POLICIES /الصفحة الرئيسية

إستراتيجية حزب بهاراتيا جاناتا في ولاية غوجارات هي نشر الأخبار الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

 أصبح نشر الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية أمرًا شائعًا خلال الإنتخابات في الهند، وتقع المسؤولية على الحكومة لمنع انتشار مثل هذه الأخبار، والسيطرة على هذه الإتجاهات الخطيرة. ولكن بالعكس يلعب حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وأعضاؤه بدور كبير في إنتاج ونشر المحتوى الإخباري الكاذب، والأمر الذي يُضِلّ الجمهور والشعب بشكل عام.
فاتُهم حزب بهاراتيا جاناتا خلال حملة الإنتخابات في ولاية غوجارات بإنشاء العديد من المنصات والمجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي للمحتوى الإخباري المزيف، بأهداف التلاعب وتضليل الناخبين، ولتشويه سمعة الأحزاب المعارضة. ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي إستقالة السيد بهاراتسينه سولانكي، رئيس حزب الكونغرس بولاية غوجارات بشكل مزيف، بالإضافة إلى نشر قائمة مزيفة من مرشحي حزب الكونغرس في الإنتخابات على نطاق واسع، وقام حزب الكونغرس باتهام حزب بهاراتيا جاناتا لنشر الأخبار الكاذبة عنه، وقدم الشكوى إلى لجنة الإنتخابات الهندية بهذا الصدد.  
وانتشرت شائعات حول ديانة السيد راهول غاندي على موقع تويتر عدة مرات، فقام أنصار حزب بهاراتيا جاناتا بنشر الخبر عن تسجيل اسم السيد غاندي في سجل الزوار غير الهندوس للمعبد، وذلك خلال زيارته بمعبد سومناث خلال حملته الإنتخابية في ولاية غوجارات. واتضح لاحقا بأن راهول غاندي سجل اسمه في سجل الزوار ولا علاقة له بدينه. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي أدلى بتصريحاته في نفس اليوم أمام تجمع إنتخابي عن معارضة جواهر لال نهرو لبناء معبد سومناث من جديد.
وظهرت ملصقات عرضت السيد أحمد باتيل، زعيم حزب الكونغرس بولاية غوجارات كمرشح لمنصب رئيس الوزراء للولاية، وطالبت من المسلمين للتصويت في صالح الكونغرس. واتهم حزب الكونغرس حزب بهارتيا جاناتا بنشر هذه الملصقات من أجل استقطاب أصوات الناخبين على أساس الديانة. وقدمت أحزاب المعارضة والنشطاء الشكاوى أمام لجنة الإنتخابات بشأن الإعلانات ذات المحتوى العنصري التي طالبت التصويت لصالح حزب بهاراتيا جاناتا. فيشير إحدى مقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع إلى أن النساء الهندوسيات ستكون في مأمن من الرجال المسلمين في ظل حكم حزب بهاراتيا جاناتا فقط.  
ونشر السيد أميت مالويه، رئيس لجنة تكنولوجية المعلومات التابعة لحزب بهاراتيا جاناتا على موقع تويتر عدة صور لرئيس الوزراء الأسبق للهند جواهر لال نهرو مع نساء وتعليقات مهينة. وأثبت التحليل لاحقا بأن النساء في تلك الصور كانت أخواته وبنات أخته. ونشر السيد مالويه أيضاً أخبارًا مضللة وادعى فيها أن السيد ريتشارد ثيلر، الحائز على جائزة نوبل أيد قرار الحكومة الهندية عن إلغاء العملات، ولكن الحقيقة أن السيد ثيلر قد سحب دعمه في غضون ساعات من تصريحاته لدعم القرار، ووصفه قراراً سيئا للغاية.
وظهرت ملصقات في مجموعات وسائل التواصل الإجتماعي بعد الإعلان عن مواعيد الانتخابات، والذي طلب الناخبين للاختيار بين RAM و HAJ ، وذلك بهدف جذب غالبية الناخبين الهندوس. حيث تشير كلمة RAM إلى أسماء قادة حزب بهارتيا جاناتا، لكل من روباني وأميت شاه وناريندرا مودي، بينما تشير كلمة HAJ إلى أسماء قادة الأحزاب المعارضة لكل من هارديك باتيل وألبيش ثاكور وجينيش ميفاني، الذين عبّروا عن معارضتهم للسياسات المناهضة للشعب التي انتهجتها حكومة ولاية غوجارات التابعة لحزب بهاراتيا جاناتا، حيث نشرت الملصقات صور الإله الهندوسي راما والكعبة المقدسة.
واستخدم نواب حزب بهاراتيا جاناتا مواداً مزيفة لنشر الكراهية على الإنترنت، حيث قام براتاب سينها، عضو البرلمان من حزب بهاراتيا جاناتا، على حسابه الرسمي على تويتر بنشر صورة مزيفة لصحيفة تايمز آف إنديا والذي يقول "رجل مسلم يقتل فتاة هندوسية". وأكدت الصحيفة لاحقا بأنها كانت صورة مزيفة.  ونشر السيد باريش راوال، تغريدة  زعم فيها أن باكستان اتصلت على رئيس جمهورية الهند السابق عبد الكلام،  واتضح لاحقا بأنها أخبار غير صحيحة، وتم نشرها على نطاق واسع من قِبل وسائل الإعلام الرئيسية. وتعتبر السيدة ميناكشي ليخي والسيد سامبيت باترا من بين قادة حزب بهاراتيا جاناتا الذين قاموا بنشر الأخبار الكاذبة لمرات عديدة.  

الملاحظة: الآراء المعبرة هي آراء المؤلف فحسبُ
المصدر:

 

Take Me Top