HATE /الصفحة الرئيسية

العنف الطائفي في قرية بولاية أتراخند… والمسلمون يفرون منها خوفًا من الهجمات والاعتقالات

يعيش العديد من المسلمين من قرية دادا جلال فور بولاية أتراخند مع أقاربهم في المناطق المجاورة من ولاية أترابرديش.

فر العديد من السكان المسلمين من قرية دادا جلال فور في منطقة بهاغوانفور بمنطقة هاريدوار في ولاية أتراخند عقب حوادث العنف الطائفي الأخيرة.

اندلعت أعمال العنف في قرية دادا جلال فور حول موكب ديني هندوسي "هانومان جايانتي" على غرار اندلاع موجات العنف الطائفي الأخيرة في مدينة خارجون بولاية مادهيا براديش، ومنطقة جهانغيربوري في دلهي والعديد من الأماكن الأخرى في جميع أنحاء الهند.

ولكن الفرق هنا هو الطريقة التي فر بها العديد من العائلات المسلمة من المنطقة ولجأت مع أقاربها في المناطق القريبة في مدينة سهارنفور ومظفرنغر بولاية أترا براديش.

تسلسل الأحداث:
تم تنظيم موكب ديني في قرية دادا جلال فور بمناسبة هانومان جايانتي بتاريخ ١٦ أبريل حوالي الساعة السابعة مساءً حيث قاد الموكب الذي شمل على قرابة ألف شخص، من بينهم مشاركون من ثلاث قرى مجاورة، السيد جال بهاغوان سايني، زعيم حزب بهاراتيا جاناتا المحلي.


وأفادت السيدة بانو البالغة من العمر ٥٥ عامًا، التي تعيش مع أسرتها بالقرب من المسجد الجامع بأن كبار السن من المسلمين حثوا الهندوس المشاركين في الموكب على عدم الخروج مع المسيرة أمام المسجد. ولكنهم لم يستمعوا إليهم وبدأوا في مهاجمتهم بالعصي ورشقوا منازلنا بالحجارة، حسب تصريحات بانو التي تظهر الإصابات التي أصيبت بها في رأسها عندما ضربها الغوغاء بعصا.

يزعم السكان المسلمون أن الموكب توقف أمام المسجد وعزفوا موسيقى صاخبة. بدأوا يرشقون بالحجارة بعد فترة وجيزة. كلا الجانبين يتهم الطرف الآخر ببدء رشق الحجارة.

في كل عام يأخذون هذا الموكب من الطريق الرئيسي ولكن هذه المرة سلكوا منعطفًا وأخرجوا المسيرة من الطريق الذي يقع فيه المسجد.

حرق ممتلكات المسلمين
ونُهبت ثلاثة متاجر للمسلمين وحرق متجر وسيارة وعربة وثلاث دراجات مملوكة لأبناء الجالية المسلمة.


قال عابد علي البالغ من العمر ٣٥ عاما الذي يقع منزله في الطرف الشمالي للقرية إن حشدا نحو ٢٠٠ شخص هاجموا منزله.
أخبر علي: خربوا منزلي وضربوني ثم أحضروا السيارة من المرآب وأشعلوا فيها النار. اشتريت السيارة في عام ٢٠٢٠م. في غضون دقائق فقط، فقدت أكثر من أربعة مئة ألف روبية. عندما دخل الغوغاء المنزل أخفيت أطفالي في الحمام. عندما زار هذا المراسل منزل علي، كانت الأرض مغطاة بالزجاج المكسور وقطرات من الدم.

قال أحد السكان الهندوس إن ابن أخيه أصيب بجروح بسبب رشق الحجارة أثناء أعمال العنف حيث أكد على أن الهندوس أحرقوا سيارات المسلمين انتقاما من رشق الحجارة.

يزعم المواطنون أن الشرطة لم تتخذ الخطوات الللازمة في البداية:
كان يوجد ما يقارب من مئة من أفراد الشرطة في القرية وقت بداية المسيرة حسب تصريحات السكان المحليين.

