TRENDS /الصفحة الرئيسية
بدأ الناس يعارضون ويرتفعون الأصوات الآن ضد تزايد حوادث الطائفية والعنصرية في الهند. قامت السيدة كيران مازومدار سابقا بنصح الحكومة بشأن تدهور الأوضاع الاجتماعية والطائفية في مدينة بنغالور ورفض الآن السيد كونال مارشينت، مصمم الأثاث الشهيرصنع طاولة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لأنه يرى ظاهرة الكراهية تتزايد مع مرور كل يوم في البلاد.
قام السيد كونال بنشر قصته على حسابه على إنستغرام حيث شارك فيها محادثته عبر البريد الإلكتروني مع السكرتير الخاص لرئيس الوزراء مودي بتاريخ ١٢ أبريل عام ٢٠٢٢م، والذي حث كونال على صنع طاولة حصرية مستقلة لرئيس الوزراء والتي لا يستخدمها رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي فحسب بل يستخدمها رؤساء الوزراء بعده خلال السنوات المقبلة.
ولكن كونال مارشينت أعطى إجابة طويلة أشار فيها إلى زيادة حوادث التمييز والعنف الطائفي في البلاد وأكد على أن التاريخ يتذكر أولئك الذين دعموا هتلر وعملوا معه كنازيين اليوم ولا يريد أن يكون هو نفسه منهم في التاريخ الهندي. ورفض المشروع.
رسالة سكرتير خاص لرئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى السيد كونال مارشينت:
عزيزي السيد مارشينت
يسعدنا أن نخبر بأن رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد أختارك أنت ونماذج تصميمك من أجل تصميم وصنع طاولة تنفيذية متسقلة للاستخدام الحصري من قبل رئيس الوزراء. سيتم وضع الطاولة في مكتب رئيس الوزراء ويستخدمها رؤساء الوزراء الآخرين بعده خلال السنوات المقبلة.
فيفيك كومار
سكرتير خاص لرئيس الوزراء
رد السيد كونال مارشينت على هذه الرسالة:
عزيزي السيد فيفيك كومار،
شكرًا لك لاختياري وتصميمي لهذا المشروع المرموق. ولكن أود من سوء الحظ بسبب آرائي السياسية والاجتماعية، أن أرفض هذه الفرصة بكل احترام وأتمنى ألا أعتبر منافسًا لهذا المشروع.
لو كانت الأمور مختلفة، لكان من الممكن أن أكون قادرًا على تنفيذ هذا المشروع، كنت أود أن أطلق على هذه الطاولة اسم " طاولة سواراج"، مثل "المكتب الحازم" الذي يجلس خلفه الرئيس الأمريكي.
سأصنع هذا المكتب من الأخشاب والمواد الخام التي أجمعها من جميع أنحاء الهند، ليرمز إلى الوحدة والأخوة والتنوع لمجتمعنا الهندي.
أود أن أبلغكم أنني أولاً وقبل كل شيء أؤمن بنظرية غاندي وأؤمن بالروح الحقيقية في اللاعنف والتغيير الاجتماعي من خلال العصيان المدني. لقد تعلمت المعنى الحقيقي لسواراج "الحكم الذاتي" بشكل مباشر من أشخاص أعرفهم عاشوا مع غاندي. أراد غاندي أن يكون كل هندي سيد نفسه، سواء كان ذلك يعني أن الاستقلال عن البريطانيين أو أي قوة استعمارية أخرى حيث كانت رسالته هي نفسها أن كل هندي يجب أن يكون حاكم نفسه قبل أن يتمكن من مقاومة أو اقتلاع حكم خارجي. ، فقد اتخذت هذا المنهج بصفتي مصممًا ومنشئًا على أنه يعني أن كون المرء حاكم نفسه هو الخطوة الأولى لكونك مصممًا جيدًا.
يعتبر المرء في مجال التصميم عدوًا لنفسه ويجب أن يتغلب على الاحتمالات الكبيرة لهزيمة الأنا والشك الذاتي والأحكام والافتراضات. يعتبر هذا هو مفتاح التحرر والإبداع بحرية دون تحيز في جميع مجالات الفن أو التصميم أو الإبداع. لقد لاحظت أن تصرفات وميول حكومتك وسياساتها حاولت دائمًا خنق هذه المشاعر التحريرية والاستقلالية داخل الشعب الهندي لتستبدلها بفهم اختزالي ومنفصل وسفيه للعالم ولتاريخنا الهندي وأين نتجه نحن كشعب.
لا يخفى على أحد أنني عارضت بشكل أساسي سياسات وتصرفات رئيس وزرائنا الحالي والحزب الحاكم. الهند التي تحاول الحكومة الهندية الحالية صنعها لم تكن موجودة في الماضي، وليس لها أساس في الحاضر وليس لها أي مبرر في المستقبل. الهند التي تتخيل أنت هي متحيزة وبغيضة حصرية وعنصرية. ولكن الهند التي أنا أتمنى هي علمانية وذات تعددية وشاملة ومتسامحة وقوة حضارية لديها سجل ممتد إلى سبعة آلاف سنة في قبول الغرباء والأخرين وإدماجهم في الشعب الهندي.
يعيش ٢٠٪ من رفاقي المواطنين الهنود تحت خط الفقر ويعيش ٢٢٪ من المواطنين المسلمين من بلادنا في ظروف مهمشة أدت إليها حكومتك وسياساتها، ولذا أجد أنه شيء غير أخلاقي بالنسبة لي تصميم وإنشاء مكتب لرئيس حكومتنا الذي سيتم استخدامه لصياغة القوانين والسياسات لتعزيز أجندة الفصل والحرمان للأقليات.
يرجى التذكر بأن التاريخ يضع أنصار وموردي وناشري النظرية النازية في قائمة النازيين بأنفسهم، ولا أريد أن يكون لي أي علاقة بهذا النظام ولا أساهم فيه حتى لا يربطني التاريخ بالعنصرية والفاشية والتفكير الاختزالي والثنائي والبلطجة الخاصة بك ولحكومتك. أسعى كمصمم إلى إلهام ورفع جودة حياة الأشخاص من حولي.
إن صنع طاولة لمكتب رئيس الوزراء واختراع مكتبك، لا يقلل من قوتي الكارمية في هذا الكون فحسب، بل يبدو أنه يضر أصدقائي وعائلتي والموظفين الذين ينتمون إلى خلفيات مهمشة بمن فيهم أقليات ومجتمع المثليين والداليت والطبقات المتخلفة. عندما نعني حقًا "نحن جميعًا بدون استثناء"، سأكون قادرًا في ذاك الوقت بكل فخر وبجرأة وثقة داخلية كاملة، على تصميم وصنع طاولة مستقلة لرئيس دولتنا. حتى ذلك الحين، أقترح عليك العثور على مصمم آخر لمكتبك.
مع أطيب التحيات
كونال مارشينت
١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابهاوليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.
المصدر: غراوند ربورت