RIOTS /الصفحة الرئيسية

أحداث العنف في مدينة خارغون… وحكومة مودي بقيت متفرجة صامتة

طالب التقرير الصادر عن فريق تقصى الحقائق من قبل الحزب الشيوعي الهندي (CPI) وحزب راشتريا جاناتا دل (RJD) بشكل مشترك باتخاذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذين حملوا أسلحة وبنادق خلال موكب احتفال رام نافامي في مدينة خارغون بولاية مادهيا براديش وتسببوا في مقتل إدريس.

قام الفريق المكون من كل من جاسويندر سينغ، وكيل الحزب الشيوعي بولاية مادهيا براديش وكايلاش ليمبوديا عضو المجلس الإدارى وسي إيل ساراوات، سكرتير الحزب لمدينة إندور وسواروب ناياك، سكرتير حزب راشتريا جاناتا دل بالولاية بزيارة المناطق المتضررة بتاريخ ٢٥ أبريل وذلك لاستعراض الأوضاع على أرض الواقع في أعقاب أعمال الشغب الطائفية هناك. تحدث الفريق إلى الضحايا والسكان المحليين حول المؤامرة المزعومة وراء أعمال العنف حيث وجد الفريق أن الحشد والغوغاء قامت بتنظيم موكب ثان بدون إذن. ودعا الفريق إلى إجراء تحقيقات من قبل المخابرات المركزية الهندية في قضية وفاة إدريس الذي حسب تصريحات شهود الأعيان، تم خنقه بوحشية من قبل ٧- ٨ من الأوغاد.

وأكد التقرير على أن السلطات وقفت موقف المتفرج الصامت وطالب الفريق بفتح جميع الأماكن الدينية وخاصة المساجد التي أغلقت في شهر رمضان. وتسائل الفريق لماذا لا يتم فتحها؟ إذا كان تم إغلاق الأماكن الدينية فيجب أن يتم إغلاق دور العبادة من كلا الجانبين ولكن لم يتم القيام به.

كما طالب الفريق بوقف اتخاذ الإجراءات الأحادية وأكدت على أنه يجب على الحكومة أن تقدم تعويضات للضحايا الذين هُدمت منازلهم ومتاجرهم دون أمر من المحكمة، بالإضافة إلى رفع قضية جنائية ضد أولئك الذين قاموا بهذا العمل غير القانوني.

ما الذي تسبب في اندلاع أعمال العنف في مدينة خارغون؟
وكانت هناك محاولات على مدار العام الماضي لإحداث توتر بين الطائفتين حسب الفريق. وعندما فاز حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) في انتخابات المجلس التشريعي في أربع ولايات في ١٠ مارس، قام بتنظيم مسيرة النصر في مدينة خارغون أيضاً حيث تم رفع شعارات معادية وأحدثت ضجة خارج المسجد. ويزعم السكان المحليون أنهم حاولوا أيضًا رمي الألعاب النارية داخل حرم المسجد.

 بدأت احتفال موكب رام نافامي في هذه البيئة المتوترة مسبقاً بتاريخ ١٠ أبريل ولكن رحبت الأقليات بالموكب الأول الذي وصل إلى منطقتهم حتى أن بعض السكان المحليين قاموا بتوفير المياه على طول الطريق ووصلت هذه المجموعة إلى طالب تشوك بسلام وأمن. ولكن أصر شيام ماهاجان، نائب رئيس حزب بهاراتيا جاناتا بالولاية على نقل الموكب إلى مناطق يسكن فيها الأقليات.

وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى محاولات ماهاجان كان كابيل ميشرا، زعيم حزب بهاراتيا جاناتا من دلهي موجودًا أيضًا في مدينة خارغون وقام بتغريدات تحرض على الكراهية في ذلك الوقت. وهنا كتب أعضاء الفريق في تقريرهم بأن هذا يثبت أن منظمة آر إيس إيس وبي جي في أرادت باندلاع أعمال شغب بأي ثمن.

وقال التقرير إن السلطات تلقت معلومات استخباراتية عن حدوث اشتباكات بين المجتمعات المختلفة قبل ثمانية أيام من أعمال العنف ولو أنها قامت باتخاذ الخطوات المناسبة لكان من الممكن تفادي أعمال الشغب. كما اعترف كبار ضباط الشرطة للفريق بعدم وجود أفراد شرطة بشكل كاف في منطقة طالب تشوك.

