RIOTS /الصفحة الرئيسية

تخريب 14 من المساجد خلال مجزرة في دلهي عام 2020

اندلعت موجة العنف في 24 فبراير عام 2020 في شمال شرق دلهي-عاصمة الهند-، واستمرت هذه الأمواج الثائرة من العنف إلى ثلاثة أيام، وغوغاء الهندوتفا أحرقوا في هذه الأيام الثلاث حوالي 14 من المساجد مع المراقد للصوفيين.
ويبدو أن الغوغاء في بعض المساجد كسّروا زجاج النوافذ أولاً ثم رموا منها النيران في داخل المساجد، وكذلك في بقية المساجد، ثم دخل الغوغاء داخل المساجد، ومزّقوا الكتب، وكسروا الأثاث والمفروشات، وأخرجوا الصنابير من أماكنها، وخرّبوا كل ما لم يتمكنوا كسره، وبعد التدمير والتخريب أشعلوا فيها النار، وأيضا هاجم الغوغاء بالعصي والهراوات على أئمة المساجد ومؤذنيها الذين لم يخرجوا من المساجد قبل وصولهم.
ووقعت العديد من الهجمات في ضوء النهار حتى شهد الحاضرون من المسلمين والهندوسيين الذين كانوا يعيشون أو يعملون قريباً من المساجد، فنظروا بأعينهم المفتوحة تلك المساجد التي تعرضت لهجوم الغوغاء وكان عددهم يختلف من كثرة وقلة في مختلف المساجد، وكانوا يهتفون "يحي الإله رام". وتداولت تلك المقاطع التي تظهر بأن عدد الغوغاء المهاجمين لا يزيد عن عشرين في بعض الأماكن.
ويقع جميع المساجد الأربعة عشر والمراقد في مساحة تقل عن 10 كيلومترات مربعة، وكلها في أحياء مختلطة يعيش فيها المسلمون والهندوسيون جنباً إلى جنبٍ، وكانت إحدى المساجد من بين تلك المساجد المتضررة أقدم مسجد فقد بُنيت في منتصف السبعينات. فليس من السهل للأجانب أن يعبروا الأحياء ويصلوا إلى المساجد إلا بعد تجاوزهم السكان المحليين، وبتأييدهم ومشاركتهم، ففي كل مكان أحُرقت فيه المساجد دُمّرت منازل المسلمين وشركاتهم ودكاكينهم وممتلكاتهم أيضا.
ولم يُذكر بأن معبداً واحداً هندوسياً مع كثرته قد تعرضت لذلك الهجوم، كبيراً كان أم صغيراً، في تلك المنطقة بأكملها.
بدأ التطهير (المتشددون يسمّون الهجوم على المسلمين وعلى ممتلكاتهم بالتطهير) وكأن العدالة بعيدة المنال، فإن هذه الصور - التي التقطها صاحب البلاغ على مدى ثمانية أيام بين 27 فبراير و7 مارس – تدلّ على أن تدمير المساجد وتخريب ممتلكات المسلمين كانت عبارة عن الإبادة المنهجية، وهي علامة التعصب الديني تجاه المسلمين، يستغلونه السياسيون لمرامهم ومقاصدهم السياسية.

مسجد المدينة منطقة شيو ويهار

مسجد المدينة منطقة شيو ويهار

مسجد طيبة

مسجد المدينة منطقة شيو ويهار

مسجد مبارك

مسجد جنتي

مسجد فاروقي

الملاحظة: الآراء المعبرة هي آراء المؤلف فحسبُ
المصدر:

 

Take Me Top