RIOTS /الصفحة الرئيسية
نقلت صحيفة 'بيلرس' أن مدينة ليستر تتعرض لاضطرابات تثيرها عصابات الشباب الهندوس التي تستهدف المسلمين وتتصاعد حِدة العنف والمضايقات مما يهدد السلام والرفاهية للجميع في المدينة.
ويظهر مقطع فيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، عصابات الشباب الهندوس المخمورين وهم كانوا يُرهبون المسلمين ويضايقونهم في مدينة 'ليستر'.
وبدأت التوترات في مايو عندما تعدت عصابة مكونة من حوالي 30 شابًا هندوسيًا، على رجل مسلم (19 عاما) بالعصا والهِراوات وأيضا هاجموا رجلًا كان يحاول حماية الضحية في منزله.
وفي أعقاب الحادث المروع تم نقل الشاب المسلم إلى المستشفي للعلاج وقُدمت الشكوي لدي الشرطة ضد المهاجمين ولكن لم يتم توجيه الاتهام إلى الجناة بعدُ، حسب تقرير صادر في صحيفة 5بيلرس.
وفي 28 أغسطس، في أعقاب مباراة كريكيت بين الهند وباكستان، خرجت مجموعة كبيرة من رجال الهندوتفا في شوارع 'ليستر' وهم كانوا يهتفون "الموت لباكستان"، مما أدى إلى اشتباكات. وتعرض رجل من ديانة 'السيخ' للاعتداء عليه عندما كان يحاول وقف الهتافات وكذلك ضابط شرطة.
وأخبر السكان المحليون للصحفيين أن عصابة من رجال ينتمون إلى الهندوتفا، هاجموا على رجل مسلم عندما خرج من منزله لتدخين سيجاره متأخرا من الليل. وقع هذا الحادث في أعقاب مباراة كريكيت أخري لعبها باكستان والهند.
وقال الناشط الاجتماعي ماجد فريمن: "شيء كهذا لم يحدث قط في هذه المنطقة؛ إنه أمر مروع للغاية. تسببت هذه العصابات في أنواع مختلفة من المشكلات لفترة طويلة، والسلوك المعادي للمجتمع مثل التبول في الشوارع وشرب الكحول والخمر في مكان عامة. ولكنهم الآن يهاجمون المسلمين. كما أخبرت النساء المسلمات في المنطقة إنهن يتعرضن للترهيب من قبل الهندوس ويشعر السكان المحليون أن الشرطة لا تأخذ الأمر على محمل الجد. "
مضيفا أن "المسلمين والهندوس يعيشون هنا منذ سنوات بالمحبة والسلام بدون مشاكل بين المجتمع على اسم الدين ولكن هذه المجموعة المحددة من الشباب الذين يدعمون أيديولوجية هندوتفا، يتجولون على الشوارع في حالة سكر ويعتدون على الناس ويسببون الانقسام في المجتمع. إذا قامت الشرطة بعملها، لكان بإمكانهم القضاء عليها في مهدها. هناك نقص تام في التواصل مع المجتمع حول ما يحدث بالفعل. "
وأضاف ماجد قائلا: أن " المسلمين في المدينة لم يستجبوا لهذه الاستفزازات كما أخبرت عائلة تعرضت للهجوم عليها في مايو بأنهم قدموا الشكاوى ضدهم بكل وضوح لكن الهجمات لم تتوقف بل تصاعدت حِدة العنف وهذه العصبات عندما تهاجم المسلمين، يشارك حوالي 30 رجلاً منهم للهجوم على مسلمٍ واحد في منتصف الليل.
وفي الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية أوضح المسلمون أنه ليس لديهم مشكلة مع الهندوس ولكن ما لن نقبله هو أن أطفالنا يتعرضون للضرب بشكل متكرر والمسؤولون لا يتخذون إجراءات مناسبة ضدها ".
وكما تفيد تقارير إعلامية أن مخاوف بين المسلمين في مدينة ليستر يتصاعد من سبب حوادث مروعة ضدهم ويشعرون المسلمون أن صعود تفوق الهندوتفا في الهند ينعكس من خلال نمو مماثل للتطرف في الشُتات الهندي –الأفراد والعائلات التي تعيش خارج الهند- ولا سيما في المملكة المتحدة.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: 5بيلرس يو كي | ذي تمس أف إندا