RIOTS /الصفحة الرئيسية

"نحن خائفون ولكننا متفائلون بالعدالة" : العائلات تشارك محنتها بعد أعمال الشغب في مدينة كارولي

كارولي (راجستهان): أعلنت السلطات المحلية عن فرض حظر تجول في مدينة كارولي بولاية راجاستهان بتاريخ ٢ أبريل عام ٢٠٢٢م بعد ظهور اشتباكات طائفية اندلعت في المنطقة بمناسبة احتفال اليوم الأول من العام الهندوسي الجديد. بدأت الاشتباكات وأعمال العنف عندما تم رشق مسيرة للدراجات النارية احتفالاً برأس السنة الهندوسية الجديدة بالحجارة بشكل مزعزم وذلك أثناء مرورها في حي تقطنه أغلبية المسلمين. وردا على ذلك، قام عدة أشخاص بتخريب متاجر وتدمير سيارات حسب تصريحات الشرطة.

وصل السيد ياقوت علي، مراسل صحيفة "دى وائر" إلى كارولي يوم الثلاثاء الموافق ٥ أبريل الجاري. حينما سئل حاكم المديرية عن سبب عدم السماح للصحفيين بالتغطية عن الحوادث وأعمال العنف من الأمكنة المتنازع عليها، أجاب: "نحن لا نسمح لأي شخص بدخول المدينة دون تصريح مرور في حظر التجول، ونسمح فقط للصحفيين بزيارة أمكنة الحوادث لمدة ساعة بين الساعة الثانية عشر والواحدة ظهراً".
 
دخل مراسل صحيفة "دى وائر" المدينة في الساعة الثانية عشر والربع ظهرًا مع تصريح مرور حظر التجول ومع ذلك كانت شرطة راجستهان لا تزال تعرقل في محاولة الصحفيين للتحدث مع الشعب والأشخاص المتضررين. أفاد شرطي محلي لصحيفة "دى وائر" بأن السلطات المحلية لا تريد حدوث أي نزاع بسبب وسائل الإعلام. ولكن تمكن مراسل صحيفة "دى وائر" من التحدث مع عدد قليل من الأشخاص المتضررين في المدينة.

يجدر بالذكر بأنه تم احراق ١٣ متجرا بشكل إجمالي في مدينة كارولي حيث يمتلك ١١ منها المسلمون واثنان منها يملكهما الهندوس.

تحدث مراسل صحيفة "دى وائر" مع السيد صابر الذي كان يمتلك مرآبًا تم احراقه خلال الاشتباكات الطائفية.
صرح السيد صابر بأنه توجد هناك العديد من المرائب للسيارات في المنطقة ولكن تم إحراق مرآبي فقط بسبب هويتي. تكبدت خسارة ما يقدر قيمتها مليونين روبية هندية تقريبا. أعتقد أن نشطاء من منظمة بجرانغ دل وآر إيس إيس قاموا بهذه العملية الشنيعة. أعتقد أن كارولي مكان يحب السلم وأن الناس هنا (المسلمين والهندوس على حد سواء) يحبون الأمن والسلام. وأضاف قائلا: "أعتقد أن الأشخاص الذين قاموا بالتخريب والإحراق ليسوا من السكان المحليين".

تحدث مراسل صحيفة "دى وائر" أيضًا مع عائلة مسلمة تعيش بالقرب من منطقة سائي ناث كيدكيا حيث كانت خائفة ولكنها تأمل في الوصول إلى العدالة لابنهم البالغ من العمر ١٤ عامًا والذي تعرض للضرب بشكل مزعوم على أيدي شرطة راجستهان في السجن وعذب طوال الليل حيث أكد والد الصبي بابو: "اعتقلت الشرطة ابني وضربته طوال الليل".

أخبر الصبي مراسل صحيفة "دى وائر" بأنه عندما أخبر الشرطة أنه قاصر، أجابت "لديك شعر في وجهك ولا تبدو أنت مثل الصبي البالغ من ١٤ عاما وشدوا شعر وجهه.

وهددت الشرطة للعائلة بعدم التحدث عن الحادث مع أي شخص حسب تصريحات أصحاب الأسرة.

كما أعتقلت الشرطة السيد دانش البالغ من العمر ١٨ عامًا بشكل مزعوم وضربته خلال الحجز وذلك بالقرب من منطقة وزير فور غيت التي لا تبعد سوى خمس دقائق عن منطقة سائي ناث كيدكيا.

أخبر السيد دانش بأن الشرطة قالت له ما الذي يمنعك من هتاف يحيى الإله راما (جاي شري رام)؟"، مضيفًا بأنه طُلب منه ومن عائلته للذهاب إلى باكستان.

سأل مراسل صحيفة "دى وائر" مفوض الشرطة عن الاعتداء المزعوم من قبل ضباط شرطة على الصبي القاصر والسيد دانش، فأجاب قائلاً: "هذا لم يحدث وإذا تعتقد الأسرة أن هذا قد حدث، فعليهم تقديم الشكوى وتسجيل تقرير المعلومات الأولوية بهذا الصدد وسنقوم بإجراء تحقيق ونتخذ الإجراءات اللازمة ضد الضباط.

تتعرض كلتا الطائفتين المسلمون والهندوس بشدة عندما تندلع الاضطرابات الطائفية وأعمال الشغب. خرج السيد أخيليش باراشار البالغ من العمر ٢٦ عامًا والحاصل على شهادة البكالوريوس في التكنولوجيا بتاريخ ٢ أبريل لشراء الطعام للبقرة

.وقد تعرض للاعتداء خلال الاشتباكات الطائفية وهو يتلقى علاجه في مستشفى منطقة كارولي وكانت جروحه شديدة لدرجة أن الأطباء ينصحون إحالته إلى مدينة جايبور عاصمة ولاية راجستهان لتلقي العلاج. أخير السيد شوتيلال، والد أخيليش باراشار بأن حالة ابني تتدهور ولا يعرف من اعتدى على ابنه.

وبجانب آخر، أفاد مفوض الشرطة بأنه تم اعتقال ٢٢ شخصًا واحتجاز عدد كبير من الأشخاص حتى الآن، مؤكدا على أن الوضع تحت السيطرة ويجري اجتماع لجنة السلام في المنطقة.

١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابهاوليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.

المصدر: دى وائر

Take Me Top