صرح السيد واجد البالغ من العمر ٣٢ عامًا الذي يعمل مزارعًا ويعيش في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة في القرية بأن الشرطة لم تفعل أي شيء لوقف المسيرة حيث وقفوا هناك فقط كمتفرجين صامتين.

منظمات الهندوتفا تطالب بهدم منازل المسلمين:
تجمع ما يقارب من ٣٠٠ شخص من مجتمع سايني الهندوسي من القرى المجاورة في قرية دادا جلال فور لدعم هندوس القرية.
 
في اليوم نفسه، خلال مؤتمر صحفي، زعماء منظمة هندو راكشا فاهيني هددوا الشرطة من أنه إذا لم تهدم السلطات منازل المسلمين في القرية خلال يومين سيعقدون مؤتمرا دينيا في القرية. كرر العديد من سكان القرية الهندوس هذا الطلب.
وحسب تصريحات السكان المسلمين، فقد تم إيقاف جرافتين بالقرب من مقبرة المسلمين في القرية لمدة يومين بعد الحادث. كما اتهم السكان المسلمون بأن الشرطة طلبت منهم تسليم الأفراد الواردة أسماؤهم في المحضر الأول وإلا سيتم هدم منازلهم. ولكن نائب حاكم المديرية رفض هذا الاتهام.

تقارير المعلومات الأولوية والاعتقالات:
سجلت الشرطة بتاريخ ١٧ أبريل تقارير المعلومات الأولوية بموجب البنود المختلفة من القانون الجنائي ضد ١٢ شخصًا جميعهم من المسلمين و٤٠ شخصًا آخر لم يتم الكشف عن أسمائهم.

وقامت الشرطة باعتقال حتى الآن ١٤ شخصا كلهم من المسلمين لصلتهم بالعنف. وفي حديثه عن مزاعم المسلمين بشأن الاعتقالات من جانب واحد، قال مسؤول الشرطة إننا نجري تحقيقًا بناءً على الشكاوى التي تلقيناها حيث لم يقدم المسلمون أي شكوى بشكل رسمي.

يتهم المسلمون بالتحيز في إجراءات الشرطة:
تقوم الشرطة بإجراء تحقيق أحادي الجانب حيث تعتقل المسلمين ولكن لا تعتقل الأشخاص من الهندوس والجانب الآخر رغم أنهم بدأوا العنف. يأتى أفراد الشرطة ليلا ويعتقلون أولادنا أثناء نومهم.

هرب العديد من السكان المسلمين من منازلهم
فر العديد من المسلمين من منازلهم في القرية حيث زار مراسل صحيفة كوينت أربع قرى مجاورة للقاء العائلات المسلمة التي غادرت قرية دادا جلال فور. ولكن خوفًا من الشرطة واستهداف السكان المحليين رفضوا التحدث. أخبر رئيس قرية ذات أغلبية مسلمة هذا المراسل أنه في ليلة ١٦ أبريل، جاء مئات من المسلمين إلى قريته بحثًا عن الأمان. لكنهم غادروا إلى أماكن أقاربهم في أترا براديش في صباح اليوم التالي على حد قوله.

أخبر السيد افتخار البالغ من العمر ٧٤ عامًا بأننا لم نطعم ماشيتنا وكما لم نطعم أطفالنا ولم نأكل أي شيء وتمكنا من إنقاذ أنفسنا بصعوبة.

"نحتفل بمهرجان العيد الوحيد فقط في السنة. خلال هذه المناسبة بدؤوا في تنظيم المواكب. لماذا لا يتركوننا نعيش بسلام؟ " سأل غوسين.

وفي حديثها عن الوضع الحالي في القرية قالت السيدة بارفين: "أنا خائفة للغاية وأظل منزلي مغلقًا طوال اليوم. لقد أرسلت ابني بعيدًا. لقد كنت أصوم دون أن أتناول طعام السحر خلال الأيام الثلاثة الماضية". بينما كان هذا المراسل في قرية دادا جلال فور عاد عدد قليل من السكان المسلمين لأخذ ملابسهم والأشياء الأخرى.

١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.

المصدر: دى كوينت

 

Take Me Top