HATE /الصفحة الرئيسية

حكاية خيّاطين من الهند… أحدهما أصابه الجروح من النيران والآخر محفوظ مطمئن في جيرانه

صورة الخيّاطَين، أحدهما محمد سيد كان جالسًا مكتئبا حزينًا مع بقايا المحروقة في متجره للملابس، بينما جيرانه غِيري راج، كان مشغولا في عمله على ماكينة الخياطة في المتجر المجاور الذي كان جُنبًا بجنبٍ من متجر محمد سيد حتى لا يفصلهما جدرانٌ. وتظهر هذه الصورة المدهشة لمحلّي الخياطة المجاورين- أحدهما متفحّم والآخر محفوظ حتى الشرارة الصغيرة لم تصل إلى متجره وجدرانه. فيبيّن الانقسام والندوب العميقة التي تركها العنف المدمر خلفها الذي اندلع في منطقة كرولي في 2 أبريل.

وأخبر محمد سيد في حديثه وكانت دموعه يكاد يفجرها ضغط صبر لا يطاق، قائلا: "تم تمييز متجري لأن هناك بعض الأشخاص الذين يلقون دائمًا نظرة بغيضة على المتاجر التي يديرها أشخاص من ديانة مختلفة. ويكرهون متاجرنا ولا يريدون أن نكسب من متاجرنا ونكسب لقمة العيش ونطعم عائلاتنا".
 
وقال إن بعض الأشخاص على دراجاتهم كانوا يرددون شعارات بغيضة في 2 أبريل فعندما شعرتُ بالمشاكل أغلقت متجرتي وخرجت للبيت. فأولاً نهب المشاغبون صندوق النقود الخاص به، ثم نثروا مواد كيميائية على الساري الهندي و "لينغا" (ملابس النساء) وأضرموا فيها النيران. وقال الخياط المجاور، غِري راج الهندوسي، إنه كان بعيدًا لبعض الأمور الشخصية في ذلك اليوم ولا يعرف ما حدث.

ويعبر سيد عن ألمه وحزنه وهو في أواخر الثلاثينيات من عمره فيقول، إنه لم يبق لديّ مدخرات لدفع إيجار المتجر. ولا أدرى ماذا أقول لعملاء عندما يسألوني عن ملابسهم لموسم الزفاف التي حرّقها المشاغبون ودمّروا كل شيء. وكان العمل جيدًا. وكنت أشتري مترًا واحدًا من القماش مقابل 60 روبية وأبيعها مقابل 80 روبية للمتر. كان العمل في سنتين من الإغلاق موقوفٌ وكنت اعاني من المشاكل من سببه ولكن أخيرًا بدأ العمل وعادت الحياة كما كانت ومع الأسف حدث هذا ففقدت كل شيء".
 
كان يتحدث عن ألمه خائفا ومتعبًا والعيون كانت متورمة من البكاء فقال:" أنا مدين ل أربع مائة ألف روبية تقريبًا وكنت أدخر المال لأطفالي الأربعة لرمضان. فسرقوا ٣٧٠٠٠ روبية من صندوق النقد في المتجر".

كان لدي متجر يشتغل فيه ويعيش حياة السعادة واليوم يتجول سيد مع ابنته الصغيرة أطراف المدينة طالبًا المساعدة من أشخاص للبقاء على قيد الحياة كل يومٍ. ويقول "لا أحب السؤال عن المساعدة من أي شخص سأسافر إلى الخليج واشتغل ما أجد من العمل."

وقال "لم أجادل قط مع أي شخص هنا حتى احرقوا متجري. وعندما رُفعت شعارات بغيضة، لم أنتبه إليها".
وكان سيد ليس وحده بل أضرمت النيران في محلين آخرين للخياط في نفس الشارع، المعروف باسم شارع بوتا كوت سينما. فالمشاغبون هدّموا وحرّقوا محلات لوحيد خان 32 عاما وعبد الرحيم 50 عامًا ولكن لم ينهارا بسبب الأضرار التي سببها الحريق.

١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.

المصدر: تائمس آف انديا

Take Me Top