يُزعم بأن الهندوتفا تسعي لتدمير المساجد بادعاءاتها وفي الوقت نفسه تبذل جهودها الهائلة لبناء المعابد في أراضي العرب، حيث عبادة الأصنام تواجه الطعن.  

ويزعم بأن المنظمات الهندوسية تتمتع بحرية شاملة فى حكومة مودي، ربما كان هذا هو سبب انتخابه رئيساً للوزراء. كما ذكرت صحيفة 'دي نيوز تائمز' بأن المنظمة "وي ايش بي" و منظمة "بجرنغ دال" أقامت طقوسًا هندوسية، و'بوجا'- عبادة هندسية- بالقرب من المسجد البالغ من العمر 700 عام، برغم أوامر حظر اصدرها مفوض الشرطة.

وتصاعدت حِدة التوتر في منطقة بنغلورو، الحساسة مجتمعيًا، في أعقاب ادعاءات تقدّمها نشطاء هندوتفا، ضد مسجد 'جمعة' البالغ من العمر 700 عام في قرية ملالي بالقرب من منطقة جانجيماث في ضواحي المدينة كما بدأت منظمة 'وِشوا هندو بَريشَد' تحرض الهندوس بادعاءاتها-أن هيكل المسجد، هو معبد هندوسي ودليلها بأن تصميم القاعة منقوشة من الخشب على طراز قديم، يوجد في المعبد القديم ولكن نفي أعضاء لجنة المسجد ادعاءاتها وأوضحت اللجنة بأن الهيكل بُني على الطراز الهندي العربي الشائع في جميع أنحاء المنطقة الساحلية.

ويوم الأربعاء، اصدر مفوض الشرطة 'شاشي كُمار' أوامر بحظر التجول بالقرب من مسجد 'ملالي' بموجب القسم 144 CrPC من القانون الهندي ولكن تجاهلت المنظمة "وي ايش بي" و منظمة "بجرنغ دال" أوامره وأقامت طقوسًا هندوسية، 'بوجا'- عبادة هندسية- داخل معبد 'راما انجانيا' الواقع على بعد 500 متر.  

وخلال طقوس "تامبولا براشني" التي بدأت صباح يوم الأربعاء، ادعى القس 'جوبالاكريشنا بانيكار' المقيم في ولاية كيرالا أنه بسبب نزاعات تم نقل 'حرم معبد' من المكان الذي يوجد فيه المسجد حاليًا وهذه من واجباتنا أن نتقدم معًا لتصحيح أخطاء ارتبكها المرتكبون بنقل معبد وإن لا، نخشي أن تعاني المدينة بالمآسي.

وأيضا ادعي الكاهن- وهو عالم فلكي- ربما كان هناك معبد إله "شِيوا" ولكن لا نستطيع تحديد مكانه بالضبط بسبب تدميره.
وادعت الجماعات الهندوسية أنه تم العثور على "هيكل يشبه المعبد" في المسجد أثناء عملية تجديده، وزعموا أنهم "اكتشفوا الحقيقة".ومسجد ملالي هو مسجد عمره 700 عام، وحسب ادعاءاتهم، تم الكشف عن الهيكل المزعوم الذي يشبه المعبد بعد إجراء تجديد في المسجد. وبعد أن تزايد الجدل، أمرت محكمة كارناتاكا إدارة المسجد بوقف العمل.

ويدعي الناشطون من منظمة 'وي ايش بي' ومنظمة ' بجرنغ دال' بأنهم سيكشفون الستار عن الحقائق والاسرار حول المسجد. بينما أصدر مفوض الشرطة شاشي كُمار أوامر حظر بالتجول بالقرب من مسجد 'عبدالحي مدني' من منطقة ملالي.

وقال سرفراز، أمين العام لإدارة المسجد في حديثه للصحفيين: "بأن المسجد بُني على الطراز الهندي العربي الشائع في جميع أنحاء المنطقة الساحلية من ولاية كرناتاكا وولاية كيرالا.

وأضاف قائلا: " أن المنقوشات الخشبية التي توجد في مسجد ملالي ليست غريبة فى الطراز القديم عند المسلمين كما هي أيضًا منقوشةٌ في جدران مسجد 'زينت بخش جمعة' مدينة بنغلورو. وكان المسلمون والهندوس يعيشون هنا في وئام مع دورات الزمن وهذا الادعاء لا أساس له هو سعىٌ لتحقيق أهداف سياسية.
 
وبدأ النشطاء من الهندوس، إنشاء حملة جديدة "استعادة" مسجد سريرنغابتنا من منطقة مانديا. كما قدموا مذكرة إلى إدارة المنطقة تحثهم على إجراء التحقق من المسجد على طراز إجراءات تجري في مسجد غيان وابي (معروف باسم جيانفابي عند العرب).

وأيضا ذكروا فيه أنه "إن لم تستجبنا حكومة المنطقة نتوجه إلى المحكمة" كما يزعم هؤلاء الناشطون بأن المسجد بُني بعد هدم معبد إله 'هنومان' وتنظر في القضية محكمة وارانسي.  

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع

المصدر: دي نيوز منت