POLICIES /الصفحة الرئيسية

تمارين يوغا... تساهم فى تصعيد الهندوتفا خارج الهند واسعة النطاق

الجزء الأول

قدمت الهند مشروع قرار لتعيين يوم دولي لليوغا، فوافقت الأمم المتحدة على الاحتفال بـ"يوم 21 يونيو" كيوم دولي لليوغا من كل عام  وكان رئيس الوزراء نريندرا مودي هو أول من اقترح هذا اليوم في خطابه ألقاه أمام الأمم المتحدة في عام 2014.

والعديد من المسلمين يشاركون في تمارين اليوغا، بمن فيهم العرب والمسيحيون والمسلمون ولكنهم لا يحاولون أبدًا أن ينظروا فيما وراء أوضاع الجسم وحركاته (أساناس) وتمارين للتأمل (ديانا)، تعاقبهم.

ويُقال بأن اليوغا هي ممارسة جسدية وعقلية وروحية تعود جذورها إلى الدين الهندوسي. ويُقال بأن اليوغا وسيلة لتوحيد الروح البشرية مع الخالق الذي يكتفي في أعمق فترات التأمل.

ومرارًا وتكرارًا نسمع ونقرء بأن "اليوغا هي تمارين وعلم فحسبُ ولا علاقة لها بالدين". ولكن المهم أن نتعرف على ما يقول فيها الهندوس و اليوغيون الحقيقيون؟

وفقًا للهندوسية ، فإن اليوغا مخصصة للإله الهندوسي "شيوا" المدمر، المعروف باسم "اليوغي الأول".

طوكيو، معهد اليوغا الياباني ، يمارس أمام إله هندوسي

وكما يقول كتاب 'بورانا' بأن 'شيوا' هو إله هندوس للدمار وللبعث بعد الموت والهلاك وشيوا هو سيد اليوغا  (يوغيشوارا).

وذكر كل من كتاب 'بهاجفاد غيتا' و'هاثا يوغا براديبيكا' بأن الإله الهندوسي 'شيوا' هو أول مدرس لـ "هاثا يوغا".

ودكتور جورج الكسندر، استاذ مسيحي، يدرس الأديان العالمية في جامعة بيولا، يسلط الضوء على هذا الموضوع.

ووُلد جورج في سريلانكا، ونشأ في الهند، مسقط رأس الهندوسية واليوغا. وهو يكتشف في بحثه العميق بأن أوضاع الجسم وحركاته التى تُمارس في اليوغا هي في الواقع طريقة عبادة 330 مليون آلهة هندوسية.

ويقول الدكتور جورج: بأن أغلبية من المسيحيين والمسلمين الذين يمارسون اليوغا اليوم لا يدركون أن أوضاع الجسم وحركاته تُمارس في اليوغا ترمز إلى فعل روحي: وهي من عبادة أحد الآلهة الهندوسية المتعددة". مضيفا ""بالنسبة للهندوس، اليوغا هي التعبير الجسدي الخارجي عن إيمان روحي عميق. ولا يمكنك فصل أحدهما عن الآخر".

ونظرًا لأن اليوغا مرتبطة بشدة بالهندوسية، فهل يمكن أن يكون هناك شيء مثل "اليوغا المسيحية" أو "اليوغا الإسلامية" أو هل ذالك يؤدي إلى تناقضٍ (التناقض في المصطلحات)؟

يزور الغربيون الهند ويتعلمون ويمارسون اليوغا في المعابد الهندوسية

ويتفق العديد من الهندوس والمسيحيين والمسلمين الملتزمين بأديانهم على أن اليوغا هي جزء لا ينفك للهندوسية فلا يمكن الفصل بين الاثنين.

والمناقشات حول هذه الأسئلة الهامة تصدرت عناوين الصحف مؤخرًا كما جادل بعض الهندوس الأمريكيين بأن اليوغا الأمريكية ليست هندوسية بما فيه الكفاية، ويجب على الهندوس أن "يستعيدوا اليوغا" ( “Take Back Yoga” كان شعار حملة من قبل المؤسسة الهندوسية الأمريكية).

