POLICIES /الصفحة الرئيسية
رفضت المحكمة العليا الهندية يوم الجمعة التماسًا قدمته السيدة ذكية جعفري للطعن في دعوى برأءة قدمها فريق التحقيق الخاص في حق رئيس وزراء ولاية غوجارات آنذاك ناريندرا مودي وعدد من الأشخاص الآخرين في أعمال الشغب في غوجارات عام 2002م.
السيدة ذكية جعفري هي أرملة السيد إحسان جفري، عضو البرلمان الهندي من حزب الكونغرس الذي قُتل مع 68 آخرين خلال أحداث العنف الطائفية داخل حرم جمعية غولبرغ، بعد يوم من اندلاع أعمال الشغب في مدينة غودرا بولاية غوجارات عام 2002م. أصبح إحسان رئيسًا لفرع الكونغرس في مدينة أحمد آباد عام 1972م وانتخب عضو البرلمان الهندي في عام 1977م.
نشرت صحيفة "اندين ايكسبريس" تقريرا أفادت فيه بأن السيدة ذكية تكافح من أجل الحصول على العدالة منذ عام 2006م، عندما قدمت شكوى تفيد بأن الشرطة لم تسجل المحضر الأول ضد ناريندرا مودي وغيره من كبار السياسيين فيما يتعلق بأعمال العنف.
اكتسبت دعوة السيدة ذكية للعدالة زخماً في عام 2008م عندما أمرت المحكمة العليا الحكومة بإعادة التحقيق في تسع قضايا بما فيها حادثة جمعية غولبرغ وشكلت فريق تحقيق خاص (SIT) للنظر في شكوى السيدة جفري.
قدم فريق التحقيق تقريره النهائي في عام 2012م أفاد فيه بأنه لم يجد أي دليل ضد المتهمين. أمرت المحكمة فريق تحقيق بتزويد نسخة من تقريره إلى السيدة ذكية. أفادت ذكية في ذلك الوقت بأن الكفاح الحقيقي سيبدأ من الآن وسيتعين على المحكمة الاستماع إلينا قبل التوصل إلى أي نتيجة.
قال ابنها السيد تنوير إنهم ينتظرون لمعرفة ما إذا كان تقرير الفريق يحتوي على المذكرات التي قدمها راجو رام تشاندران، الذي تم تعيينه في القضية من قبل المحكمة العليا.
ظلت السيدة ذكية مصرة ومستمرة في كفاحها لتقديم مرتكبي أعمال العنف إلى العدالة. تحدثت السيدة ذكية عن حكم أصدرته محكمة خاصة بإدانة 24شخص، بمن فيهم زعيم منظمة الهندوس العالمية في عام 2016م ووصفت الحكم نصف عدالة بالنسبة لها.
أصدرت المحكمة العليا الهندية قرارها يوم الجمعة حيث أكدت على أن استئناف السيدة ذكية كان خاليًا من المزايا ويستحق الرفض.
ما هي مجزرة غولبارغ؟
ذكر موقع "فري بريس جرنال" عن تفاصيل مجزرة غولبارغ وأفاد بأنه بعد يوم واحد من حرق عربة قطار سابارماتي في مدينة غودهرا مما أسفر عن مقتل 59 شخصًا من الحجاج الهندوس الذين كانوا عائدين من مدينة أيودهيا، اندلعت أعمال شغب في ولاية غوجارات. بينما كانت المنطقة تسودها أعمال عنف خلال أعمال الشغب، لجأت مجموعة من السكان المسلمين إلى منزل إحسان جفري الذي كان يقع داخل حرم جمعية غولبارغ في منطقة تشامبورا في شمال أحمد آباد.
وتوجه الغوغاء إلى منزله ولقي 69 شخصًا على الأقل حتفهم في المجزرة بمن فيهم إحسان جفري. والسيدة ذكية جفري التي كانت مختفية في غرفة بالطابق الأول من منزلها، نجت من الهجوم.
الطريق القانوني الطويل الذي سلكته السيدة جعفري للحصول على العدالة:
قدمت السيدة ذكية جعفري شكوى لأول مرة في 8 يونيو 2006م وورد اسم رئيس وزراء ولاية غوجارات ناريندرا مودي والعديد من الوزراء في حكومته في الشكوى.
في تقرير صادر في عام 2012م، ذكرت المحكمة المستقلة التي شكلتها المحكمة العليا أنه لا يوجد دليل قابل للمقاضاة ضد ناريندرا مودي وآخرين مذكورين في شكوى ذكية جعفري. وتم قبول التقرير الذي قدم إلى محكمة الصلح في أحمد آباد.
أعطت المحكمة العالية بولاية غوجارات شهادة البراءة للسيد مودي في عام 2017م. وقدمت السيدة جفري شكواها في المحكمة العليا للطعن في أمر محكمة غوجارات العالية.
بعد سنوات من الكفاح، وافقت المحكمة العليا في نوفمبر 2018م، على الاستماع إلى التماس ذكية جفري للحصول على مراجعة والتحقيق في أمر المحكمة العالية بولاية غوجارات عن براءة السيد مودي وآخرين. تم اسنئتاف النظر في القضية في المحكمة العليا بعد ثلاث سنوات ورفضت المحكمة العليا الآن بشكل نهائي شكوى السيدة جعفري يوم الجمعة حيث أكدت على أن التماسها خاليًا من المزايا.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: صحيفة "اندين ايكسبريس" | "فري بريس جرنال"