HATE /الصفحة الرئيسية

"لم نشهد مسيرة مثل هذا من قبل"…أخبر سكان جهانغير بوري فريق تقصي الحقائق

أعرب السكان المحليون عن قلقهم تجاه مصدر الرزق لهم في أعقاب أعمال العنف واشتكوا من وجود الشرطة بشكل غير مسبوق حيث أنهم غير قادرين على القيام بأنشطة تجارية.

نيودلهي - توصل فريق لتقصي الحقائق من الاتحاد الهندي لنقابات العمال ( IFTU) بدلهي في تقريره الشامل إلى حقائق غير معروفة حول أسباب اندلاع الاشتباكات الطائفية العنيفة خارج مسجد في منطقة جهانغيربوري بمدينة دلهي خلال مسيرة هانومان جايانتي مساء يوم ١٦ أبريل. ومن إحدى هذه الحقائق بأن عددا كبيرا من الذين يرفعون الهتافات ويلوحون بالسيوف والعصي والأسلحة الأخرى في المسيرة كانوا من الشبان والأطفال القاصرين.
يشمل فريق الاتحاد المذكور أعلاه على كل من السيد راجيش كومار، الأمين العام لفرع دلهي للاتحاد والسيد مانغال ديف فيرما والسيد رام ناريش ياداف عضوان للاتحاد من منطقة مايا فوري بمدينة دلهي حيث قام الأعضاء بزيارة جهانغيربوري والمناطق المجاورة لها بتاريخ ١٩ أبريل لجمع البيانات التي يمكن أن يؤدي إلى الحقيقة وراء أسباب اندلاع العنف.

ملاحظات فريق الاتحاد التي توصل إليها من خلال التقرير:
١- أغلقت معظم المحلات التجارية على طول الطريق المنعطف من الطريق الدائري وصولاً إلى الحاجز قرب المسجد. وتم نشر عدد كبير من شرطة دلهي وقوات الأمن الأخرى قرب المسجد. يُسمح للأشخاص بالدخول والخروج قبل الساعة ٩ صباحًا، وبعد ذلك يُسمح فقط لمن يحملون بطاقات هوية توضح أنهم مقيمون في تلك المنطقة المحددة.

٢- تحدث الفريق إلى صاحب مقهى مفتوح ومع السكان المحليين وسكان الأحياء الفقيرة المحليين حيث أخبر السكان المحليون بأن المنطقة بها معابد ومساجد وغورودواراس أي دور العبادة للسيخ.

٣- يعيش معظم السكان المحليين هنا في نفس المنطقة منذ مدة تتراوح بين ١٥ إلى ٢٠ عامًا حيث قالوا إننا نحتفل بجميع المهرجانات معًا. نحن نساعد بعضنا البعض في جميع الأحوال ولم تحدث هنا أعمال العنف الغوغائي قبل هذا.   
٤- كان معظم السكان المحليين الذين قابلناهم يديرون المحلات التجارية على عربات يدوية في شوارع المنطقة ويبيعون الخضار والأسماك واللحوم والملابس والأشياء الأخرى. تأتي شاحنات الأسواق كل صباح لتفريغ الخضار الطازجة، وهو أمر لم يحدث منذ ١٧أبريل. يعيش هنا عدد كبير من المجتمعات الهندوسية والمسلمة على حد سواء حيث ما يقارب من ١٠٠٠ إلى ١٥٠٠ من هؤلاء الناس يعيشون هنا وجميعهم من ولاية البنغال الغربية.

اشتكى جميع الأشخاص الذين يقومون بالتجارة على المستوى المحلي من إغلاق أعمالهم التجارية بسبب كثرة اعتصامات الشرطة حيث تسمح الشرطة بالتجارة من الساعة الرابعة مساءً لساعة واحدة فقط. كما اشتكى السكان المحليون من أن الشرطة تقول إن المنطقة ستظل مغلقة لعدة أيام ويتم اعتقال الأبرياء بشكل تعسفي. إنهم يخططون للعودة إلى ولاياتهم الأصلية بشكل مؤقت.

