HATE /الصفحة الرئيسية
تطرقت وسائل الاعلام إلى تغطية واسعة عن الأجندة العنصرية للسيد يوغي آديتياناث، رئيس وزراء ولاية أترابراديش خلال حملته الانتخابية قبل إجراء الانتخابات للمجلس التشريعي في الولاية. تضمنت النقاط البارزة من هذه الأجندة إعلان مناهض للمسلمين والذي نشر في صحيفة يومية وطنية، بالإضافة إلى استخدام كلمة أبا جان لاستهداف المسلمين.
أصبح الخطاب المعادي للمسلمين في الحملة الانتخابية لآدتياناث أمرًا طبيعيًا ويعتبر هذا التحول خطيرًا حيث ينظر إليه في سياق أعمال العنف ضد المسلمين الذي ترتكبه الجماعات الهندوسية المتطرفة بما فيها مؤسسة بجرنغ دل ومنظمة وشوا هندو بريشد، الأمر الذي يشير إلى دعم الحكومة لأعمال العنف ضد المسلمين.
قامت صحيفة دي وائر بجمع 34 خطابًا القاه آدتياناث خلال فترة ثلاثة أشهر بين الأسبوع الأول من نوفمبر 2021 إلى الأسبوع الأول من فبراير2022م. تجدر الإشارة إلى أن حجم الحملة المعادية للمسلمين أكثر بكثير إذا أخذنا في الاعتبار أيضًا بعض المقابلات والتغريدات التي أجريت خلال هذه الفترة، وبالتالي فإن النماذج التي قدمناها ليست تصويرًا شاملاً لخطاب الكراهية خلال هذه الانتخابات.
توجد هناك أكثر من 100 حالة لخطاب الكراهية بشكل صريح والتركيز على السياسات والتشريعات المعادية للمسلمين بالإضافة إلى التركيز على خطاب التفوق الهندوسي.
خطاب الكراهية
يشمل مصطلح خطاب الكراهية جميع أشكال التعبير التي تحرض أو تعزز أو تبرر الكراهية على أساس التعصب تجاه مجتمع خاص.
صرح آدتياناث رئيس الوزراء لولاية أترابراديش في خطاب ألقاه بتاريخ 8 نوفمبر في مدينة كايرانا، بأن بعض الأشخاص لم يعربوا عن رغبتهم في بناء معبد راما بمدينة آيودهيا، وهم عارضوا إلغاء المادة 370 من الدستور الهندي لإنهاء سيادة جامو وكشمير. ثم يسئل متى يكون هؤلاء الناس سعداء؟ ويجيب بأنه عندما تكون هناك أعمال شغب في مدينة مظفرناغار، أم عندما يكون هناك نزوح جماعي للهندوس من مدينة كيرانا، أو عندما وصلت طالبان إلى حكم في أفغانستان، كان آدتياناث يقارن المسلمين العاديين من الهند بحركة طالبان ويوجه نداءً واضحًا لاستخدام القوة.
الاضطرابات الطائفية
رأينا في الخطاب السابق أن آدتياناث أشار إلى حوادث أعمال شغب وعنف في مدينتي مظفرناغار وكيرانا كنماذج لعدوان المسلمين بشكل مزعوم ولكن هذا السرد للأحداث يعتبر خاطئا حيث إن أعمال الشغب في مدينة مظفرنغر قبل تسعة أعوام تضمنت العنف ضد المسلمين بحجة أمن النساء الهندوسيات وتسببت في نزوح عدد كبير من المسلمين خارج الولاية وفقًا لتقرير لتقصي الحقائق بهذه الحوادث.
قضية هجرة الهندوس التي يثيرها أديتياناث حيث يزعم بأن 346 من أفراد طبقة الهندوس فروا من المدينة بسبب تهديدات من المسلمين ولكن اتضح لاحقا بأن هؤلاء الأفراد إما ماتوا أو هاجروا إلى الأمكنة الأخرى لأسباب اقتصادية. وتم كشف حقيقة هذه القضية في عام 2016م.
استخدم آدتياناث في 32 من خطاباته كلمة الشغب والمشاغبين وأعمال العنف على الأقل 133 مرة. ولو أن المسلمين هم من عانوا وواجهوا المشاكل في غالبية أعمال الشغب والضطرابات الطائفية مقابل نظراءهم من الهنود، إلا أن آدتياناث يشير أصابعه إلى المسلمين من خلال ذكر أعمال الشغب والإرهاب ومعارضة قرار الحكومة الهندية عن إلغاء المادة 370 من الدستور الهندي في سياق واحد.
اتهام أحزاب المعارضة باتخاذ سياسة لاسترضاء المسلمين والإرهاب
تربط آديتياناث أحزاب المعارضة بفكرة الإرهاب بشكل مباشر في سياق المسلمين. واستخدم كلمة الطالبان وأسامة بن لادن في خطاب ألقاه في مدينة ديوبند، حينما يناقش مشروع بناء مركز جديد لفرقة مكافحة الإرهاب (ATS) لمواجهة النشاطات الإرهابية.
لقد استخدم كلمة الإرهاب 28مرة على الأقل في هذه الخطابات، مشيرا إلى الأوضاع في كشمير.
المجرمون والمافيا
يختلط أديتياناث المجرمين والمافيا مع المسلمين بمهارة. وهذا من الطبيعي أنه يدعي فضله في محاربة الجرائم ولكنه يذكر هذه العناصر من المجتمع في سياق متعلق بالمسلمين خلال حملته الانتخابية. وأوضح في بيانه بأن 20% يتعاطفون مع المافيا والإرهابيين وذلك في خطاب ألقاه في مدينة لكناؤ.
الوعد بالعنف
الكلمة التي يستخدمها آدتياناث بشكل مستمر هي تبريد شخص وإنهاء الحرارة، الكلمة لشن العنف ضد المسلمين. وفي خطاب ألقاه في مدينة هابور، صرح بأن الحرارة التي يتم عرضها في بعض الأمكنة من كيرانا ومظفر نغر، كل هذا سوف يهدأ الحرارة تشير إلى أعمال العنف من قبل المسلمين.
كما أنه يشير بشكل متواصل إلى مستقبل مدينتي كاشي وماثورا - المواقع التي يريد نشطاء الهندوتفا استبدال المساجد القائمة هناك بالمعابد الهندوسية، مثلما فعلوا مع المسجد البابري في مدينة آيودهيا.
تم إلقاء هذه الخطابات في نهاية شهر ديسمبر 2021، في وقت كانت تواجه مدينة ماثورا توترات بسبب الدعوات التي وجهتها الجماعات اليمينية المتشددة لتثبيت تمثال إله كريشنا داخل مسجد بطريقة مماثلة للمسجد البابري. اعتبر خطاب أديتياناث في هذا السياق تشجيعًا لهذه الأفكار.
الملاحظة: جميع الأفكار والأخبار والآراء المنشورة على الموقع هي آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من ١٢أمة.
المصدر: