HATE /الصفحة الرئيسية
مدينة بنغلارو: في تجمع هندوسي طرح رجلٌ سؤالا: هل يوجد أي قانون بموجبه يمكنني رفض تأجير منزلي لشخص مسلم؟
حصد السؤال اعجاباً كبيرًا كأنه طرح سؤالٌ يعبّر عما كان يفكر فيه الحاضرون في مؤتمر "راشترا الهندوسي" (الدولة الهندوسية)
ويسأل رجلٌ آخر، في منطقتنا خمسة مسلمين يديرون متاجر البقالة كيف يمكنني إقناع الناس بعدم الشراء منهم؟
وشهد التجمع الذي شارك فيه أكثر من 300 شخص، مناقشات تفوح منها رائحة التعصب والعنف في مدينة بنغالورو.
منظمة "هندو جانا جاغروتي" نظّمت هذا التجمع في منطقة "راجا جي ناغر" في جوار المدينة. ووفقا للمنظمين كان هدفه واضحا- خطة لتحويل الهند إلى "الدولة الهندوسية".
ويقول موهان، المتحدث باسم منظمة "جانا جاغروتي ساميتي" في ولاية كارناتاكا: " إن المسلمين يستولون على بلدنا مثل المرض، على كل طفل هندوسي يوجد خمسة أطفال مسلمين. ومع ذلك هم الأقلية هنا ولهذا قمنا بتنظيم هذا التجمع لتوعية الناس بأننا بحاجة إلى " دولة هندوسية".
وفي الرد على سؤال ماذا يقصد عن "دولة هندوسية". أولاً ابتسم وقال: "أ ليس هذا واضحًا؟ دولة لا يسكن فيها إلا الهندوس".
وتم تنظيم هذا الحدث من قِبل هيئة مدنية محلية تدير قاعة مجتمعية في منطقة راجاجي ناغر حيث يشارك فيه الأطباء، والطلاب، والمحاميون وربات البيوت. ويُشرح أمامهم الخطباء معاني المصطلحات كـ "جهاد الأراضي" وجهاد الاقتصادي وجهاد الحب وأيضا ناقش الخطباء على ضرورة حظر مكبرات صوت في المساجد ولماذا تحتاج الهند بتحويل إلى "دولة هندوسية".
ومتحدثا عن حظر مكبرات صوت في المساجد قال راج كُمار: "مكبراتهم الصوت تزعج أمن المجتمع. وتزعجني وتنتهك حقوقي لعمل على تعليمات الهندوس والعبادات الهندوسية. ويجب عليهم أن يصلوا بدون ازعاجنا. فهتف الحاضرون شعارات هندوسية بصوت عالي "يحي الهند الأم" في مكبرات صوت في القاعة.
ويقول راج كمار، الصحفي السابق الذي يظهر الآن في المناظرات على قنوات الكانادا الإخبارية ويدلي بملاحظات طائفية بشكل روتيني: "لقد سمحنا المسلمين أن يمارسوا على دينهم وعقائدهم لسنوات عديدة، فاستغلوا طيب قلوبنا وبنوا المساجد للصلاة أينما أرادوا ولكن الآن نطالب منهم بكل هدوء بإزالة مكبرات صوت من المساجد لأنها بدأت تزعج الهندوس ولكنهم يعرضون أنفسهم كأنهم ضحايا. وكيف يكون ضحايا؟ نحن من نضطرب. وكان يعلو التصفيق خلال خطابه في الحاضرين والسامعين له في الحدث.
وأضاف قائلا: "يجب على الجميع أن يتبع رئيس الوزراء لولاية أترا براديش في هذا الصدد، كما اتخذ مؤخراً، اجراءات صارمة ضد مكبرات صوت في المساجد. ولكن سعي رئيس الوزراء وسعي قادتنا لا يبلغ هدفه وحده، علينا أن ندعمهم ونتقدم متحدين معًأ. وأيضا قال " الدين الهندوسي يجري في دمنا، دعونا نقف صادقين معه".
