POLICIES /الصفحة الرئيسية
قامت السلطات الهندية باعتقال جغنيش ميفاني، عضو المجلس التشريعي بولاية غوجارات وذلك بسبب انتقاده لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في تغريدة، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن حرية التعبير في أكبر ديمقراطية في العالم.
والجدير ذكره بأن الاعتقال تزامن مع وصول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في زيارة إلى الهند.
اتهم جغنيش ميفاني، الناشط البارز لطبقة الداليت المهمشة في الهند، ناريندرا مودي، الزعيم القومي الهندوسي بإعجاب وتقديس شخصية ناثورام غودسي، قاتل رمز استقلال الهند المهاتما غاندي.
يقدس بعض العناصر من اليمين الهندي بشخصية غودسي كبطل لقتله بمهاتما غاندي، الرجل الذي يتهمونه بانقسام الهند وباكستان وهي تصريحات انتقدها السيد مودي في الماضي.
ولكن السيد ميفاني أكد في تغريدة هذا الأسبوع على أن مودي يعبد ويعتبر غودسي إلهًا، متهمًا رئيس الوزراء الهندي بإثارة الانقسام الديني والطائفي.
كما طالب السيد ميفاني رئيس الوزراء مودي بتقديم الاعتذارعن العنف الطائفي الذي حدث في ولاية غوجارات عام ٢٠٠٢م حيث ميفاني عضوا في المجلس التشريعي للولاية.
وصرحت الشرطة بأنها اعتقلت السيد ميفاني يوم الخميس بتهمة محاولة تعكير صفو الهدوء والسلام العام.
تم نقله إلى ولاية آسام في شمال شرق الهند حيث تم تقديم الشكوى هناك ورفضت محكمة في منطقة كوكراجار الإفراج عنه بكفالة وأمرت باحتجازه لمدة ثلاثة أيام.
وأكد المحامون للسيد ميفاني على أن الاعتقال غير قانوني وغير دستوري وأن الدستور الهندي يضمن حرية التعبير.
تجدر الإشارة إلى أنه تم حذف التغريدة المعنية من قبل إدارة موقع تويتر بالهند بعد شكوى قانونية.
جغنيش ميفاني، أحد النشطاء البارزين لطبقة الداليت المهمشة من الطبقات المتخلفة في الهند
سبق للشرطة أن اعتقلت مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تغريدات استفزازية تنتقد رئيس الوزراء مودي أو الحكومة اليمينية، مما أثار مخاوف من أن الحكومة الهندية تسحق أصوات المعارضة.
يجدر بالذكر بأن السيد ميفاني يُعتقد أول زعيم سياسي منتخب يتم اعتقاله على هذه الأسس.
يعتبر السيد ميفاني، الناشط السياسي من أشد المنتقدين لسياسات مودي اليمينية وبرز على المستوى الوطني بعد أن أطلق حملة احتجاجية إثر مقتل سبعة أشخاص من طبقة الداليت من قبل حراس البقر الهندوس المتعصبين الذين يستهدفون المسلمين والداليت لحماية الأبقار المقدسة عند العديد من الهندوس.
ازداد العنف الطائفي ونشاطات اليمين الهندوسي في الهند منذ وصول ناريندرا مودي إلى مقاليد السلطة في عام ٢٠١٤م، ويزعم النقاد أن إحجام ناريندرا مودي، الزعيم الشعبي عن إدانة العناصر المتطرفة يشجعهم على ارتكاب الجرائم.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من عشرة ولايات هندية شهدت اشتباكات عنيفة بين الهندوس والمسلمين خلال الأسبوعين الماضيين، وقتل شخص واحد في ولاية غوجارات في مثل هذه الاشتباكات. وفي مدينة دلهي العاصمة الوطنية هدمت الجرافات منازل المسلمين المتهمين بأعمال الشغب.
١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: دى غاردين