RAPES /الصفحة الرئيسية
دلهي: قامت شرطة ولاية أترا براديش بإلقاء القبض على الزعيم الديني الهندوسي بجرنغ موني أوداسين بتاريخ 13 أبريل 2022م من مدينة سيتابور بتهمة التهديد بالاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء المسلمات خلال موكب احتفالي بتاريخ 2 أبريل بمناسبة احتفال العام الهندوسي الجديد.
صرح الكاهن أوداسين البالغ من العمر 38 عامًا أمام مسجد شيشي والي الذي يقع في بلدة خيرآباد بمدينة سيتابور بأنه إذا يقوم مسلم بمضايقة امرأة هندوسية، فسأختطف أخواتكم وبناتكم بشكل علني وأغتصبهن، وسط هتافات من أنصاره وذلك في حضور الشرطة.
قام أوداسين أيضًا برفع شعار مثير للجدل "عندما يتم تقطيع المسلمين إلى أشلاء، فسوف يصرخون " الإله راما الإله راما" في نفس اليوم الذي هدد باغتصاب المسلمات.
تم القبض على أوداسين بعد 11 يومًا من إلقاء خطاب الكراهية وبعد ستة أيام من تداول مقاطع الفيديو لخطاب الكراهية له على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار غضبًا واسعا ودعوات لاعتقاله.
أشار القاضي سانجاي كومار أثناء منحه الكفالة بتاريخ 23 أبريل إلى أن الشرطة سجلت المحضر الأول ضده وسجلت الدعوى بموجب عدة بنود من قانون العقوبات الهندي عام1860م بعد ستة أيام من إلقاء خطاب الكراهية. قال القاضي إنه لا يوجد هناك أي توضيح من قبل الشرطة لهذا التأخير. تم تسجيل المحضر الأول بعد مطالبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة السيدة ريخا شارما من المدير العام للشرطة في ولاية أترابراديش لتسجيل الدعوى ضد أوداسين بشكل فوري.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي قام أوداسين بتهديد اغتصاب المسلمات في الأماكن العامة في حضور الشرطة. تظهر مقاطع الفيديو المتاحة للجمهور أنه أصدر تهديدات اغتصاب مماثلة في مناسبتين على الأقل (هنا وهنا)، حيث لم تتخذ الشرطة إجراءات قانونية ضده، وقد هدد بالعنف ضد المسلمين في أربع خطابات على الأقل متاحة للجمهور (هنا ، هنا، هنا وهنا).
تتهم إحدى العائلات المسلمة أن الإفلات من العقاب الذي يتمتع به أوداسين يسمح له بإرهابهم لأنهم قاوموا عندما حاول الاستيلاء على أرض أجدادهم في بلدة خير أباد في شهر فبراير عام2021م. بينما كان الإخوة الثلاثة لعائلة أحمد التي تم الهجوم عليها بشكل مزعوم، تم إدخالهم إلى المستشفى لمدة أربعة أشهر ثم سجنهم لأكثر من خمسة أشهر قبل الإفراج عنهم بكفالة، ولم يتم إلقاء القبض على أوداسين مطلقًا ولكنه بدلا من ذلك حصل على حماية الشرطة بعد مشاجرة عنيفة بين الجانبين.
أفاد السيد لئيق أحمد البالغ من العمر 30 عاما الذي أصيب بجروح خطيرة في مشاجرة مع أودسين ورجاله مع أشقائه عتيق أحمد 35 عاما وسلمان أحمد 26 عاما، بأننا نكاد أن نموت. تم القبض علينا وإرسالنا إلى السجن بينما بقي المجرم طليقا حرا.
يعتبر القانون والنظام في ولاية أترابراديش موضوعًا تم الترويج له كثيرًا من قبل حكومة آدتيناث وحزب بهاراتيا جاناتا خلال انتخابات المجلس التشريعي الأخيرة، ولكن قال أوداسين بعد 10 أيام في السجن لتهديده باغتصاب النساء المسلمات بأنه ليس لديه أي ذنب لما قال، وذلك في إشارة إلى تصريحاته حول اغتصاب المسلمات.
تسجيل المحضر الأول بدون الاعتقال
ذكرت صحيفة "دينك بهاسكار" الهندية بأن أوداسين الذي يُدعى سابقًا بإسم أنوبام ميشرا، حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال وعمل في شركة جيت أيئرويزالهندية للطيران قبل أن يقرر بتقديم "الخدمة والعمل من أجل دينه" في عام 2017م.
تم تسجيل المحضر الأول ضد أوداسين وحارسه الشخصي شايليندرا شوكلا وأشخاص مجهولين آخرين بعد شكوى من منصور علي خان، الذي اتهم أن أوداسين ورجاله هاجموا على أبناء عمه عتيق أحمد ولئيق أحمد وسلمان أحمد عندما ذهبوا لرش السماد على أشجار المانجو على أرضهم التي تقع على بعد 100 متر من المعبد الذي يشرف عليه أوداسين.
