KLLINGS /الصفحة الرئيسية

الغوغاء القوميون الهندوس في الهند يطاردون ويضربون المسلمين

بينما كان الرئيس دونالد ترامب يشيد بالقادة الهندوس القوميين في الهند لعملهم في مجال الحرية الدينية أثناء زيارته إلى الهند وكان المؤيدون المتشددون للحكومة يهاجمون المدينة ويطاردون المسلمين.
وفقا للتقارير، هاجمت الغوغاء الأحياء ذات الأغلبية المسلمة في شمال شرق نيودلهي، واعتدوا على سكانها المسلمين، وأحرقوا منازلهم ودكانهم وممتلكاتهم وأماكن العبادة، واستهدفوا الضحايا على أسس دينية.

وأفاد مسؤولون أن عدد القتلى منذ يوم الاثنين بلغ 11 – وكان هذا العنف أكثر دموية في العاصمة الهندية منذ عقود. وأصيب أكثر من 150 شخصًا، وبينهم صحفي في القناة الإخبارية JK24 كان في حالة خطيرة بعد إطلاق النار عليه.

وصور عنف مروع متداولة على التواصل الاجتماعي، تُظهر بأن الغوغاء يحرقون المنازل، ويعتدون على سكانها ويجرون المصيبين بالجروح على الشوارع وينزف الدم منهم.

ويظهر في أحد المقاطع، حاصر حشد من ضباط الشرطة والسكان المحليين مجموعة من الرجال المصابين. ويضربهم الغوغاء بهراوات طويلة، ويطالبونهم بغناء أغنية وطنية وهم يسجلون المشهد على هواتفهم.

وانفجر هذا العنف كله بسبب قانون تعديل المواطنة، وهو قانون جديد مثير للجدل صدر في ديسمبر 2019 عام الذي يمهد الطريق للمهاجرين غير الشرعيين من ثلاث دول مجاورة ذات أغلبية مسلمة، للحصول على الجنسية، بشرط أن يكون المهاجر من غير المسلمين.
 
المعارضون، الذين يرون القانون على أنه محاولة من قبل الحكومة القومية الهندوسية لتقويض مكانة 200 مليون مسلم في البلاد وإعادة تعريف الهند كدولة هندوسية في الأصل، احتجوا على القانون لعدة أشهر. وحدث الاشتعال الأخير بعد أن واجهت حشود يمينية بقيادة كابيل ميشرا، الوزير الذي يمثل حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في حكومة دلهي، المتظاهرين يوم الأحد وأخبرتهم أن أنصاره سيطردونهم بالقوة بمجرد مغادرة ترامب للبلدة.

لكن الغوغاء لم ينتظروا كل هذا الوقت، وسرعان ما اتخذ العنف صبغة دينية.
 
وقال زياد مسرور خان، الصحفي المقيم في نيودلهي في حديثه إلى "وائس نيوز": "ساءت الأمور كثيرا اليوم".

وقال خان إنه كان مشغولا جدا طِوال اليوم في عمله، كما كان يبذل جهوده لنقل المعلومات وتوفير دعم طارئ للمسلمين والصحفيين والنشطاء وأي شخص آخر تستهدفه الغوغاء.

فاستلم اتصالًا عاجلًا لمساعدة صديق مسلم كان في منزله محبوسا لأن حاصرت الغوغاء منزله وهو كان مضطر على القفز إلى شُرفة مبنى مجاور للهروب بعد أن أشعلت الغوغاء النار في منزله.

وعندما حاول صحفية "وائس نيوز" لمكالمة معه، أجاب الرجل بأنه يريد أن يطمئن على سلامته أولا قبل أن يتحدث المزيد من العنف".

وأوضح خان "إن المتشددون الموالون للحكومة ارتكبوا أكثر أعمال العنف، واستهدفوا المسلمين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، بل استهدفوا جميع معارضي القومية الهندوسية اليمينية المتطرفة وعلى الرغم من تقارير تفيد تورط الجماعات المسلمين بأعمال العنف.

n

ونشرت نيدهي رزدان، المحررة التنفيذية في "اين دي تي وي" تغريدها على صفحتها تويتر "بأن الهجوم على زملائها لم يتوقف إلا بعد أن أدرك الغوغاء "أنهم" شعبنا - الهندوس.

وكان العنف مصدر قلق لرئيس الوزراء الهندوسي القومي نريندرا مودي، لأنه كان يرحّب بأول زيارة لرئيس دولة يقوم بها مواطنه القوي دونالد ترامب. ولكن ترامب كان مترددًا في خطاب القضايا المتعددة ورفض انتقاد مساعي مودي لتهميش المسلمين الهنود عن طريق التشريع، وتجنب الأسئلة حول العنف في مؤتمر صحفي في نيودلهي يوم الثلاثاء.

وقال ترامب: "لقد تحدثنا بالفعل عن الحرية الدينية".  وفي الهند، عملوا بجد من أجل الحصول على حرية دينية مفتوحة وواسعة. ولقد عملوا بجد على الحرية الدينية. أعتقد حقًا أن هذا ما يريده [مودي] ".

وعندما سُئل ترامب عن أعمال العنف.

أجاب ببساطة إنه سمع عنها والهند تتعامل معها.

وردت سلطات دلهي على أعمال العنف بفرض حظر تجول في مناطق من شمال شرق المدينة. ولكن تزعم أتيشي وهي من حزب "عام آدمي" بأن الوقت قد حان لاستدعاء الجيش.

ويبدو بأن الخوف والقلق يخيمان على أحياء شمال شرق المدينة وسكان دلهي يعانون بجو جديد من الخوف.

وقال خان وهو مسلم لكنه يسكن في حي ذي أغلبية هندوسية: أصبح الوضع متوتر للغاية ولا أحد اعرفه يخرج خارجا واليوم هي المرة الأولي منذ تسع سنوات أشعر فيها بالخوف هنا".

١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.
المصدر: وائس

Take Me Top