RIOTS /الصفحة الرئيسية

مقتل المبشر المسيحي وأبناؤه بيد أعضاء منظمة باجرنج دال

قبل 23 سنة، أعضاء منظمة "باجرانج دال" الأصوليون الهندوسيون أحرقوا المبشر المسيحي الأسترالي "غراهم ستين" مع أبناؤه- فليب الذي كان عمره 10 سنوات، وتيموثي الذي كان عمره 7 سنوات، في ليلة 22- 23 يناير عام 1999 ، في قرية "منوهر بور" من "كيونجهار".
وقع هذا الحادث المروع عندما كان المبشر المسيحي في طريقه لحضور مخيم الغابة في قرية "منوهر بور" في ولاية "اوديشا" للحوار حول المعتقدات المسيحية مع رجال الدين في مجمعة من الناس، وكان ابناه معه في رحلته، وعندما غابت الشمس قرروا أن يبيتوا قريبا من محطة "منوهر بور" في سيارتهم، ولكن أثناء نومهم هاجمت جماعة من الغوغاء العنيفة من منظمة "باجرانغ دال" حاملين الفؤوس والأسلحة الأخري على المبشر المسيحي وأبناؤه، فأحرقوا الجميع حتى وافتهم المنية.  
فصار البلد بأكمله صُمّا وبكما، أسفا على هذه الحادثة المروعة، وقيل "بأن سبب هذه الجريمة هي  أنشطة التحويل المزعومة التي قام بها المبشر المسيحي وأسرته. ووفقاً للناشطين اليمينيين، كان "ستين" وأسرته يحولون جماعات الآديفاسي إلى المسيحية، غير أن أرملته "غلاديس" أنكرت الإدعاءات مراراً وتكراراً.
وفي عام 1965 جاء ستين مع أسرته إلى الهند للقاء صديقه الكاتب في منطقة "باريبادا" ولكن لم يرجع بعد ذلك إلى منزله في آستراليا، وخلال قيامه في الهند بدء ستين وزوجته الأعمال الخيرية بين جماعات الفقراء الآديفاسي، وكان يعالج مرضى الجذام مع "منظمة مايوربهانغ التبشيرية الإنجليكل" في مدينة "باريبادا" في ولاية أوديشا. وستين تعلم لغة أوديا، وكان قادرا على اللغة بطلاقة، في لهجتها السانثالية، وهي اللغة السائدة بين جماعات القبيلة.
ولم تتمكن الغوغاء من المنظمة الهندوسية المتشددة المرتبطة من "حركة آر ايس ايس" و "هندو باريشد" على قتل "غلاديس" زوجة ستين وابنتها "استر" وإن كانوا قد قتلوا ستين وابنيهما قتلا شنيعا رهيبا.
وثبت في التحقيقات بأن "محامي دارا سينغ من حزب "بهاراتيا جاناتا" و 49 آخرون، هم المجرمون في قتل "ستين" وابناءه بإضرام النار في سيارتهم.
ودارا سينغ، المتهم الرئيسي حكمت عليه محكمة "مركز التحقيقات الجنائية" بالإعدام في عام 2003. وفي وقت لاحق، خففت المحكمة العليا لولاية أوديشا حكم الإعدام إلى السجن مدى الحياة وأيدته المحكمة العليا للهند في عام 2011.

الملاحظة: الآراء المعبر بها هي آراء المؤلف فحسبُ
المصدر:

Take Me Top