تم تسجيل الدعوى ضد أوداسين تحت بنود مختلفة من قانون العقوبات الهندي ولكن لم يتم اعتقاله.
تسجيل الدعوى ضد عائلة أحمد
بدأ النزاع حول بستان المانجو بين أوداسين وعائلة أحمد في شهر يناير 2021م، عندما قدم شكوى إلى شرطة مدينة خيرآباد وادعى أن الأرض تخص بالمعبد الذي يشرف عليه.
سجلت الشرطة المحضر الأول ضد الإخوة الثلاثة - عتيق ولئيق وسلمان وأشخاص مجهولين آخرين تحت بنود مختلفة من قانون العقوبات الهندي واعتقلت الأخوة الثلاثة بتاريخ21 يونيوعام 2021م.
لماذا ازدواجية المعايير؟
جميع البنود من القانون الهندي التي قامت الشرطة بتسجيل الدعوى ضد أوداسين تسمح الإفراج بكفالة وتصل عقوبتها القصوى إلى ثلاث سنوات.
ولكن المادة 307 من قانون العقوبات الهندي (محاولة القتل) التي سجلتها الشرطة ضد الأخوة الثلاثة لا تسمح الإفراج بكفالة وتصل أقصى عقوبة بالسجن مدى الحياة في حالة حدوث ضرر لشخص.
أفاد المحامي عتيق خان الذي يدافع عن الأخوة الثلاثة بإنه لم يتم إجراء تحقيق عادل في شكواهم.
أُطلق سراح الأخوة الثلاثة بكفالة بتاريخ 29 نوفمبر عام 2021 بعد أكثر من خمسة أشهر في السجن وهم الآن في مكان مجهول ويعتبرون عودتهم إلى بيوتهم مستحيلا بسبب تهديدات من قبل أوداسين ورجاله.
لقد كسرت رجلي ولم أستطع المشي لشهور
ادعى لئيق أن أوداسين كان ينوي الاستيلاء على أرض أجدادهم في خير أباد واستذكر المشاجرة معه ورجاله بتاريخ 16 فبراير 2021م حيث قال: "بدأوا يضربوننا بالعصي والأسلحة الأخرى حيث كسرت ساقاي ولم أستطع المشي لمدة أشهر وتحطمت عظام رقبتي حيث أجريت عملية بـ80 غرزة في رأسي.
وقد اطلعت موقع "المادة 14" على الوثائق الطبية التي تؤكد هذه الإصابات.
ذكرت التقارير بأن أوداسين أيضاً أصيب بجروح في المشاجرة ونقل إلى مركز الصدمات في مدينة لكناؤ لتلقي العلاج. واتهم أن ضابط شرطة دائرة سيتابور بيوش كومار سينغ خطط لقتله.
وقال السيد لئيق إن شقيقه الأصغر سلمان الذي حصل على شهادة البكالوريوس في علم الزراعة أصيب بجروح في الرأس ويعاني من فقدان الذاكرة مما يضر بخطته للحصول على درجة الماجستير في الزراعة.
مركز شرطة خير آباد يرفض الشكوى
بعد أكثر من خمسة أشهر من إطلاق سراح أبنائها الثلاثة بكفالة، قدمت والدتهم السيدة نيشا بتاريخ 5 مايو 2022م خطابًا إلى حاكم مديرية سيتا بور، قائلة إن أبناءها لم يتمكنوا من العودة إلى منزلهم منذ المشاجرة بتاريخ 16 فبراير لأن أوداسين قال إنهم سيتم تسجيل الدعاوى الزائفة ضدهم إذا عادوا، وعندما تذهب إلى مركز شرطة خيرباد للمساعدة، يبدو أنهم يخافون منه.
كتبت السيدة نيشا إلى المفتش المسؤول عن مركز شرطة في مدينة خيرباد بأنه إذا لم يُسمح لأبناءها بالعودة إلى منزل أجدادهم في خير أباد بسبب ضغوط باجرانغ موني، فستضطرهي علنًا إلى إحراق نفسها مع أطفالها أمام مكتب حاكم المديرية.
أخبرت السيدة نيشا موقع "المادة 14" أن حاكم المديرية تلقى شكواها وأكد لها أنه سيوجه الشرطة لتوفير الأمن لعائلتها.
ولكن بعد خمسة أيام من توجيه حاكم المديرية لشرطة خيرآباد لإجراء تحقيق في شكوى السيدة نيشا، رد المفتش سانجاي سينغ على الحاكم بأنه أجرى تحقيقًا ووجد أن الادعاءات التي قدمتها السيدة نيشا في خطاب شكواها لم تكن لها أي أساس.
يعيش الأخوة الثلاثة - عتيق ولئيق وسلمان- خلال نشر هذا التقرير على بعد حوالي 100 كيلومتر من منزلهم، على أمل العودة والعناية بأشجار المانجو في يوم من الأيام.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: موقع "آرتيكل 14 دات كام"