٥- سألنا الناس عما حدث بتاريخ ١٦ أبريل في المنطقة فأخبر معظم أصحاب المتاجر المحليين بأن السوق كانت مفتوحة ولكن سمعنا فجأة الغوغاء حيث كان هناك تجمع حاشد مع عدد كبير من الأطفال القاصرين والشباب. كانوا يمسكون بالعصي وأعلام الزعفران وبعضهم السيوف وما إلى ذلك وكانو يهتفون بهتافات "جاي شري رام" وشعارات أخرى. وقفوا بالقرب من المسجد. أسرعنا نحو منازلنا.

٦- لم نتمكن من مقابلة أي شخص تم اعتقال أحد أفراد أسرته أو أي شخص يرغب في وصف ما حدث بالفعل في المسجد بشكل أوضح. يسود جو الخوف بين الناس في المنطقة.

٧- وكان هذا الخوف واضحا أيضا لدى تلاميذ المدارس الذين يأتون للحضور في الامتحانات في المدرسة الحكومية المحلية. كان كل طفل برفقة أحد أفراد أسرته حيث أكد أولياء أمورهم على أنهم سينتظرون في المدرسة حتى ينتهي الامتحان لإعادة الطفل إلى المنزل. وكانت قوات الأمن تجلس على بوابات المدرسة. تقع المدرسة على طريق الذهاب نحو المسجد.
٨- يتفق الجميع على نقطة واحدة وهي أنهم قالوا إننا عشنا هنا لسنوات عديدة. لم يكن هناك مسيرة مثل هذا من قبل. لقد رأينا مثل هذه المسيرة لأول مرة حيث لم يكن المشاركون فيها ينتمون إلى هذه المنطقة ولم نراهم أبداً.
وأخبرت الشرطة بأنها لم تمنح الإذن بهذه المسيرة التي مرت في هذا الجزء من المنطقة أمام المسجد وقت صلاة المغرب، مضيفا بأن شخص ما ترك رسالة في مركز الشرطة بالمنطقة.

نطرح الأسئلة التالية نظراً إلى تجربتنا أمام الشرطة في التعامل مع التجمعات النقابية:
١- هل اتصلت الشرطة بالشخص/المنظمة التي تركت الرسالة وأبلغت أنه تم رفض الإذن؟ لماذا لم تفعل الشرطة ذلك؟
٢- إذا لم يكن للمسيرة تصريح فكيف يُسمح بالسير في المنطقة؟ لماذا كانت الشرطة ترافق المسيرة (ذكرت الصحف اليومية الإنجليزية أن الشرطي المصاب كان في مؤخرة المسيرة وجاء إلى المقدمة عندما بدأت المشاجرة).

٣- إذا رأى رجال الشرطة مسيرة يلوح فيها الشباب بالسلاح، فهذا من المفترض أن يبلغوا عن الأوضاع للضباط. هل أبلغوا أم لا، إذا كانت الإجابة "لا"، فلماذا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل قام كبار الضباط باتخاذ التداربير اللازمة؟
٤- يتفق السكان المحليون بشكل قاطع بأنهم لم يشاهدوا مثل هذه المسيرة خلال الفترة من 15 إلى 20 سنة الماضية. وكان واضحا أيضا أن عددا كبيرا من المشاركين يهتفون بشعارات ويلوحون بالعصي والأسلحة وكانوا قاصرين وشبان. يجب على الشرطة تحديد الأشخاص أو المنظمة التي وزعت مثل هذه الأسلحة في أيدي الأطفال القاصرين.

التوصيات:
١- يجب إجراء تحقيق فوري ونزيه ومحدَّد زمنيًا في الحادث بأكمله، بما في ذلك دور الشرطة قبل الحادث وأثناءه. نوصي بإجراء تحقيق قضائي محدد المدة عن طريق قاضٍ في محكمة دلهي العالية.

٢- السماح بإعادة فتح الأسواق المحلية والسماح للأفراد باستئناف أنشطتهم الاقتصادية اليومية. يجب على السلطات اتخاذ خطوات ودية تجاه الشعب بهذا الصدد.

١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابهاوليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.

المصدر: كليريان انديا

Take Me Top