RIOTS /الصفحة الرئيسية

خائفين من مضايقات الشرطة...يغادر المسلمون منازلهم في 'جهانغير بوري' دلهي

جهانغيربوري دلهي: ذكرت صحيفة "دي وائير" أن عدد من المسلمين المقيمين في منطقة جهانغير بوري، الذين شهدوا أعمال عنف طائفية خلال موكب مهرجان 'هانومان جايانتي' وحملةَ هدم متاجرهم بعد العنف، يزعمون بأنهم يواجهون مضايقات من الشرطة منذ اندلاع أعمال الشغب.
 
وحي 'سي بلاك' من المنطقة التي حدثت فيها عمليات الهدم، يقول سكانها المحليون "بأن الشرطة تُلقي القبض على الشباب أكثر من مرة، بطريقة سيئة كأنهم يعتقلونهم في جريمة خطيرة، ولو يُزعم بأن بعضهم كانوا متورطين في جرائم صغيرة من قبل.
 
ويقول المحليون من المنطقة أن النساء  تعرض لمضايقات الشرطة ويُتم القبض على القاصرين أيضا.
وأخبرت بانو * من منطقة جهانغيربوري لصحيفة 'دي وائير' أن شقيقها اُعتقل في 20 مايو. وتقول: "كان يتناول الغداء عندما اقتحم رجال الشرطة واقتادوه إلى مركز الشرطة جهانغير بوري بتهمة السرقة ولكن في أمر أصدرته محكمة روهيني في 24 مايو، ورد اسم شقيق بانو في قضية تتعلق بعنف اندلع خلال موكب 'هانومان جايانتي'.

وتعبّر بانو عن قلقها الشديد قائلة بأننا "نعيش في الخوف والرعب منذ ذالك الحين حتى بنتي غير آمنة من مضايقات الشرطة".  

وقالت في حديثها لصحيفة 'دي وائير' "لقد غادر زوجي وأولادي المدينة لتجنب الحبس غير المشروع، كما أنهم كانوا غير موجودين في المنطقة عندما اندلع العنف خلال موكب مهرجان 'هانومان جايانتي' ولكن يجئ رجال الشرطة أي وقت باحثين عن زوجي وأبناءي الأبرياء ويطرقون أبوابنا ويخوّفوننا ويطلبون منا "تسليمهم" ويهددوننا باعتقال بنتي الصغيرة إذا لم نخبرهم بمكان أبنائي".

بانو مع بنتها في غرفة ضيقة من منزلها: صوّرتها نيتيكا جين وسوميدها بال

أخلاق * من منطقة جهانغير بوري وهو جامع خردة يجمع الأدوات المنزلية غير المرغوب فيها ويبيعها. يقول أن الشرطة القت القبض على ثلاثة من أفراد عائلتي من حي 'سي بلاك' منطقة جهانغير بوري منذ أعمال العنف. هم يعتقلون الرجال تقريبًا كل يومٍ. وأثارت هذه الاعتقالات بيئة سيئة وأني خائفٌ على الأطفال الصغار الذين لم يبلغوا سن الرشد بعد ولكن الشرطة يعتقلونهم ويضربونهم.

وأضاف اخلاق قائلا: "أصبحنا سجناء في منازلنا كما يراقبنا مما نأكل ونذهب إليه فهم يراقبون كل شيء".

اكتشاف نمط
والمحامية كولبريت كور،وهي تتولي التعامل مع قضايا بعض السكان من المنطقة. وأخبرت كور بأن شرطة دلهي تتبع نمطًا واحدًا باحتجاز ضحايا الهجوم والاعتداء-ومعظمهم من الأقلية المسلمة- فيتم تأطيرهم في القضايا والقبض عليهم في اتهامات العنف وغيره. مضيفًا أن هذا نفس نمط شاهدناه في اعتقالات نفذتها الشرطة في قضايا الشغب شمال شرق دلهي لعام 2020 أيضًا.

