POLICIES /الصفحة الرئيسية
لقد بدأت هذه المستجدات مع قضية الحجاب ولكن الآن تنتشر مثل النار في الهشيم، لا سيما في مجال الأعمال التجارية للمسلمين.
تبنت قوات الهندوتفا (أيديولوجية تكره الإسلام) سابقا استراتيجية أعمال الشغب والاضطرابات الطائفية لتدمير التجارة والممتلكات التي يملكها المسلمون. شهدنا هذا الاتجاه خلال أعمال الشغب في بومباي عام ١٩٩٢م ثم تكرر نفس الاتجاه في الاضطرابات الطائفية ضد المسلمين في غوجارات عام ٢٠٠٢م ولاحقًا خلال مذبحة المسلمين بدلهي عام ٢٠٢٠م. ولكن أدت أعمال الشغب الطائفية إلى إدانة دولية وساهمت في تشويه صورة حزب بهاراتيا جاناتا ومنظمة آر إيس إيس على المستوى الدولي.
ومن ثم وجد الحزب نهجًا جديدًا بعيدًا عن أعمال الشغب الطائفية وهو مقاطعة الأعمال التجارية للمسلمين حيث أعرب زعماء الهندوتفا عن التزامهم وأدوا اليمين على مقاطعة الأعمال التجارية للمسلمين في حدث البرلمان الديني (دهارام سانساد) في مدينة هريودوار.
كل ما يستجد من مقاطعة تجارة المسلمين في ولاية كارناتاكا قد تكون الخطوة الأولى في هذا المسار. اقرأ المزيد من التفاصيل حول حركة مقاطعة تجارة المسلمين في الهند في التقرير التالي من قبل صحيفة هندية بارزة.
بنغالورو - امتد تنفيذ قرار عن فرض حظر على التجار المسلمين من المشاركة في معارض المعابد بولاية كارناتاكا إلى المناطق الأخرى من الولاية ومن المتوقع أن تتحول هذه الخطوة إلى أزمة كبيرة في الأيام المقبلة.
هذا الاتجاه الذي ظهر أولا في المناطق الساحلية وبنغالورو عاصمة الولاية، وصل إلى مناطق أخرى ومديريات عديدة بما فيها مديرية حسن وتوماكورو وتشيكاماغالور وشيفاموغا.
أعلنت سلطات معبد بيلور تشاناكشافا التاريخي ومعبد سيدالينجيشوارا في منطقة توماكورو ومعبد ماها جاناباثي في منطقة شيفاموجا، عن السماح للتجار الهندوس فقط بممارسة الأعمال التجارية في المعارض التي تنظمها هذه السلطات على نطاق واسع.
أصدرت حكومة الولاية تصريحا رسميا حيث أفادت فيه بأنها لا تستطيع تقديم أي مساعدة في قرار فرض حظر على التجار المسلمين من المشاركة في احتفالات المعابد والمعارض الدينية، الأمر الذي ساعد منظمات الهندوتفا في مطالبة فرض حظر على التجار المسلمين في المناطق الأخرى.
حثت منظمة الهندوس العالمية (وشو هندو بريشاد) السلطات المحلية على عدم السماح للمسلمين بالمشاركة في مهرجان بيلور تشانا كيشو الشهير عالميًا والذي سيتم عقده خلال الفترة من ١٣-١٤أبريل العام الجاري.
كما طالب نشطاء مؤسسة باجرانغ (باجرانغ دل) عدم السماح لغير الهندوس بممارسة الأعمال التجارية في معرض يديور سيدالينجيشوارا الشهير الذي يبدأ اعتبارًا من اليوم الأول من شهر أبريل. وناشدت منظمة الهندوس العالمية أيضا بعدم السماح لرجال الأعمال المسلمين بالحضور في معرض مها جاناباثي التاريخي المقرر عقده بتاريخ ٥أبريل.
قام نشطاء هندوس بوضع لافتة في قرية غوني بيدو ببلدة موديغري في منطقة تشاكاماغلور حيث كتبوا فيها بأنهم لا يسمحون بالحضور في مهرجان معبد سوبرامانيا شيورا للأشخاص الذين لا يحترمون نظام القضاء الهندي ويأكلون لحوم البقرة المقدسة ويتحدون سلامة البلاد وذلك في إشارة إلى المسلمين وتم احتفال هذا المهرجان بتاريخ ٢٧مارس.
قامت المنظمات الهندوسية خلال الآونة الأخيرة بفرض الحظر على تجارة المسلمين في مهرجان بوتر ماري كامبا ومهرجان مانغلورو ماري كامبا ومهرجان ماري غودي بمنطة أودوبي وتم تقديم المذكرات لحظر التجار المسلمين من المشاركة في مهرجانات أدا جادي وكيغا في مديرية تشيكاماغالور من ولاية كارناتاكا.
صرح مؤسس منظمة جيش راما (سرى رام سينا) برمود متالك بأن الحظر المفروض على التجار المسلمين سيستمر حتى يمتنعوا من أكل لحوم البقر. واكتسبت حركة فرض الحظر على تجارة المسلمين زخمًا في ولاية كارناتاكا. وأوضح الزعيم الهندوسي بأن الأزمة ستستمر حتى تغير عقلية المسلمين، مدعيا بأن العقلية الانفصالية للمسلمين تشكل خطورة على البلاد.
طالبت منظمة الهندوس العالمية (وشو هندو بريشاد) وذلك في تطور مهم، إدارة موزاري الحكومية عدم السماح للتجار المسلمين في أي مهرجان من مهرجانات المعابد في جميع أنحاء الولاية.
وانتقد حزب الكونجرس المعارض حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكمة في الولاية بسبب هذه المستجدات واتهم بأن الحزب يقف وراء هذه الأزمة.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابهاوليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: كليريان انديا