TRENDS /الصفحة الرئيسية
39750050يظهر مقطع فيديو في هاتف ذكي اللحظات الأخيرة من حياة كنهيا لال حيث كان الخياط يقيس العملاء في متجره ولكن عندما أدار ظهره قام شخصان بمهاجمته فجأة.
يظهر مقطع فيديو ثانٍ يلوح الرجلان بالسواطير الملطخة بالدماء، ويحذران رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من تأجيج التوترات الدينية في الهند ويتعهدان بالانتقام للأعمال المسيئة للنبي محمد.
أعربت السلطات الهندية يوم الأربعاء عن مخاوفها من تصاعد العنف بعد القتل المروع للرجل الهندوسي وظهور مقاطع الفيديو المروعة التي تم تصويرها ونشرها على الإنترنت من قبل مهاجمين يبدو أنهم مسلمون وتسببت في موجات من الصدمة في بلد يكافح بالفعل لاحتواء التوترات الدينية.
الناس يشاركون في جنازة الخياط كنهيا لال في مدينة أوداي بور بالهند بتاريخ 29 يونيو 2022م. تعرض الرجل الهندوسي للطعن عدة مرات داخل متجر الخياطة الخاص به يوم الثلاثاء من قبل رجلين يحملان الساطور وقاما أيضًا بتصوير الهجوم وفقًا لوكالة الأنباء برس ترست أوف إنديا
نشرت صحيفة "وائس آف أمريكا" تقريرا أفادت فيه بأن الحكومة الهندية المركزية أرسلت فريقًا خاصًا من وكالة التحقيقات الوطنية، وكالة مكافحة الإرهاب في البلاد للنظر فيما إذا كان القتل مرتبطًا بأي جماعة إرهابية.
بينما حث مسؤول كبير في شرطة راجستهان وسائل الإعلام على التوقف عن عرض الفيديو لأنه مروع للغاية ولا يمكن مشاهدته.
ناشطون من أحزاب هندوسية يمينية يتظاهرون في نيودلهي بالهند، احتجاجًا على مقتل كنهيا لال الهندوسي، يوم الثلاثاء، والذي قتل في هجوم ديني مشتبه به في مدينة أوداي بور الغربية بتاريخ 29 يونيو ، 2022م.
تجدر الإشارة إلى أن القوميين الهندوسي يطالبون المسلمين المشتبه بهم بأن يعاملوا كإرهابيين وويتم شنقهمما. وقال رئيس وزراء راجستهان أشوك غهلوت على تويتر إن القضية سيتم التعامل معها من قبل فريق تحقيق خاص وسيتم ضمان العدالة السريعة والعقاب الصارم.
تعتبر جريمة القتل في مدينة أوداي بور بولاية راجستهان أحدث نقطة وميض في جدل استمر لمدة شهر بدأ عندما انتقدت المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند نوبور شارما، النبي محمد. أدانت أكثر من اثني عشر دولة ذات أغلبية مسلمة تعليقات شارما التي قامت بإدلاءها خلال برنامج حواري تلفزيوني بتاريخ 26 مايو وبقيت شارما بطلاً للكثيرين في الجناح اليميني في الهند.
أدت منشورات كنهيالال على وسائل التواصل الاجتماعي التي دعم فيها شارما، إلى غضب اثنين من المسلمين المحليين، هما غوث محمد ورياض عطاري، حسبما أفاد مسؤولون في الشرطة يوم الثلاثاء أثناء إغلاق أجزاء من أوداي بور مع حظر تجول وقطع الوصول إلى الإنترنت عبر ولاية راجاستهان في محاولة لمنع الاحتجاجات من الانتشار في أنحاء الولاية. تعهدت السلطات المحلية بمعاقبة مستخدمي الإنترنت لمشاركتهم مقاطع فيديو وصور لعملية القتل ولكن بحلول وقت متأخر من يوم الثلاثاء انتشرت مقاطع فيديو وصور على نطاق واسع، وتم بث مقاطع فيديو مرارًا وتكرارًا عبرالتلفزيون.
يقول العطاري في أحد مقاطع الفيديو ويؤكد قائلا على أننا قطعنا رأس الخياط لأننا نعيش لكرامة رسول الله وسنموت من أجلها وأضاف :استمع إليّ يا ناريندرا مودي. لقد بدأت هذه الناروسنخمدها.
