نيودلهي: قامت شرطة ولاية كارناتاكا بتسجيل شكوى ضد أعضاء المجلس التشريعي في الولاية المنتمين إلى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وزعماء منظمة باجرنغ دل ومنظمة الهندوس العالمية "فيشوا هندو بريشد" بعد انتشار وتداول على وسائل التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع فيديو عن إجراء معسكر تدريبي للأسلحة بشكل مزعوم.

أفادت وكالة الأنباء "بي تي آئي" الهندية بأن المعسكر كان جزءًا من مخيم منظمة باجرنغ دل الذي أقيم خلال الفترة من 5 إلى 11 مايو العام الجاري في معهد سائي شانكار التعليمي الذي يقع في مدينة بونامبيت بمديرية كوداجوفي ولاية كارناتاكا.

أخبرت الشرطة لصحيفة "دى كوئىنت" الهندية بأن المخيم تم عقده بدون إذن مسبق من قبل الشرطة وأن السلطات لم تعرف عن الحدث إلا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

ذكرت الصحيفة بأن الشرطة سجلت الشكوى ضد كل من السيد راغو سكليش بورا من منظمة باجرنغ دل والسيد كرشنا مورثي من منظمة الهندوس العالمية بالإضافة إلى أعضاء المجلس التشريعي من حزب بهارتيا جاناتا من كل من السيد كيه جي بوفي ناث والسيد أباتشورانجان والسيد شجا كوشالابا.

ولكن الأمر لم يصبح واضحاً بأن المحضر الأول وتقرير المعلومات الأولية تم تسجيلها ضد المتهمين في هذه القضية على أساس تقديم الشكوى من قبل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الهندي" إيس دي في آئى".

يحمل نشطاء منظمة باجرنغ دل - يبدو أن العديد منهم صغارالسن- بنادق هوائية وأسلحة أخرى وذلك في عدة صور ومقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل الاعلام على نطاق واسع.

ادعى العديد من النشطاء الهنود على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه تم توزيع الأسلحة أيضاً في المخيم حيث أكد عضو من منظمة باجرنغ دل لصحيفة "انديان ايكسبريس" على أن الرماح التي وزعت في المخيم لم تكن حادة.
وأخبر أحد نشطاء المنظمة وكالة بي تى آئي للأنباء بأن المشاركين حصلوا التدريب على الدفاع عن النفس ولم يتم توزيع أي أسلحة.

أفاد السيد إم إيه أيابا، مدير الشرطة لصحيفة "انديان ايكسبريس" بأنه ليس هناك حاجة إلى ترخيص لاستخدام البنادق الهوائية وفقًا لقانون الأسلحة في الهند. وأشار المنظمون للمخيم إلى نفس المنطق خلال تصريحاتهم لاحقا.

كتب الصحفي محمد زبير من موقع "آلت نيوز" بأن العديد من أعضاء منظمة باجرنغ دل الذين حضروا هذا التدريب على الأسلحة قاموا بنشر الصور ومقاطع الفيديو للمخيم حيث تم توزيع الأسلحة للعديد من المشاركين في المخيم.
 
وأفادت وكالة بي تى آئي للأنباء بأن حوالي 400 ناشط شاركوا في المخيم.

أشارت العديد من الصحف بأن منظمة باجرنغ دل قامت بتنظيم هذا الحدث ولكن ذكرت صحيفة "انديان ايكسبريس" بأن المخيم قامت بعقده كل من منظمة باجرنغ دل ومنظمة الهندوس العالمية بشكل مشترك. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها بأن عدد المشاركين في المخيم كان يبلغ إلى 116 ناشط وليسوا من طلاب المدرسة بل كانوا شبان من عدة أجزاء من الولاية.

وقالت سلطات المدرسة التي أقيم فيها المعسكر إن المبنى كان يستخدم للمخيم منذ عدة سنوات ولم تكن على دراية بالتدريب بالأسلحة. وصرح نائب مدير التعليم العام في المنطقة إنه تم إرسال إشعار إلى سلطات المدرسة للتوضيح عن تنظيم المخيم.

وأعرب زعماء حزب الكونجرس بمن فيهم السيد سيدارامايا، رئيس وزراء الولاية سابقا عن قلقهم بشأن تنظيم معسكر التدريب حيث أفاد بأن التدريب على الأسلحة للأعضاء الشباب في منظمة باجرنغ دل تحدى القانون الهندي، سائلا : هل يوجد وزير داخلية أو وزير تعليم في ولاية كارناتاكا؟ هل الحكومة ما زالت على قيد الحياة؟
 

كتب السيد دنيش غندو راؤ، مسؤول حزب الكونجرس في ولاية تاميل نادو وبودوتشيري وغوا على تويتر قائلا، "لماذا يتلقى أعضاء منظمة باجرنغ دل تدريبًا على الأسلحة؟ ألا يعتبر التدريب على الأسلحة بدون ترخيص جريمة؟ أليس هذا انتهاكًا لقانون الأسلحة لعام 1959م، قواعد الأسلحة لعام 1962؟ ولماذا يشارك ويدعم أعضاء حزب بهارتيا جاناتا علنًا مثل هذا النشاط؟

صرح السيد رضوان أرشد، عضوالمجلس التشريعي بولاية كارناتاكا من حزب الكونجرس بأن معظم الشباب يسعون في هذا العمر إلى تحقيق الأحلام ولكن منظمة باجرنغ دل في ولاية كارناتاكا تدمر حياة الشباب من خلال تدريبهم على الأسلحة لإطلاق أعمال العنف باسم الدين. يجب إيقاف هذه النشاطات بأي ثمن.
 

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع

المصدر: دى وائر