TRENDS /الصفحة الرئيسية

الطلاب الهندوس يرتدون الأوشحة الزعفرانية هاتفين ب"يحي إله رام" احتجاجا لمنع الحجاب

بدأ مجموعة من الطلاب في ولاية كارناتاكا يحضرون المدارس والكليات لابسين الأوشحة الزعفرانية، احتجاجاً على ارتداء الطالبات المسلمات الحجاب داخل القاعة الدراسية.
ووفقاً لما ذكرته شبكة NDTV، فإن الفيديو من "كوندابور" في منطقة "أودوبي" يظهر الطالبات والطلاب الذين يحملون أوشحة زعفرانية فوق أزياء كلياتهم، ويهتفون بشعارات "جاي شري رام (يحي إله رام)" أثناء ذهابهم إلى الكليات.
وفي شريط الفيديو المصور، يمكن رؤية الطالبات المسلمات في صف منفصل لابسات الحجاب فوق ملابسهن الرسمية. وكما تشاهد سيارة الشرطة واقفة بالقرب من الكلية.
ويوم الجمعة، في 4 فبراير، أقامت حوالي 40 طالبة الاحتجاجات ضد كليتهن في مدينة أودوبي في ولاية كارناتاكا بعد رفض الجهات المختصة دخولهن إلا بعدما يخلعن حجابهن.
وذكرت شبكة NDTV، في 5 فبراير، "غابت طالبات كلية "بندركارس" للفنون والعلوم في مدينة كوندابور عن دروسهن".
 وذكرت صحيفة "وير" في 3 فبراير، بأن جادلت الطالبات قائلة بأنهن كُن يحضرن الكلية بالحجاب من فترة طويلة فيجب السماح لهن بذلك، ولكن مدير المدرسة منعهن من الدخول في القاعة الدراسية.
واستشهدت الطالبات المحتجات بدليلهن "بأن القانون يسمح للطالبات بارتداء الوشاح داخل الحرم الجامعي، إلا أن لون الوشاح ينبغي أن يتطابق مع الخمار، ولا يسمح لأي طالب بارتداء أي قماش آخر داخل الحرم الجامعي بما في ذلك مقصف الكلية".
وأكد التقرير بأن حوالي 40 طالبا مسلما جلسوا أيضا خارج الكلية واحتجوا تضامنا مع الفتيات.
ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية، قال "بي سي ناغيش" وزير التعليم في الولاية، "بأنهن لم يكن يرتدين الحجاب في وقت سابق، وبدأت هذه المشكلة قبل 20 يوما فقط".
ولكن وفقاً لوكالة الأنباء، قالت إحدي الطالبات: "إن الحجاب جزء من حياتنا. وكانت الطالبات من قبلنا يدرسن لابسات الحجاب في نفس الكلية. فكيف بدت هذه القاعدة الجديدة فجأة؟ وما المشكلة إذا ارتدينا الحجاب؟ ولم تكن هناك مشاكل إلى وقت قريب".
وفي 3 فبراير يوم الخميس، رفضت كلية أخرى في ولاية كارناتاكا دخول 20 فتاة لارتدائهن الحجاب. وأفادت شبكة NDTV أن شريط فيديو يظهر على مواقع التواصل الإجتماعي جدالهن مع المدير الذي طلب منهن إزالة حجابهن قبل دخولهن في الكلية.
لماذا توقفنا؟ هل هناك أي قاعدة تمنعنا من ارتداء الحجاب؟ " واستأنفت إحدى الطالبات قائلة بأنه لم يبق أمامهن سوى شهرين في الامتحانات.
وقد وقع هذا الحادث بعد وصول حوالي 100 من الشباب يوم الأربعاء إلى المدرسة في أوشحة زعفرانية، احتجاجا على الفتيات اللاتي رفضن خلع حجابهن.
وتجنبا من التزايد في حالة التوتر اجتمعت إدارة الكلية مع "هالادي سرينيفاس شيتي" من حزب بهاراتيا جاناتا في كوندابور وهو أيضا عضو في المجلس. فقرروا ألا يكون هناك تمييز، وأن تكون هناك قاعدة واحدة للجميع.
وفي الشهر الماضي، أُبلغ عن حادث مماثل آخر من كلية الحكومة في مدينة أودوبي، من ولاية كارناتاكا، حيث مُنعت ستة من الطالبات من دخول القاعات الدراسية لارتدائهن الحجاب. وأعلنت إحدى الطالبات مواجهة المحكمة بأن ارتداء الحجاب حق أساسي تكفله المادتان 14 و25 من دستور الهند وأنها ممارسة أساسية في الإسلام.
وأمام الصحفيين في مدينة بنغلور، قال رئيس الولاية لحزب بهاراتيا جاناتا " نالين كومار كاتييل" يوم السبت "إن حكومة الولاية لن تسمح ل"منهج طالباني" في النظام التعليمي و لا مجال لمثل هذه الأمور (ارتداء الحجاب في القاعات الدراسية)، حكومتنا ستتخذ إجراءات صارمة ويجب على الناس اتباع قواعد وأنظمة المدرسة ولن نسمح لمنهج طالباني (في نظام التعليم)".
وعندما استفسر الصحفي من "بسنقوندا" من حزب بهاراتيا جاناتا عن "تعبد غانيشا" (إله عند الهندوس) في المؤسسات التعليمية وعن الأشخاص الذين يدخلون المدارس والكليات والتعويذات الهندوسية على جبهتهم.
 أجاب بسنقوندا قائلا "بأن هذه هي الهند، وبلدنا يقوم على الثقافة الهندية ولقد أعطيناهم بالفعل باكستان على أساس الدين ولارتداء الحجاب".
وتعليقاً على قضية الحجاب، كتب زعيم "الكانغرس" راهول غاندي على تويتر: لو نسمح أن يأتي الحجاب في طريق تعليمهن فإننا نسرق مستقبل بنات الهند والأم "ساراسواتي" (إلهية عند الهندوس للعلم) تعطي المعرفة للجميع وإنها لا تفرق بين أحد".
ويوم الجمعة طالبت حكومة ولاية كارناتاكا من المؤسسات التعليمية اتباع القواعد الموحدة القائمة، إلى أن تصدر المحكمة العليا أمرا في هذا الشأن.
ومع تحول القضية إلى جدل كبير، وانتشارها في المؤسسات التعليمية الأخرى، والمسألة معروضة على المحكمة العليا، عقد رئيس الوزراء لولاية كاراناتاكا "باسافاراج بوماي" اجتماعا مع وزير التعليم الإبتدائي والثانوي "ناغيش" ومع كبار المسؤولين الحكوميين.
الملاحظة: الآراء المعبر بها هى آراء المؤلف فحسبُ

المصدر:

Take Me Top