لم يربط المهاجمان نفسيهما بأي جماعة متطرفة في مقاطع الفيديو ولكن المسؤولين الهنود كانوا يتعاملون مع الحادث باعتباره هجومًا إرهابيًا وأشاروا إلى أن الرجال لم يتصرفوا بمفردهم. أفادت صحيفة "هندوستان تايمز" أنه تم القبض على الاثنين عند نقطة تفتيش على الطريق السريع في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أثناء محاولتهما الفرار على متن دراجة نارية، وتم استجوابهما بشأن صلاتهما المزعومة بجماعتين متشددتين مقرهما في باكستان.
صرح أشوك غهلوت، رئيس وزراء راجستهان الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض يوم الأربعاء على تويتر إن المسؤولين جمعوا معلومات حول الاتصالات الخارجية للمهاجمين ولكنه لم يفصح عن التفاصيل. وقال إن القتل كان فوق الخيال، و حث مودي على مخاطبة الأمة والمطالبة بالوحدة بين الشعب. وأضاف السيد غهلوت بأنه هناك حاجة لتحسين الجو حيث يسود جو من التوتر في جميع أنحاء البلاد.
يحتتج نشطاء هندوس في مدينة بنغالور بالهند في 29 يونيوعلى مقتل كنهيا لال
تعتبر الهند التي يشكل الهندوس فيها حوالي 80 في المائة و 15 في المائة من المسلمين لديها تاريخ طويل من الصراع الديني ولكن على مدار العام الماضي تصاعدت حوادث خطاب الكراهية والاضطرابات الطائفية التي أسفرت حتى الآن عن عدد قليل نسبيًا من الوفيات ولكن أثارت مخاوف من تحول التوترات إلى إراقة دماء على نطاق واسع.
نظم الدعاة الهندوس مسيرات كبيرة حيث دعوا علانية إلى القتل الجماعي للمسلمين. ولوح الغوغاء الهندوس بالسيوف مهددًا خارج المساجد مما دفع المسلمين إلى رشقها بالحجارة. عندما اندلعت تلك الاشتباكات وتحولت إلى أعمال شغب، دعا مسؤولون محليون في عدة مدن جرافات لهدم منازل ومتاجر المسلمين، وهي خطوة يقول النقاد إنها شكل من أشكال العقاب الجماعي. تتهم نظريات المؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي الهندية المسلمين الهنود بشن "الجهاد" ضد الهندوس من خلال إغواء نسائهم ونشر فيروس كورونا.
حظرت السلطات التجمعات الكبيرة في ولاية راجستهان يوم الأربعاء ولكن الاحتجاجات الصغيرة التي نظمتها الجماعات الهندوسية المتشددة بدأت بالظهور في جميع أنحاء البلاد.
أفاد أبورفاناند، الأستاذ في جامعة دلهي بأنه هناك فوضى وفوضى ولا سيادة للقانون مشددا على أننا إذا لم نبذل جهدًا جماعيًا ونخفض درجة الحرارة، فإننا نتجه نحو كارثة، أو هناك توجد أوضاع كارثية بالفعل.
قام موقع " إيمنستي انترنيشنال" بإصدار بيان حيث أدان رئيس مجلس إدارة منظمة العفو الدولية في الهند آكار باتيل قائلا إن منظمة العفو الدولية تدين بشدة القتل المروع الذي تعرض له كنهيالال، مييفا بأن القتل البشع المستهدف يظهر ازدراءً مطلقًا للحق في الحياة.
أكدت المنظمة على أنه يجب على السلطات الهندية ألا تسمح للعنف بأن يؤدي إلى مزيد من أعمال العنف. يجب أن يفيوا بالتزاماتهم في مجال حقوق الإنسان باحترام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان لكل فرد في البلاد ويجب على السلطات أن تتحرك الآن.
كما أصدرت المنظمات الإسلامية في الهند بما فيها جمعية علماء الهند والجماعة الإسلامية بياناتها وأدانت فيها حادث القتل المروع بإسم الدين حيث وصفت الجماعة الإسلامية في الهند، أكبر منظمة إسلامية في الهند، عملية القتل بأنها بربريةوعمل غير حضاري.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: صحيفة "واشنطن بوست" وصحيفة "وائس آف أمريكا" وموقع "إيمنستي انترنيشنال"