POLICIES /الصفحة الرئيسية
أثار منع صلاة الجمعة في ١٦مسجدًا على الأقل في نيودلهي غضب الأقلية المسلمة التي تعيش في العاصمة الهندية .
منع رجال الشرطة المسلمين من أداء صلاة الجمعة في منطقة بانتشيل والمناطق المحيطة بها في دلهي عاصمة الهند يوم الجمعة الموافق ١٨ مارس ٢٠٢٢م. ويحتفل المسلمون الهنود ليلة البرأة من ١٥ شعبان بحماس كبير وكان قد تزامن يوم الجمعة هذه المرة مع احتفال مهرحان الألوان (هولي) للهندوس.
https://twitter.com/arbabali_jmi/status/1506143127781851137
أخبر السيد نياز أحمد، إمام مسجد لال غومباد في منطقة بانتشيل، موقعTwoCircles.net بأنه كان يستعد ليؤم صلاة الجمعة، فوصل العديد من رجال الشرطة إلى المسجد ومنعوه من أداء الصلاة.
تجدر الإشارة إلى أن مسجد لال غومباد من بين الآثار القديمة يمتد عمره إلى ٥٠٠ عام وتشرف عليه الهيئة الهندية للمسح الأثري (ASI).
حاول أحمد مع الأشخاص الآخرين الذين تجمعوا في المسجد للصلاة أن يناقش القضية مع رجال الشرطة ولكنهم لم يردوا على أسئلتهم.
صرح أحمد أن هذه هي المرة الأولى هو يرى مثل هذه المستجدات حيث كان يؤم الصلاة في ذلك المسجد منذ سنوات عديدة. وأضاف بأنه اعتقد أن الأمر هو بسبب مهرجان هولي، مؤكدا على أن الوضع في المنطقة دائمًا كان سلميًا.
تقع مدرسة زينة القران على بعد عدة أمتار من مسجد لال غومباد. يؤدي طلاب المدرسة أيضًا صلاة الجمعة في نفس المسجد. قال محمد زيشان، طالب المدرسة البالغ من العمر ١٧ عامًا، إنه رأى خمسة من رجال الشرطة عند بوابة المسجد وهم يخبرون الناس أن أداء الصلاة منعت في المسجد ولم يُسمح لهم بالدخول.
صرح محمد فرقان، الذي يسكن في منطقة بانتشيل بأنه طلب من الشرطة ليروا توجيهات بشكل كتابي ولكنهم قالوا إنه لا يوجد أمر من هذا القبيل وأنه يجب إبلاغه شفهياً.
https://twitter.com/khan_zafarul/status/1505474908897574920
أخبر السيد جاويد أحمد، مشرف مسجد لال غومباد بأنه حاول التواصل مع الشرطة لكن لم يتم تزويده بأي معلومات.
ولكن مع ذلك، إن جميع المساجد التي منعت فيها صلاة الجمعة استمرت في أداء الصلاة الخمسة. حيث أخبر السيد أحمد بأننا نؤدي الصلاة اليومية في المسجد كالسابق.
كما تم منع المسلمين من أداء صلاة الجمعة في مسجد نيلي بمنطقة حوض خاص بتاريخ ١٨ مارس وتشرف الهيئة الهندية للمسح الأثري أيضاً على هذا المسجد.
وأفاد السيد خالد أحمد، مشرف المسجد بأن ذلك لم يحدث من قبل. وقال إن رجال الشرطة رفضوا إبلاغ أي سبب وراء هذا القرار.
صرح السيد ظفر الإسلام خان، الرئيس السابق للجنة الأقليات بدلهي رداً على قرار منع صلاة الجمعة، بأن هذا قرار غير مسبوق. وأضاف ظفر الإسلام وهو كاتب وصحفي مقيم في نيودلهي ومحرر وناشر صحيفة ملي غازيت الانكليزية بأن الحكومة والسلطات لاتهتم حتى إبلاغ المسلمين عن القرارت المتعلقة بهم نظراً إلى الأجواء السائدة في البلاد.
أفاد السيد خان بأنه هناك تكهنات بأن السبب المحتمل لهذا الحظر المفاجئ للصلاة يمكن أن يكون مهرجان هولي. وقال إن الأمر كان يمكن حله وديًا من خلال تغيير توقيت الصلاة. لقد غيرت العديد من المساجد في لكناؤ بولاية أترابراديش مواقيت صلاة الجمعة. يمكن أن يحدث نفس الشيء هنا. لكنك تعلم ... الجو هكذا ... "
أضاف قائلا بأنه ليست هناك حاجة لمنع صلاة الجمعة لأن احتفالات هولي تستمر حتى منتصف النهار فقط.
أكد ظفر الإسلام على أن شرطة دلهي أفادت بأن الصلاة مُنعت بسبب احتفاليات ليلة البرأة حيث يتصرف الشبان بشكل غير مرض وأضاف بأن ليلة البرأة يتم احتفالها في وقت متأخر من الليل والشرطة تكذب.
أفاد السيد شان محمد، أحد سكان دلهي، إن منع المسلمين من أداء الصلاة يتعارض مع الحقوق الأساسية. وكان يجب على الشرطة أن تكشف عن أسماء السلطات التي أصدرت لهم هذه التوجيهات لمنع الصلاة.
شدد على أن منع المسلمين من أداء صلاة الجمعة ليس فقط اعتداء على حقوقنا الأساسية بل هو شكل من أشكال القمع. ومن الخطأ من جانب رجال شرطة دلهي أنهم لم يُظهروا أي أمر مكتوب لسلطات المساجد.
رفضت الهيئة الهندية للمسح الأثري عن إصدار أي توجيهات من هذا القبيل ولكن شرطة دلهي تبقى صامتة بشكل كامل بشأن هذه القضية.
حاول موقع TwoCircles.net التواصل مع العديد من مسؤولي الشرطة ولكن المسؤولين إما لم يتلقوا مكالمات أو أعربوا عن تجاهلهم بشأن هذه القضية. سيتم إبلاغ المستجدات عندما يرد المسؤولون على استفساراتنا.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابهاوليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: توسركل