TRENDS /الصفحة الرئيسية

الحجاب حقنا، وحكم نبينا، فلن نتخلى عنه ما بقينا

تجمع الكويتيون لدعم النساء المسلمات في الهند….
نظم نشطاء حقوق الإنسان في الكويت، وقفة احتجاجية في "ساحة الإرادة" تضامنا مع المسلمات في الهند. وعبرت الناشطات عن رفضهن الشديد للتمييز بين النساء على أساس الدين والعرق، وأكّدت الناشطات بأننا نقف مع المسلمات في الهند، ونستنكر طلب الحكومة في ولاية كارناتاكا من الطالبات المسلمات خلعَ حجابهن، ومنعهن من دخول القاعات الدراسية.
فتجمع المتظاهرون للتعبير عن رفضهم لما تتعرض له المرأة المسلمة الهندية، ولمناصرة حريتها، وإرسال الرسالة للعالم أجمع لإيقاف الظلم والعنف والإستبداد، وعدم الإكتراث بحرية الأفراد.ورفعت المحتجات شعارات مناهضة لما يحدث للطالبات المحجبات في الهند، وكانت بينهن الناشطة ابتهال الخطيب ترفع "جسدي حقي والحجاب حقي"، وأيضا كانت مكتوبة في شعاراتهن عبارات مثل "حكمَ الإسلامُ على الهندِ باللِّين، فاحترموا إخواننا في الدين" و"حقوق الإنسان في الإعتقاد لا تتجزأ" و"المسلم أخو السلم لا يظلمه ولا يخذله" و"الحجاب حقنا" و "الله أكبر" مع صورة "مسكان"، وهي طالبة محجبة أصبحت صورتها شعارا لإحتجاج لحق الحجاب،  بعد ما اهتفت "الله أكبر" أمام الحشد، الذين كانوا يهتفون "يحي إله رام" مانعين حقوق ارتداء الحجاب في القاعات الدراسية، فعندما وصلت الطالبة مسكان محجبة على باب الكلية، تجمع الغوغاء مانعين طريقها، طالبين نزع الحجاب، وهاتفين شعارات مناهضة للحجاب، فاهتفت مسكان في صوت عالي وقوي "الله أكبر" ردا على طلبهم وشعاراتهم، ومعلنة بأن الحجاب حقنا، وحكم نبينا، ولن نتخلى عنه ما بقينا.
وكتبت "دلع المفتي" الناشطة في تغريدتها معبرة عن حيرتها "الهند التي تتغنى بتعايش آلاف الأديان والأعراق والقوميات على أراضيها تمنع المسلمة من حجابها".

