HATE /الصفحة الرئيسية
نشرت صحيفة "تائمز آف انديا" تقريرا أفادت فيه بأن أعضاء منظمة رام سينا اقتحموا صباح يوم الأحد قاعة الصلاة المسيحية في حي المراثا واحتجزوا المصلين والقس عندما اجتمعوا للمشاركة في مراسم العبادة الأسبوعية.
أسرع رجال الشرطة إلى مكان الحادث بعد أن استدعى أعضاء المنظمة وأرسلوا المصلين إلى منازلهم في حماية الشرطة. بينما اتهم أعضاء المنظمة أن القس ليما تشاريان كان يحاول تحويل الهندوس إلى المسيحيية، رفض القس هذا الاتهام وقال إنه كان يؤم صلاة الأحد الأسبوعي فقط، مضيفا بأن هذه التجمعات تحدث كل يوم أحد ولا يضطر أحد للمشاركة فيها. وأكد على أن "ممارسة عقيدتنا حق أساسي يضمنه الدستور الهندي ولا يجوز المساس به".
صرح مفوض الشرطة لمنطقة كهاري بازار السيد أجول تشاندرابا بأن رجلاً هندوسيًا قدم شكوى يدعي فيها محاولات لاعتناقه بالمسيحية وأن أحد المحامين كان يساعده. وأضاف بأنه بعد تلقي الشكوى تم تسجيل المحضر الأول في هذه القضية.
أخبر أحد أفراد المجتمع لوسائل الإعلام في وقت لاحق بأنه كان هناك ٣٠-٥٠ مسيحيًا في الكنيسة عندما دخل أعضاء المنظمة في المكان وصرخوا على القس واحتجزوا المصلين داخل القاعة حيث قيل لنا إننا سنبقى محتجزاً في الغرفة حتى وصول الشرطة.
اتهم زعيم منظمة رام سينا السيد رافيكومار كوتيكار أن القسسين من ولايات أخرى كانوا يتجولون في القرى يسكنها الهندوس في مدينة بيلغاوي ويحولون ديانتهم إلى المسيحية. وزعم أن الكنيسة كانت تغري الهندوس الفقراء بمنحهم هدايا مجانية مثل آلات الخياطة والسكر والأرز والمال.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تعزيز تدابير الأمن حول الكنيسة والمنطقة المجاورة لها في حي المراثا.
في مستجدات ذات الصلة، نشرت موقع " اندين كاثوليك ميترس" بيانا أفاد فيه بأن برامود ميثالك، زعيم منظمة رام سينا، المنظمة اليمينية المتشددة، هدد الشرطة من إحراق مركز التأهيل التابع للكنيسة في مدينة بيلغاوي في ولاية كارناتاكا إذا لم يتم تحقيق حادث وفاة للسيد سنتوش نايك، مدمن الخمور في رحاب المركز في شهر يونيو عام ٢٠١٩م.
يجدر بالذكر بأن السيد سنتوش نايك انتحر في مرحاض المركز بتاريخ ١٨ يونيو ٢٠١٩م حيث تم تقديم الشكوى بهذا الصدد وكشف تقرير الوفاة بأن سبب وفاته هو الانتحار. ولكن بعد أيام من الحادث، قدمت أم سنتوش الشكوى وصرحت بأن إبنه قتل داخل حرم المركز وطالبت من إعادة إجراء تحقيق في القضية.
أفاد فادر براديب كوريا، مدير المركز بأن الاتهامات التي تقدمها السيد موثالك وأسرة سنتوش هي لا أساس لها من الصحة ومزيفة ومضللة في نفس الوقت. مركزنا ليس كنيسة بل مركز التأهيل حيث يدخل فيه المدمنون ونقوم بإجراءات قانونية صارمة للدخول.
صرح مفوض الشرطة لوكيش كومار بأنه على علم من القضية وأنه قد تم إجراء عملية التحقيق في هذه القضية.
رئيس الأساقفة في مدينة بنغالورو يعرب عن قلقه بهذا الصدد:
تهديدات السيد برامود موثالك جذبت انتباه وغضب المسحيين في منطقة بيلغاوي والمناطق المجاورة من المدن حيث طالب الكثيرون من اتخاذ خطوات صارمة ضده من أجل إشعال المشاعر المعادية ضد الأديان.
لاحظ السيد بيتر ماتشادو، رئيس الأساقفة في مدينة بنغالورو بجدية هذه القضية وأعرب عن قلقه الشديد بهذا الصدد.
جذبت منظمة رام سينا انتباه وسائل الاعلام لدورها كالشرطة الأخلاقية حيث قامت المنظمة بالهجوم على الرجال والنساء في عام ٢٠٠٩م لذهابهم إلى الحانوت والخمارة. تم إنشاء هذه المنظمة في أواخر الستينيات من القرن الماضي من قبل كالكي ماهاراج، مساعد زعيم شيو شينا بال تهاكري وعضو سابق في منظمة بجرنغ دل ومنظمة الهندوس العالمية.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: تائمز آف انديا | موقع اندين كاثوليك ميترس