سيد ابوالاعلى المودودي داعية ومؤسس الجماعة الإسلامية بالهند كان باحثًا إسلاميًا وفيلسوفًا مسلمًا ومؤرخًا وصحفيًا وناشطًا اجتماعيًا وصاحب أيدلوجية الإسلامية وللمودودي مجموعة كبيرة من الكتب الشهيرة.

والأديب المصري سيد قطب الشهيد كان مربيًا وعالمًا إسلاميًا ومنظّرًا ورجلا ثوريًا وشاعرًا وأديباً انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه.

ولا شك فيه بأن عملهما وكتبهما لها تأثير عميق في جميع أنحاء العالم، وأي دارس يعزم الاطلاع على المقاومة الإسلامية للاستعمار وتاريخها والسياسة فى الاسلام، وأهميتها وانجازاتها وماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين، يجب عليه قراءة كتبهما لأنها تُعد كتب أساسية في هذه الموضوعات وغيرها. وكتبهما تشكل جزءًا مهمًا من التقاليد الفكرية الإسلامية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وما تزال تؤثر القلوب والأفكار في هذه المناطق وخارجها مستمرة من خلال حركات الإسلامية التي أسّسها الاثنان أومؤيدوهما.

ويعترفهما علماء المسلمين فى العالم الاسلامي كمفكرين بارزين للاسلام والآن شنت هندوتفا هجومًا على كليهما بكل ذكاء ودهاء.

كما يشتكي أكاديميو هندوتفا من أن محتوى كتبهما مزعج ووصفواها "منهج الدورة الإسلامية الجهادية" وكتبوا رسالة إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي وطلبوا فيها لإزالة مؤلفتهما من المناهج الدراسية الهندية.

وفي أعقاب هذا الطلب، سرعان ما قررت جامعة "عليغرة مسلم يونيورسيتي" إزالة كتب الباحثَين.

انتقدت المنظمة "استودنت اسلامك آرغنائزيشن" SIO (المنظمة الإسلامية الطلابية) وهي جناح طلابي لمنظمة "جماعت اسلامي الهند" JIH (الجماعة الاسلامية بالهند)، الجامعة لتراجعها تحت ضغط من اليمين الهندوسي وإزالة كتب اثنين من أكثر العلماء الإسلاميين نفوذاً في القرن.

وفي جانب آخر، نفس الجامعة "عليغره مسلم" قررت تضمين دورة حول دراسات "سناتان دارما"(الديانة الهندوسية القديمة) في قسم الدراسات الإسلامية في ماجستير على الرغم من أن AMU 'مسلم عليغرة يونيورسيتي' مؤسسة جامعة بنتها المسلمون، ولذا فاجئ المسلمون بالقرار المفاجئ.

وشنت هندوتفا في ولاية جهارخاند هجومًا مختلفًا على نظام المسلمين للتعليم.

كما أصدرت وزارة التعليم بولاية جهارخاند أمرًا لإزالة الكلمة الأوردية من أسماء المدارس التي لم يتم إخطارها من قبل الحكومة. وجدير بالذكر بأن ولاية جهارخاند لا يحكمها حزب مودي.

وأعضاء حزب بهارتيا جاناتا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء لولاية جهارخاند، لأن المدارس الأردية لديها عطلة نهاية الأسبوع يوم الجمعة، في ولاية جهارخاند.

و يوم الأربعاء، احتج حزب جهارخاند بهاراتيا جاناتا خارج مجلس الولاية على "أسلمة التعليم" المزعومة في الولاية كما يزعم حزب المعارضة في الولاية أن الحكومة انغمست في أسلمة التعليم حيث غيرت العطلة الأسبوعية من الأحد إلى الجمعة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة.

ويبدو أن حزب بهاراتيا جانتا أطلق أيضًا تحقيقًا حول كيفية ارتباط اللغة الأردية بهذه المؤسسات وتحت أي ظروف تم تقديم عطلة أسبوعية يوم الجمعة في المدارس الحكومية. وقال زعيم حزب بهاراتيا جانتا في جارخاند: "لا توجد إرشادات من الإدارة لإبقاء المدارس مغلقة يوم الجمعة، وأولا نتلقي التقرير، وبعد سنبدأ تحقيقًا في القضية".

وأكدت المنظمة الطلابية SIO مجددا إنه يجب علينا جميعًا أن نبذل جهودنا لمقامة هذه المحاولات لفرض رؤية متجانسة للتعليم باسم "الهندي" تسعي لها جماعات تنتمي إلى الهندوتفا وإيدولوجيتها.  

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع

المصدر: تائمز ناو    |     دي كوغنيت     |       لائومنت

English    |     Türkiye