وتحدث المحامي جي أيم نتراج في خطاب ألقاه في الحدث عن كيفية قيام بالاحتجاج ضد المسلمين بشكل قانوني، بدأ خطابه بإدراج العديد من قوانين التلوث الضوضائي وحماية البيئة في الدولة. وقال إن مكبرات الصوت في المساجد تخالف كل تلك القوانين.
وأضاف قائلا: " يرد المسلمون بأن الأذان يستغرق فقط خمسة دقائق، ولكنها ليست مجرد دعوة للصلاة بل إنها دعوة من المساجد لكل مسلم ليستيقظ ويصلي ويقرر قتل الآخرين. فعندما يسمع الهندوس الأذان، ينزل في قلبه من الرعب والخوف وكذالك العائلات الهندوسية التي تسكن قريبًا من المساجد تشعر من الخوف والدهش كلما تسمع صوت المؤذن لأنها تعرف أنه يطلب من المسلمين قتل الهندوس. أليس هذا ضغطاً عاطفياً ومضايقات ؟ نتراج كان يسأل والحشد كان يرد "نعم".
ثم بدأ نتراج المحامي يشرح أمامهم تعليمات وخطوات لتسجيل المحضر FIR عند الشرطة. كما قال "أولا يجب عليك أعداد قائمة جميع المساجد في منطقتك ثم تحقق كم منها تقع في المناطق الصامتة- يعني المساجد الواقعة على بعد 100 متر حول المستشفيات والمؤسسات التعليمية والمحاكم. خذ هذه القائمة واذهب إلى مركز الشرطة واسألهم عما إذا كانت المساجد قد أخذت الإذن بتركيب مكبرات الصوت. ولن تأخذك الشرطة على محمل الجد ولكن عليك أن تقف على موقفك. وكن واثقًا وأخبرهم كيف تنتهك مكبرات الصوت في المساجد قواعد التلوث الضوضائي. ولا تغادر مركز الشرطة قبل تسجيل المحضر FIR ضد تلك المساجد. وإذا لزم الأمر، اذهب إلى مسؤولي المساجد مع الشرطة واسألهم عما إذا كان لديهم إذن ".
سأل أحد من الحاضرين " إذا لم يُسمح لهم ببناء مساجد، فكيف منحتهم الشرطة الإذن بتركيب مكبرات؟"
أولا أومأ نتاراج برأسه بقوة وجاوب: "هذه هي المشكلة، الشرطة خائفة جدًا من المسلمين مثلنا جميعًا حتى لا يتجرأ أحد منهم على السؤال عما إذا كانت المساجد لديها إذن أم لا"؟
وفي استراحة لتناول طعام الغداء، تناقش مجموعة من الأطباء كيفية جمع الأطباء الهندوس الشباب من كليات الطب في جميع أنحاء الولاية والنظر في الأحكام القانونية لإنشاء مستشفى للهندوس فقط. "علينا القيام بذلك في جميع القطاعات الاقتصادية، والمسلمون يأخذون منا الوظائف والأموال ونحن بحاجة إلى أطباء وتقنيين وصناعيين يصرون على توظيف الهندوس فقط."
ويقول شخص آخر، قدم نفسه كمطور برمجيات في شركة لتكنولوجيا المعلومات ، "يرأس شركتنا مسلم وقد وظف 15 مسلمًا في الشهر الماضي - والآن كلهم من المسلمين. نستأذن عطلة نصف يوم ولكن كل منهم مسموح لهم بالاختفاء خمس مرات للصلاة في اليوم. كيف يرحم هذا؟
وتحدث بهاسكرن رئيس منظمة "فيشوا سناتان باريشد" في خطاب ألقاه في الحدث عن "جهاد الأرض" وكيف "يستولي المسلمون على الممتلكات" من الهندوس. "في منطقة تضم 100 هندوس ، ستعيش عائلتان مسلمتان بسلام. وهذا هو قلبنا الكبير الذي نسمح لهما بذلك. ولكن الشيء نفسه لا يحدث مع الهندوس في المناطق المسلمة. يتعرض الهندوس للمضايقة والتعذيب النفسي وهم يعيشون حول اللحوم في هذه المناطق. في كثير من الأحيان ، يلقي المسلمون قطعات اللحم والعظام أمام المنازل الهندوسية في أيام الأعياد مازحين فقط. ومع كل هذا، تجدوهم قائلين "نحن نعيش في الخوف في الهند". أ هكذا يعامل الخائف؟
وبعد شرّح بهاسكرن مصطلح "جهاد الأراضي" وهو مصطلح تستخدمه الجماعات اليمينية بشكل شائع لوصف "مؤامرة" من قبل المسلمين للسيطرة على الأحياء المجاورة، وكما وصف المسلمين بأنهم مثل السرطان. أولا هم يستولون على الأعمال والاقتصاد والممتلكات من منطقة ثم ينشرون في المدينة بأكملها.