وفي جهانغيربوري، قالت كور المحامية في حديثها لصحيفة 'دي وائير' "كانت الدفعة الأولى من الاعتقالات تحمل أسماء المسلمين فقط. فلا شك فيه كان التحقيق في القضايا غير متوازن تماما. ولو يُطلق سراح معظم الناس بكفالة بعد قضاء بضعة أشهر في السجن. وما شاهدنا اعتقالات من بين أفراد المجتمع الهندوسي إلا بعد أن تعرضت شرطة دلهي لانتقادات بسبب تحقيقها أحادي الجانب في جاهانجيربوري. ولكن لم يتم اعتقال أولئك الذين حرضوا الحشد من قادتهم".  

وأخبرت المحامية أيضا "أن أغلبية سكان من منطقة جهانغير بوري يعملون على وظائف منخفضة الأجر، بما في ذلك عمال المصانع والشركات وسائقي السيارات وعمال يعملون على أجرة يومية".

وقال سكان المنطقة أن أنشطتنا الاقتصادية تعطّلت من سبب اعتقالات ادّت إلى البيئة المروعة.
وقال عرفان أحد من سكان المنطقة " لسنا خائفين من السجن فلم ارتكبنا شيء حتى نخاف منه ولكننا خائفون من العنف والمضايقات في داخل السجن".

إجبار على الوقوف مع البنادق خلال أخذ الصور
ويقول دانش* ، وهو رجل في العشرينات من عمره، "أن الشرطة تعدت عليّ بالضرب بهراواتهم  وكانت خطيئتي بأنني تدخلتُ عندما رأيت مجموعة من الأولاد الذين كانوا يقاتلون في شارعي."

دانش * يظهر إصاباته. الصورة: سوميدها بال ونيكيتا جين

وقال عرفان خلال حديثه لصحيفة "دي وائير' "توجد عندي صور ولقطات من كاميرات المراقبة حيث يمكن رؤيتي وأنا امنعهم من القِتال وأفرّقهم ولكن جاءت الشرطة وتعدت عليّ بالضرب وأخذتني إلى السجن (محفوظ في الفيديو) مضيفا أن رجلين مسلمين آخرين أيضا تعرضا للضرب بيد الشرطة".

وأيضا قال "عجيب أمرهم، أمامي كان في مركز الشرطة تقريبًا ستة رجال هندوس اعتقلتهم الشرطة ولكن لم تقل لهم كلمة واحدةً ولكن ضربتنا كثيرًا حتى ما زلت لا أستطيع الذهاب إلى العمل".

كما زعم أن الشرطة طلبت منه 50 ألف روبية وهددته بتسجيل 'قانون الأمن القومي' ضده إذا لم يدفع المبلغ. "أعطوني الأسلحة بالقوة واخذوا صورتي ، قائلين إنهم [البنادق] لي. وهددوني وضربوني. هل أنا إرهابي؟ " سأل عرفان والحزن كان يملأ عيونه بالدموع.
وأطلقت الشرطة سراح دانش في نفس الليلة بعد التوصل إلى اتفاق معه.
ولكن اعتقلت شرطة دلهي في 7 مايو ثلاثة أشخاص من جهانغيربوري فيما يتعلق بأعمال العنف حدثت في 16 أبريل.

ومحكمة من منطقة 'روهيني' قد انتقدت شرطة دلهي لسلوكها في 16 أبريل ولاحظت في بيان أصدرته بأن الشرطة "فشلت تمامًا" في إيقاف موكب 'هانومان جايانتي' الذي لم يُمنح إذنًا به.

وقالت المحكمة: "يبدو أن الشرطة المحلية بدلاً من أداء واجباتها بوقف المسيرة غير القانونية المذكورة في البداية وتفريق الحشد ، كانت ترافقهم إلى الطريق بأكمله مما أدى لاحقًا إلى أعمال شغب مؤسفة بين الطائفتين".

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع

المصدر: دي وائير

Take Me Top