وفي خلال أسبوع، شهدت السفارة الهندية في الكويت وقفة احتجاجية قوية، من قِبل العشرات المعتصمات، وشاركت فيها النساء بعدد ضخم مع الرجال، ووضّحن آراءهن ووقوفهن بكل وضوح، وفي كلمات جلية أمام العالم أجمع، وأمام الصحفيين، فعندما يسمع أحد أو يقرء يحس فيه حرارة الإيمان، والحب والمودة، ويشارك في نضال امرأة مسلمة هندية من البعد، فنبدء في قراءتها لكي نشارك فيها.
قالت الناشطة هديل "شاركنا في هذه الوقفة الإحتجاجية تضامنا مع النساء في الهند، دون أي اعتبارات دينية أو سياسية أو غيرها، وأضافت قائلة، نحن ندعم حقوق المرأة في كل ديار وفي كل مكان" ورسالتنا للنساء الهنديات بأننا معكن، ولستن وحدكن في نضالكن للحفاظ على حقوقكن، وأضافت بأننا تلقينا العديد من الرسائل من النساء الهنديات معبرة عن شكرهن على تضامنهن.
وأشاد النائب د. عبد العزيز الصقعبي بالوقفة الإحتجاجية التي نظمها مكتب المرأة في الحركة الدستورية الإسلامية، مشيراً إلى أن هذا ما جُبل عليه الشعب الكويتي، فإنهم دائماً يقفون عند القضايا الإسلامية نصرة لإخوانهم المسلمين، وهذا حق المسلم على المسلم بأن يقف معه في المواقف الصعبة وفي وقت الأزمات والشدائد، وهذه الأزمة تعصف بالأقلية المسلمة الموجودة في الهند، وما يمارس عليهم من الإضطهاد وسلب أبسط الحقوق الإنسانية والمدنية والشرعية، لذلك أعتقد أن يكون لنا بصمة.
وأضاف الصقعبي أننا دائماً نحتاج أن نذكّر العالم والمجتمع الدولي بدوره في حفظ الحقوق والحريات، ولذا يجب أن تتضافر الجهود من قِبل المجتمع الإسلامي لإيصاله الرسالة إلى العالم.
وعبر المواطن محمد الأنصاري عن استنكاره الشديد لما يحدث للمسلمات في الهند، لافتاً إلى أن العلاقات الهندية الكويتية قديمة وأزلية، خصوصاً في مجال التجارة، وكذلك العلاقات الإنسانية بين البلدين قديمة، فنطالب الحكومة الهندية باحترام الأديان.
وقال: في الكويت نحترم الجالية الهندية، وهم أكبر جالية مقيمة داخل البلاد، ولا نجبرهم على شعائرنا ومعتقداتنا الإسلامية، ولهم حرية الإعتقاد وممارسة الشعائر، مطالباً الحكومة الهندية المعاملةَ بالمثل واحترام المسلمين وشعائرهم.
وقالت المشاركة دانة الشرف: إن ما يحدث ضد المسلمات في الهند ظلم واضح، وليس من حق شخص إجبار شخص آخر عن التنازل عن معتقداته الدينية.
وقالت مشاركة "من الشواهد المؤلمة بأن الفتاة تجبر على التخلي عن حجابها لكي تستطيع دخول المدرسة". وقالت السيدة النساء، هن نصف المجتمع فعلى العالم أن يقف معها دافعا عن حقها.
وقالت مشاركة أخرى إن من حقوق الإنسان أن يرتدى ما يريد، ولا يتحكم أحد بما يرتديه، والمحجبات الآن يشعرن بالخوف من هذه التصرفات.
وقالت أخرى: المشهد مخوف جدا، ولكن الحادثة وقعت مع المسلمة، لذلك لا يريد أحد الوقوف في صفّها، فلو كانت مع الهندوسية أو من أي واحد من الديانات الأخرى، لرأيت العالم قد وقف معها.
وقالت واحدة منهن: وقفت أول مرة في أي وقفة إحتجاجية مع عائلتي، فقد وقفت دافعا لحقوق المرأة المسلمة الهندية.
وقالت واحدة منهن: لا نستطيع أن نشهد ما يجري في الهند مع المسلمات ساكتين وقاعدين في بيوتنا.
وقال سيد كبير بالعمر لبيك يا أختاه، قلنا لبيك على صرخة "الله أكبر"، الصرخة التي صرختها أختنا المسلمة، ونقول لن تُنزع حجابك، ولن نتخلى عن حقك، نحن معك وندافع عنك.

وقال مشارك الشعب الكويتي: شعب حيٌ لن يقبل ظلما على أي أحد من إخواننا، كائنا من كان، وعائشا في أي بلاد كان، فذمته والمدافعة عنه حقٌّ على رقابنا.
ومن بينهن قدمت سيدة ناشدة بيتا:

إذا لله …للحرمات…للإسلام لم تغضب
فأخبرني متى تغضب؟
كل منهن كان يريد أن يعبر عما في داخلهن من الغضب والأسف، وكان هدف تلك الوقفة والإحتجاج كما عبَّر به المشاركون "هدف احتجاجنا هو إيصال صوتنا إلى الحكومة الهندية، وللسفارة الكويتية في الهند، إيصال صوتنا ورسالتنا للحكومة الهندية، وتقديم إحتجاجنا ضد ما يحدث للمسلمات هنالك، وإن منع المسلمات من التعليم في حال عدم خلع الحجاب أمر مرفوض بالكلية، ولا يمكن قبوله في حال من الأحوال.
الملاحظة: الآراء المعبرة آراء المؤلف فحسبُ
المصدر:

 

Take Me Top