HATE /الصفحة الرئيسية
على وسائل التواصل الاجتماعي، تداول مقاطع فيديو تُظهر السكان المحليين من قرية في ولاية أترابراديش وهم يتعدون على الفقراء المسلمين بالضرب واللطم (الراهب المتسول يُعتبر رجلا مقدسًا لدي الهندوس) وهم كانوا يتوسلون للصدقات ولم يكتف الغوغاء على الاعتداء عليهم فقط بل أجبروهم على الجلوس وعلى هِتاف شعار هندوسي "جاي شري رام" (يعني يحي إله رام).
وهذه مقاطع فيديو أيضا تظهر رجالا من هندوتفا يحملون العصا والهِراوات وكانوا يطلبون من الفقراء بطاقاتهم وهويتهم وعندما أخبرهم الفقراء: 'ليس لديهم أي منها' سمّوهم "الجهاديين" و "الإرهابيين".
اشوك سوين نشر مقطع فيديو مع تغريده
ويعبّر بروفيسور أشوك سَوين عن قلقه الشديد على الحادث بكلمات كتبها في تغريده: "لقد أصبح وِلادة كمسلم في الهند أسوأ جريمة في ظل نظام اليمين الهندوسي! يتعرض الفقراء المسلمون للضرب واُجبروا على هِتاف شعار 'جاي شري رام' يعني 'يحي إله رام".
و يقول اُتكار سينغ -واحد من مستخدمي تويتر- في تغريده " جاءت هذه الأيام من سبب أولئك الذين يروّجون الكراهية والعدوان بين المجتمعات من تِلفوزيون ومن وسائل التواصل الاجتماعي حتي يتعرض فقراء دخلوا قرية سائلين، بالضرب والاعتداء واُجبروا على هِتاف شعار "جاي شري رام" ( يعني يحي إله رام).
ونقلت صحيفة "دي وائير" أخبار حادث آخر، وقع في مدينة 'كانبور' بولاية أترا براديش. كما تظهر مقاطع فيديو رجلا تم التعرف عليه كـ 'توشار شُكلا' وهو يضايق صاحب متجر مسلم يبيع الملابس في مدينة كانبور ويُجبره على التوقف عن بيع الملابس على الشارع. وتوشار شكلا هو رئيس منظمة هندوسية "يُوا مورتشا" وهذه المنظمة تُعتبر 'لجنة التنسيق للهندوس'.
ويفيد التقرير أصدرته صحيفة دي وائير أن الهند واجهت بردود فعل دبلوماسية بعد أن أدلي اثنان من زعماء حزب بهارتيا جانتا بتصريحات مسيئة للنبي الكريم عليه السلام. وشاركت عِدة دول غرب آسيا والإسلامية في إداناتها بكلمات صريحة مما أدت إلى تصاعد حِدة الضغط على حزب بهارتيا جانتا حتي أوقف الحزب الحاكم نوبور شرما من عملها وطرد 'نوين كُمار جِندل' من الحزب.
ويُزعم بأن إسلاموفوبيا باتت مسألة تتعلق بها سياسات البلاد منذ أن تولي مودي على منصب رئيس الوزراء في عام 2014.
وتوحي الأحداث ان المسلمين الهنود يتعرضون بالاعتداء والخوف تلاحقهم دائما لأن خطابات الكراهية وأحداث الاعتداءات عليهم لا تتوقف في البلاد.
وتشير التقارير إلى إستراتيجة ناجحة اختارها مودي والحزب الحاكم في إبعاد الدول الإسلامية من تحديات وقضايا يواجهها المسلمون الهنود وجعل كلها أمورا داخلية حتى أصبحت موجة الإسلاموفوبيا التي تموج في البلاد مسألة المسلمين الهنود فقط لا علاقة لها بالدول الإسلامية ولذا لا تؤثر على الاقتصاد وعلاقات يتمتع بها الحزب الحاكم ومودي مع الدول الإسلامية.
كما يبذل الحزب الحاكم جهوده الدبلوماسية مستمرًا لكي يطمئن شركاء الهند الاستراتيجيين من الدول الإسلامية بأن الهند تضمن مبادئ الشمولية وتحترم جميع الأديان. وحسب تقارير، اصدر حزب بهارتيا جانتا أوامر وتعليمات لأعضاءه بأن يكونوا "حذرين للغاية" عند مناقشة الدين في منتدى عام.
ويُزعم أن هذه الجهود تهدف فقط إلى التداعيات الدبلوماسية وحلها ومن المستحيل تقريبًا أن يغيّر تجارب المسلمين الهنود التي يصابون بها اليومية في حكومة مودي.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع 12ummah
المصدر: دي وائير | أين دي تي وي