TRENDS /الصفحة الرئيسية

"كشمير فائلز"… فيلم هندي يحرض على الكراهية ضد المسلمين

حاليا في السينما الهندية تم إصدار فيلم "كشمير فائلز" من إنتاج مؤيدي الهندوتفا ( هندوتفا هي أيدولوجية معادية للمسلمين) ومُخرج هذا الفيلم ويويك اغنيهوتري هو منتج لأفلام قصيرة، ينتمي نسبه إلى طبقة "بَراهمن" ويُعتبر من مؤيدي الهندوتفا منذ فترة طويلة.
ويمثّل أبطال وممثّلون من السينما الهندية- بوليود- في حكم مودوي، معادية للمسلمين ومنهم أكشاي كمار، كنغنا رناوت، وأنوبم خير، وسَني ديول. وتدور عدد من أفلامهم حول روايات، وقصصٍ معادية للمسلمين، ويتم إخراجها في الهند وخارجها. (وحدّثنا حول هذا الموضوع في نهاية المقال)

وفي ١١مارس، تم إصدار الفيلم في المسارح الهندية، والعديد من شركات السينما في دول الخليج قد تحاول عرض الفيلم في الدول العربية أيضًا. لأن العديد من رجال الأعمال الذين يتمتعون بثروة معفاة من الضرائب مع حياة متطورة في الخليج، هم من المؤيدين بشكل مباشر أو غير مباشر للمنظمات المعادية للمسلمين وللإسلام.
ويعتبر هذا الفيلم من محاولات تشويه المسلمين والاسلام أمام الهندوس الذين يعيشون مع المسلمين في عِدة مناطقٍ وأماكنٍ.
وفي عام ٢٠٠٧، ألفت شبكة "كشميري بنديت" تقريرًا بعنوان "الفظائع في كشمير" مع بيانات عن الهجمات على الأقليات في وادي كشمير. وتعترف الوثائق بأن العنف، مهما كان زيها، لا يعرف في النهاية أي عقيدة ولا دين.
وتُظهر البيانات الواردة في الوثائق أن الكشميريين من جميع الأديان كانوا ضحايا التمرد السائد.
ومزيد من المعلومات التي قدمتها حكومة الهند بموجب قانون الحق للحصول على المعلومات (RTI) في عام ٢٠١٣ تشير إلى أن عدد وفيات كشميري بنديت Kashmiri Pandit بلغت ٢١٩.
وكما أبلغ نائب مراقب الشرطة في مقر شرطة في مدينة  سرينغار، في رده على رد لاحق من "آر تي آئ" بتاريخ ١٥ ديسمبر ٢٠٢١، بما يلي:
"قُتِل ٨٩ كشميري بانديت(Kashmiri Pandits) في هجمات منذ بدء القتال في عام١٩٩٠ وأيضًا، قُتل ١٦٣٥ شخصًا من معتقدات أخرى في الوقت نفسه.
وتؤكد طلبات "آر تي آئي" RTI مجددًا، أن الكشميريين من جميع الديانات كانوا ضحايا متساويين للتمرد.
ويحتوي الفيلم أيضًا على رواية خاطئة للغاية، مفادها أن الهندوس مُنحوا ثلاث خيارات:
"١) اتركوا زوجاتكم للمتطرفين للاستمتاع ومغادرة كشمير، و٢) اقبلوا الاسلام، و٣) تستعدوا للقتل ". وهو أمر غير مذكور في أي سجلات أو وثائق، فهذه رواية مرفوضة للغاية ضد المسلمين والإسلام. والمسلمون من كشمير أيضا تعرضوا للقتل والاعتداء في هذا التمرد والعنف.
وإن حوادث العنف في كشمير لها خسائر في جميع الأديان، وكليهما من المسلمين والهندوس، ولكن متعمدًا، إغراق المجتمع المسلم بمعلومات كاذبة مغشوشة مزورة غير صحيحة لكي تجد هذه المعلومات الكاذبة طريقها إلى التراث والكتب القادمة والمقالات الآتية ولكي تسيطرَ على الأذهان، ويتداولَها الشيب والشبّان وتحدثَ بها النساء والولدان حتى تتصاعد الكراهية ضد المجتمع المسلم. لأن المسلمين في الهند يعيشون مع أصدقاءهم وجيرانهم الهندوس بالمحبة والمؤدة في عِدة مناطق وأماكن الهند. ويُزعم بأن محبتهما لا يعجب بها المتطرفون.
وأيضا يحاول الفيلم تشويه سمعة "جامعة جواهر لال نهرو JNU من خلال عرض الجامعة بأنها معادية للقومية وصديقة للإرهاب. السبب الرئيسي وراء هذه الرواية هو أن JNU قاوم أقوي مقاومة لسياسات "تفوق البَراهمنة" ولحكومة مودي.

 ومنتج هذا الفيلم "ويويك أجنهوتري، استخدم نصف الحقائق مع المعلومات الخاطئة والروايات المزوّرة، فيعرض وجهة نظر مختلفة تماما للاضطرابات السياسية في التسعينات في جامو وكشمير، تشويه سمعة المعارضة والمؤسسات التعليمية وتشويه صورة المسلمين وليس مجرد استفزاز ... بل للتحريض على الكراهية ضدهم.
ويجب علينا أن نعبّر عن ألم البنديت الكشميريين وعن كَلمهم في الثقافة الشعبية معتمدين على الحقائق والوثائق وأنه يحتاج بنظرة أكثر دقة وموضوعية بدلا من نظرة شائعة "نحن وهم" التي نشرها صانع الفيلم ويويك على مدار ١٧٠ دقيقة.
وفي ثلاث ولايات حيث يحكم فيها حزب مودي "بهارتيا جانتا" أصبح الفيلم معفيًا من الضرائب. وعادة لا تحصل الأفلام الوثائقية والأفلام الدولية الفائزة بجائزة الأفلام على إعفاء ضربي. ولكن هذا الفيلم بالتحديد الذي أصدر بإعفاء من الضرائب، في السينما واقعة في هذه ثلاث ولايات فهذا يفسّر الدافع وراء اهتمام حكومة مودي بدعم الكراهية المعادية للمسلمين.
وفي أستراليا، شاركت السفارة الهندية أيضًا في الترويج للفيلم، مما أثار ردود فعل شديدة من البرلمان الأسترالي وأجبر السفارة على حذف المنشورات من قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
المزيد من القراءة:
 
Bollywood in grip of Modi’s Hindutva ideology

Bollywood Celebrities of Hindutva

الملاحظة: جميع الأفكار والأخبار والآراء المنشورة على الموقع هي آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.
المصدر: استيند وته كشمير، دي سينتي نل، دي نيوز مينتس، دي هندو

 

Take Me Top