RIOTS /الصفحة الرئيسية

حوادث العنف الطائفي والاحراق في عدة ولايات هندية بمناسبة مهرجان راما نافامي

نيودلهي – وردت التقارير عن أعمال العنف الطائفي خلال مواكب نافاراتري من جميع أنحاء الهند خلال الفترة من ١٠- ١١ إبريل ٢٠٢٢م حيث شهدت أماكن مختلفة في الولايات المتعددة حشود رجال الهندوتفا يتعدون على مناطق المسلمين ويهتفون شعارات استفزازية ويهاجمون المساجد ويشعلون النار في منازل المسلمين بدون خوف من العقاب. وإن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في مثل هذه الحوادث هو أن كل هذه الانتهاكات وأعمال العنف وإحراق الممتلكات حدثت تحت مراقبة الشرطة.

أفادت التقارير بأن العديد من الولايات الهندية بما فيها ولاية مادهيا براديش وغوجارات والبنغال الغربية وغوا شهدت حوادث العنف وإحراق الممتلكات قام بها حشود من الرجال الهندوس الذين يرتدون ملابس الزعفران ويتجولون في شوارع المسلمين ويرشقون المساجد بالحجارة مع هتافات مثيرة للجدل وصيحات حرب. وتتوف كل هذه المواكب خارج مسجد في مسيرها لرفع هتافات مثيرة ضد المسلمين وديانتهم، الأمر الذي يؤدي إلى مناوشات طفيفة أو كبيرة بين الهندوس والمسلمين وفي بعض الأحيان تسفر عن اندلاع اضطراب طائفي بشكل كامل.

اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة خارجون في ولاية ماديا براديش حسب مرئيات الصور والفيديو وتصريحات شهود الأعيان على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أدت إلى إصابة العديد من الأشخاص بجروح وألحقت أضرارًا بمنازل المسلمين والمساجد. يظهر مقطع فيديو لم يتم التحقق من صحته مسجدًا في مدينة خارجون وقد أضرمت فيه النيران وكما يظهر مقطع فيديو آخر شبانًا يرشقون منازل مسلمين بالحجارة، ويُزعم أن الشرطة كانت تساعدهم. كما وردت التقارير عن حوادث رشق بالحجارة بالقرب من مسجد عائشة يشع في نفس البلدة.

ذكرت التقارير بأن أعمال العنف استمرت لمدة ساعات قبل أن قامت السلطات بفرض حظر التجول في أجزاء من مدينة خارجون. أفاد تقرير نشرته صحيفة اندين ايكسبريس بأنه تم إحراق ١٠ منازل بشكل إجمالي بينما أصيب العديد من الأشخاص بجروح بمن فيهم رجال شرطة خلال حوادث العنف. وأفادت تقارير بأن الاشتباكات اندلعت قرب مسجد طالب عندما عارض بعض الأشخاص على الأغاني الاستفزازية خلال موكب راما نافامي. وذكرت قناة إين دي تي في الهندية بأن معبدا أيضاً تعرض للتخريب أثناء الاشتباكات.

والجدير بالذكر أن كابيل ميشرا، زعيم حزب بهاراتيا جاناتا والمستفز المعروف، كان في زيارة لمدينة خارجون للحضور في موكب راما نافامي الذي أسفر عن اندلاع أعمال العنف في المدينة.

واتهم رافي جوشي، عضو المجلس التشريعي للولاية من حزب الكونغرس، الشرطة بإساءة التعامل مع الأوضاع، مضيفا بأن الشرطة إذا قامت بتنفيذ القانون والنظام أثناء الموكب، لما اندلعت أعمال العنف. وأشار إلى أنه لم يكن هناك أفراد الشرطة على موقع الحادث بشكل فوري.

كما وردت أنباء عن اندلاع أعمال عنف في منطقة سيدهوا التي تقع على بعد ٦٠ كيلومترا من مدينة خارجون. وتُظهر مقاطع الفيديو المتوفرة مع موقع كليريان انديا شبانًا أصيبوا بجروح بشدة في أعمال العنف.

وبجانب آخر، شهدت منطقتي أناند وساباركانثا بولاية غوجارات توترات يوم الأحد حيث وقعت اشتباكات في بلدتي خامبهات وهمت ناغار بالمنطقة. ونقلت صحيفة إندين إيكسبريس عن الشرطة بإن شخصا توفي في بلدة خامبهات ولكن لم تُعرف هويته على الفور.

وأظهرت تقارير ومقاطع فيديو إضرام النيران في متاجر ومركبات من قبل الحشود في الشوارع. وأطلقت الشرطة قذائف الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الوضع.

تدهورت الأوضاع في منطقة همت ناغار عند الظهر تقريبًا عندما وصل موكب ديني على الدراجات والسيارات بالقرب من منطقة تشاباريا ذات الأغلبية المسلمة. وبعد فترة وجيزة من رشق الحجارة، أدى التخريب والحرق المتعمد إلى اشتباكات عنيفة. وذكرت التقارير الصحفية بأن أعضاء منظمة جمعية الهندوس العالمية (وشوا هندو بريشاد) نظموا مسيرة في المنطقة أسفرت أيضا عن أعمال عنف.

وجهت لجنة تنسيق الأقليات في ولاية غوجارات، اللجنة المكونة من أعضاء المجتمع المدني في مدينة أحمد آباد، رسالة إلى المدير العام للشرطة في ولاية تطالب فيها باتخاذ تدابير للضمان على استعادة الأمن في المناطق التي تاثرت بأعمال العنف.

أكدت الرسالة على أن اللجنة تطالب باتخاذ إجراءات ضد العناصر المعادية للمجتمع الذين كانوا في زي البرامج الدينية ويحاولون زعزعة السلام والوئام في ولاية غوجارات، مضيفا بأنه يجب فحص جميع لقطات كاميرات المراقبة في همتناغار ويجب حجز واعتقال الجميع الذين يحملون أسلحة دون إذن.

كما وردت تقارير عن أعمال عنف طائفية خلال موكب راما نافامي في منطقة هوراه في ولاية البنغال الغربية. ونقلت قناة إين دي تي في عن الشرطة بأنها اتخذت إجراءات للضمان على عودة الحياة إلى طبيعتها.

كما شهدت منطقة لوهارداجا في ولاية جهارخاند أعمال رشق الحجارة خلال المسيرات الدينية. وتوفي شخص متأثرا بجروحه في البلدة حسب وكالة إيه اين آئي للأنباء.

كما أبلغت مدينة فاسكو في ولاية غوا عن حدوث توترات بعد أن اشتبكت مجتمعات مختلفة. حيث ذكرت موقع هيرالد غوا الأخباري المحلي بأن الأوضاع تدهورت حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءً عندما وصل تجمع راما نافامي إلى منطقة إسلام بور وبينا. واتهم المشاركون في الموكب من قيام السكان المحليين برشقهم بالحجارة. ولكن أفاد شاب مسلم بأنهم تعرضوا للاعتداء من قبل المحتفلين الهندوس دون أي سبب. أسرعت الشرطة الى الموقع وسيطرت على الوضع.

١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.

المصدر: كليريان انديا

 

Take Me Top