ويتفق الكثير من المسيحيين الأمريكيين على أن الهندوس يجب أن يستعيدوا اليوغا، لأن اليوغا هندوسية للغاية.

وتلقت كنيسة 'ألاباما المسيحية' شكاوى تذكر فيها بأن الأطفال المسيحيين يعلقون ملصقات ومخططات للآلهة الهندوسية في غرف نومهم. ويخشى الآباء المسيحيون أن أطفالهم إما سيحولون إلى الهندوسية أو سيرغبون في السحر والتنجيم وكلاهما لا نحب لهم.

أكبر معبد في لوس أنجلوس ساحرة تدريب اليوغا الحصري

والبرد موهلر، رئيس المدرسة لـ 'سوتهرن تهيلوجيكل سيمي نري' ينصح المسيحيين بالتخلي عن اليوغا إذا كانوا يقدرون دينهم المسيحي.

يقول رئيس المدرسة بان اليوغا، كممارسة روحية، تتعارض بشكل مباشر مع التعليمات الروحية للكتاب المقدس". إذا بدأ المسيحيون في رفض اليوغا، فماذا عن المسلمين ؟

وإذا تسبب اليوغا ضررًا للممارسات الدينية المسيحية، فكيف لا تضرر الممارسات الاسلامية؟ بل تخالف عقائد الاسلام.
ومع ذلك، يفترض على معلم أن يقضي عددًا معينًأ من الساعات في دراسة كتب هندوسية من 'ويداس' وحياة مدرّبين ليوغا في التاريخ لكي يكون معلمًا معتمدا عليه في اليوغا حسب المعايير التعلمية.

وكتب 'ويداس' هي كتب هندوسية فكمسلم لماذا تريد دراسة الويداس الهندوسية؟ ألا يتعارض مع المبادئ الأساسية لإسلام إله واحد وكتاب واحد ؟

ويُقال بأن "تمارين اليوغا والتأمل التجاوزي والتانتري تؤدي إلى تجربة تحقيق الذات أو التنوير".
مثل هذا المقال يجد في المجتمع سبيله بسبب الضجيج النفسي الذي أحدثه بائعو اليوغا كما تم تصميم التسويق حول اليوغا بشكل جيد للغاية، مما يجذب الكثيرين لبدء هذه الممارسة، ويجعل الممارسين يشعرون أن بعض التنوير جاء في حياتهم.

مزرعة اليوغا سيفاناندا في نيويورك ، الممارسات أمام الإله الهندوسي

وينسا بأنه يشعر بالراحة والطُمأنينة من سبب تمارين لأن جسم الانسان وباله يرتاح من تمارين رياضي وحركات الجسم.  

ويذكر عديد من القواميس الإنجليزية، بأن كلمة (Enlightenment) "التنوير" تدل على "حالة مباركة تتجلى بغياب الرغبة والمعاناة" فلماذا أدين العديد من مروجي اليوغا من رجالها ونساءها اليوجا بارتكاب جرائم الاغتصاب والغش والاحتيال والمخدرات وغسيل الأموال والاتجار غير المشروع بالأسلحة... حتى أن بعضهم متورط في الاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر.

والعالم لم ينسا من ذاكرته 'أوشو راجينيش' ومقره الجنسي الذي كان يجري باسم اليوغا والروحانية.

وكيف يجمع تحقيق الذات والتنوير...و الغش والأشياء غير القانونية وغير الأخلاقية تحت سقف واحد، ويجدر بنا أن نفكر في هذا السؤال فإنها من بديهيات المعروفة لا يختلف فيها اثنان.
 
ولذا، لا سبيل لك أن تبلغ إلى التنوير وتحقيق الذات من اليوغا أبدًا.

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع

اقرء الجزء الثاني هنا

English

Take Me Top