شهدت الهند احتجاجات متصاعدة ضد قرار حظر ارتداء الفتيات المسلمات من الحجاب في المؤسسات التعليمية في ولاية كرناتاكا. كما أصدرت الولاية بقيادة حزب "بهارتيا جانتا القومي الهندوسي" توجيها تحكم فيه "لا ينبغي ارتداء الملابس التي تزعج المساواة والنزاهة والقانون والنظام العام."

وكما تفيد "جيكي لونغ" صحفية لقناة "جينل4" بأن منع الحجاب ينتهك الحقوق التي يكفلها الدستور الهندي ويجبر المعلمات والطالبات المحجبات على الاختيار بين دراستهن ومعتقداتهن الدينية، فمن حيث الممارسة فقط المرأة المسلمة التي ترتدي الحجاب تتأثر بهذا المنع وهذا تمييز ضدها وتقييدهنّ في بيوتهن محروماتٍ من الدراسة والوظائف والممارسة لحياة عادية.  فقد أصبح هذا القانون بؤرة للنزاعات التي تتفاقم انتهاك حقوق المسلمين في البلاد تحت حكم رئيس الوزراء نريندر مودي وحزبه القومي الهندوسي "حزب بهارتيا جانتا".
المقابلة الهاتفية بين "جيكي لونغ" و"عارفين" الناشطة، من عاصمة الهند دلهي.
الصحفية:
 كيف وصل الاحتجاج من كلية إلى انحاء البلاد كلها.
عارفين:
أولا منعت المعلمة ست طالبات محجبات في كلية حكومية بولاية كرناتاكا جنوب الهند من الدخول في قاعة الدراسة واضطرت هذه الطالبات الى الاستماع دروسهن من خارج قاعة الدرس واقفاتٍ. وبعدها بدأت الكليات تمنع الحجاب واحدة بعد واحدة فاندلعت الاحتجاجات في البلاد كلها لاحتفاظ على الحقوق الأساسية في اللباس والاعتقادات.
الصحفية:
يقول المسؤول بأننا نمنع الحجاب في الكليات لأن لدينا الزي الموحد لجميع الطالبات والطلاب للكليات. فماذا رأيك؟  
عارفين:
وما من أحد يتحدث أو يطالب منع "العمامة" ولا الأوشحة الزعفرانية ولا "البندية" (الدائرة الحمراء وذات ألوان مختلفة تضعها الفتات الهندوسيات على الجُبُن) وما إلى ذلك فقد الحجاب يتعرض للمنع والانتقادات. فكيف نثقهم؟ وكيف يصح ما يدّعون؟
الصحفية:
هل جاء هذا المنع من سبب الانتخابات القادمة؟
 عارفين:
يمكن لحزب "بهارتيا جانتا" أن يستغله ويستفاد به ولكن لا ينبغي رؤيته مع الانتخابات فقط لأنه وغيره من اجراءات معادية للمسلمين تحدث في البلاد على الرغم من عدم وجود الانتخابات.
الصحفية:
أنت في عنفوان شبابك ولكن تشاركين في الاحتجاجات فهل لا تخافين؟
عارفين:
ليس لدينا الخيار سوي الاحتجاج لحماية حقوقنا الأساسية وما من أحد يفضّل الاحتجاجات ولكن أشارك في نضال نبيل في سبيل الدفاع عن أنفسنا وعن حقوقنا، وعن معتقداتنا وعن مقدساتنا وعن دستور الهند الذي يكفل الحقوق الأساسية لجميع المواطن.
الملاحظة: جميع الأفكار والأخبار والآراء المنشورة على الموقع هي آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من هذا الموقع
المصدر: شنل فورتين