خسائر في الأرواح
وإن الجانب المهم في هذا الشغب هو مقتل إدريس وفقاً للتقرير حيث أخبر شاهدان أن سبعة إلى ثمانية أشخاص اعتدوا بالضرب عليه خارج سوق القطن وعندما وصلت الشرطة هربوا حيث أخبر مفوض الشرطة لصحيفة اندين ايكسبريس بأنهم كانوا يصرخون "اضربوه أكثر!"

وكتمت الشرطة المعلومات عن وفاته لمدة خمسة أيام ولم تتمكن حتى من التعرف على الجثة لمدة ثمانية أيام. واستعادت المتهمين الثلاثة والسيف المستخدم بعد مجرد التعرف على جثة إدريس.

تأثير أعمال العنف:
وردت التقارير بأنه أُطلق الرصاص على ما يصل إلى خمسة أشخاص بمن فيهم مدير الشرطة أثناء الحادث. سأل التقرير بأن شيفام شوكلا مصاب حيث قيل في وقت سابق إنه أصيب بالرصاص ولكن الآن يقال إنه أصب برشق الحجارة. لماذا لم يتم الإعلان عن تقرير الطب الشرعي الخاص بالأشخاص الخمسة بمن فيهم مدير الشرطة الذين أصيبوا بالرصاص؟
وبدلاً من التعامل مع الاضطرابات، أدلى وزير الشؤون الداخلية بتصريحات تحريضية أخرى مفادها أن المنازل التي جاءت منها الحجارة سيتم هدمها.

 الجدير ذكره بـأن جميع المنازل والمتاجر التي هدمتها السلطات كان يملكها المسلمون حيث تعرضت تسعة متاجر في مسجد بمنطقة طالب شوك للتخريب والتدمير. وطُلب من ثلاثة من أصحاب المتاجر الهندوس إزالة أمتعتهم قبل تحطيم المتجر، بينما دمرت أمتعة أصحاب المتاجر المسلمين وتم تنفيذ جميع الإجراءات دون إشعار أو أي أوامر من المحكمة.
أفاد السيد سينغ في التقرير بأن الآن لا تتحمل السلطات مسؤولية هذه العمليات غير القانونية.

تجدر الإشارة إلى أن المنازل التي بنيت قبل ٣٠ عاما تعرضت للهدم على الرغم من تواجد الوثائق اللازمة بما فيها فواتير الكهرباء والمياه وتقارير ضرائب المنزل. وتم بناء منزل السيدة حسينة فخرو تحت مشروع رئيس الوزراء وكما تم هدم كوخ السيد وسيم شيخ بتهمة رشق الحجارة رغم أن الرجل لم يكن لديه أيادي. تعرضت سبعة متاجر يملكها السيد أيوب خان عمرها ٧٠ عامًا للتخريب على الرغم من تواجد الوثاثق المطلوبة. وتم هدم متجر خان بسبب موقعه أمام أرض مهاجان حيث اعتاد زعيم حزب بهاراتيا جاناتا أن يطلب منه مرارًا وتكرارًا بيع المحلات التجارية له حسب التقرير المذكور أعلاه.

لماذا اندلعت أعمال العنف؟
وحسب التقرير توجد في منطقة كل من خارغون وبرواني ١٠ مقاعد للمجلس التشريعي للولاية وفاز حزب بهاراتيا جاناتا بستة أو سبعة مقاعد بين عامي ٢٠٠٣م  ٢٠١٣م ولكن في عام ٢٠١٨م، خسر الحزب تسعة مقاعد من إجمالي عشرة مقاعد من المجلس التشريعي. وأكد التقرير على أن حزب بهاراتيا جاناتا تآمر للفوز في الانتخابات القادمة عن طريق الاستقطاب الطائفي. وأما بالنسبة للسلطات فإنها قامت باتخاذ جميع الإجراءات بشكل أحادي حسب التقرير.

في ضوء كل هذه المستجدات وتقصي الحقائق طالب الفريق وزير الشؤون الداخلية بالولاية بتقديم الاستقالة وتحمل المسؤولية الأخلاقية عن الحادث.

١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.

المصدر: سب رنغ انديا

Take Me Top