وكان يشرح قائلاً: "يوجد في مدينة بنغالورو نفسها العديد من المناطق المسلمة وفي هذه المناطق، لا يسمح المسلمون للهندوس ببيع ممتلكاتهم أو إعطائها إيجارًا للهندوس الآخرين. وإنهم يجبرون الهندوس على بيع ممتلكاتهم بأسعار أقل السوق. وإذا رفض الهندوس، فالمسلمون يلقيون بالحبر أو يضايقون بنات العائلات الهندوسية لإخافة العائلات الهندوسية. وعندما تذهب العائلات الهندوسية للشكوى، لا أحد يصدقهم. وضباط الشرطة والكثير من المسؤولين الحكوميين متورطون في "جهاد الأراضي ".
ويضيف أن الهندوس في الهند الحالية يخافون من المسلمين ولكن يجب أن يكون الأمر على العكس من ذلك.
ومن يقول بأن جميع الآلهة متساوون فهو يغركم فلا تصدقوه لأننا إذا آمنا بأن رام ورحيم هما نفس اله وهو الله فتقع بلدنا في خطر". ( رام اسم إله لدي الهندوس)
وأيضا ذكر اسماء من الدول العربية مثل عمان واليمن وقال عندما يصل الهندوس إلى هذه البلدان يفحصونه في المطار وإذا وجدوا صورة أحد من إله الهندوسية لديه، يأخذونها ويرمونها في سلة المهملات، ويدوسون عليها ، ويبصقون على صور وأصنام آلهتنا وحتى إذا وجدوا أصنام آلهتنا في منازل الهندوس يعتقلونهم ويقومون بحد الرجم بالحجارة علانية.
خطابات الكراهية أصبحت شائعة في اجتمعات الهندوتفا في البلد
كان تجمع هندوسي (دهرم سانسد) في منطقة مباركبور من مقاطعة أُناؤو ولاية هيمانشال براديش في أبريل حيث دعا المنظمون دعوة علنية للهندوس لحمل الأسلحة من أجل حماية ديانتهم "سناتان دهرما" وكان من بين الحاضرين في الاجتماع الديني نارسينغاناند، رئيس كاهن معبد داسنا ديفي في غازي أباد الذي خرج بكفالة في قضية خطاب الكراهية في هاريدوار.
كما نظّم يارسينغاناند في ديسمبر 2021، بمساعدة الآخرين "تجمعا دينيا" حيث زُعم أنه تم توجيه دعوات علنية للإبادة الجماعية للمسلمين وإقامة بدولة هندوسية. وفي الشهر نفسه في دلهي- عاصمة البلاد- نظمت منظمة "يُوا واهيني" حدثًا مشابهًا به وشارك فيه رئيس تتحرير تلفزيون سودرشن سوريش حيث زُعم أنه وجه دعوة مفتوحة إلى " المقاومة والموت والقتل إذا لزم الأمر" لحماية المسلمين في مناطق مزعومة يهيمن فيها المسلمون.
.وشهدت البلاد أيضًا أعمال شغب طائفية واسعة النطاق برشق الحجارة خلال المواكب التي نظمتها منظمات هندوتفا لمهرجان "رام نافامي" و"هانومان جايانتي". وبالإضافة إلى ذلك، ونظمت الجماعات الهامشية مسيرات كانوا يهتفون فيها "جاي شري رام" (يحي إله رام) وتشغلون "هانومان تشاليسا" (النشيد الهندوسي) على مكبرات صوت أمام المساجد تطالب بحظر مكبرات الصوت للأذان.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: بوم لائف