الإعلام أصبحت جزءا من خطاب الكراهية، مؤكدا على أنه يجب على الهيئات الدستورية المعنية بوسائل الإعلام اتخاذ خطوات للاستجابة بشكل عاجل لمواجهة الأزمة الحالية.

يجب على كافة الهنود أن يبذلوا جهودهم بشكل جماعي لمواجهة هذه التحديات نظراً إلى تصاعد الكراهية في البلاد. لقد اختبرت الأحداث الأخيرة النسيج العلماني للهند وغيرته بأسوأ طريقة ممكنة. لقد حان الوقت للحكومة والسلطات الدستورية الأخرى لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الصدد.

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابهاوليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع

المصدر:دى لاجيكل اندين

Take Me Top