TRENDS /الصفحة الرئيسية
يُعتبر تحميل مقاطع الفيديو الموسيقية التي تظهر الاعتداء على رجال مسلمين واختطافهم أحدث خطوات أتخذها الشاب المتطرف من الهندوتفا المعروف باسم "مطلق النار في الجامعة" ولكن الشرطة استمرت في تجاهل أنشطته العنيفة.
ظهر الشاب - الذي لا يمكن ذكر اسمه لأسباب قانونية - لأول مرة قبل عامين عندما أطلق النار، على متظاهرين غير مسلحين من الجامعة الملية الاسلامية في 30 يناير 2020 في دلهي. منذ ذلك الحين، ألقى عددًا من خطابات الكراهية المعادية للمسلمين وحصد عددا كبيرا من المتابعين والمعجبين على وسائل التواصل الاجتماعي كصبي ملصق لهندوتفا، يدعو إلى العنف الجماعي لأجل تحويل الهند إلى دولة هندوسية. وهو أيضًا مساعد لزعيم هندوتفا المتشدد المعروف ديبَك تياجي، الذي يحمل الاسم المستعار "ياتي نارسينغاناند".
وكخطواته الأخيرة المعادية للمسلمين هي "مقاطع الفيديو الموسيقية" التي تظهر اختطاف المسلمين والاعتداء عليهم وتهديدهم بالأسلحة في مواقع مختلفة. ونشر بعض زملائه الذين شاركوا في حدثٍ شهيرٍ باسم "مهابنجايت" المعادية للمسلمين في ولاية هريانا، مقاطع الفيديو الموسيقية على صفحاتهم وعلى الأقل تتداول أربعة من هذه مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بدعم نظام تقوده الهندوتفا عبر الانترنت للنشر والتوزيع.
الاعتداء والاختطاف ولواء الزعفران
وفي أول مقطع فيديو تم تحميله على صفحة إنستغرام الخاصة بـ"مطلق النار في الجامعة" وشاركه مونو منيسر على حسابه الخاص به يظهر حشدًا من الهندوتفا، يجرون رجلا غير قادر على المشي ويهددونه بالأسلحة وتقول التسمية التوضيحية، مع هذا الفيديو "نقل مهرب البقر" ثم صعدوه بقوة في سيارة "اسكاربيو" مسجل بولاية هريانا وباسم "Development & Panchayat" (يعني التقدم ونظام بنشايات ونظام بنشايات هو نظام الحكم الذاتي المحلي للقرى في المناطق الريفية في الهند فهو يحكم في شؤون اهل القري)
وفي الفيديو الثاني، تمر قافلة مسلحة لقوميين من هندوتفا عبر قرية ميوات في ولاية هريانا -حيث يعيش عدد كبير من السكان المسلمين- وتهدد الأطفال والنساء بالأسلحة وهم غادروا من القرية.
وفي الفيديو الأخير الذي تم تحميله على حساب إنستغرام الخاص بـ "مونو منيسر" يظهر رجلًا مسلمًا كبير السن ملطخ بالدماء من بجسمه كله يتوسل الرحمة في سيارة، ولاحقًا، فقد وعيه.
ومونو منيسر الذي نشر من هذه مقاطع الفيديو، وهو يسمي نفسه "غاو ركشك (يعني- حارس بقرة) ويتبعه آلاف من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، قّدمه المضيف في حدث -مهابنجايت هريانا- المناهض للمسلمين في يوليو 2021 كشخص "يطلق النار ويطلق عليه الرصاص لأجل حماية الأبقار".
كما ذكرت صحيفة "دي وائير" أن منيسر ومطلق النار في الجامعة، فقد نشرا عدة مقاطع فيديو وصورعن العنف على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهما، وفي هذا الحدث نفسه، قاد "مطلق النار في الجامعة" حشودًا ضخمة من مئات الرجال في ملعب "رام لِيلا" حيث تمّ عقد حدث "بتودي مهابنشايات" فهتفوا شعارات بأصوات عالية من بينها " مُلّو كا نا غازي كا ي ديش هي فير شيواجي كا " ( يعني هذا البلد ينتمي إلى شيفاجي الشجاع ، وليس للمسلمين ولا لقادتهم) وأيضا قال في خطابه الشنيع ألقاه في حدث "بتودي": "عندما يُقتل المسلمون، فسيصرخون اسم إله رام، وعندما تداول الخطاب على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار الغضب، تم القبض عليه ولكن سرعان ما خرج بكفالة.
ومن قبل، في 30 مايو، ألقي خطابًا استفزازيًا عبر بث مباشر على فيسبوك في حدث "مهابنشايات" في قرية اندري من ولاية هريانا، يدعو فيه الهندوس إلى التجمع لدعم المتهمين في قضية اختطاف وقتل آصف خان الذي تعرض للاعتداء والقتل في 16 مايو.
كما طلب مطلق النار في الجامعة من الهندوس الانتقام من "جهاد الحب" باختطاف مسلمات. وقال "ألا يمكننا اختطاف إحدى سلمى". (ما هي جهاد الحب؟ عندما يتزوج رجل مسلم بامرأة هندوسية يسميه الهندوتفا وأنصارها بـ "جهاد الحب")
وتم اتهامه بموجب القسم 153 أ (الترويج للعداء بين مجموعات مختلفة على أساس الدين والعرق ومكان الميلاد والإقامة) و295 أ (الأفعال المتعمدة والخبيثة التي تهدف إلى إثارة المشاعر الدينية لأي فئة عن طريق إهانة دينها أو معتقداتها الدينية) من قانون العقوبات الهندي.
وذكرت صحيفة "دي وائير" أن محكمة جورجاون قالت في وقت نفسه: إن "ضميرها أصيب بصدمة شديدة" عند مشاهدة مقطع فيديو للحادث، وأن المجتمع الهندي بحاجة إلى معالجة "... هذا النوع من الأشخاص ... الذين، إذا أتيحت لهم الفرصة، سينظمون جريمة قتل جماعية ويقتلون الأبرياء على أساس كراهيتهم الدينية ... "
وأضافت المحكمة قائلة بأن "المتهم الذي يقف أمام المحكمة ليس صبيا عاديا بريئا لا يعرف شيئا... بدلاً من ذلك (أفعاله) تظهر أن (مع) ما ارتكبها في الماضي.... أصبح الآن قادرًا على تنفيذ كراهيته دون خوف... وأنه يستطيع تحريك الجماهير لإشراك كراهيته ".
ولكن خلال شهرٍ تم الإفراج عنه بكفالة مرة أخرى، بشرط التوقف عن الإدلاء ببيانات متهمة طائفيًا. ومع ذلك، وجه "مطلق النار في الجامعة" دعواتٍ للعنف ضد المسلمين في مناسبات متعددة مرارًا وتكرارًا.
وأخبرت صحيفة "دي وائير" بأنها ليست المرة الأولي التي يمجد فيها مطلق النار في الجامعة أعمال العنف ضد المسلمين ، فإن مقاطع الفيديو "الموسيقية" الأخيرة تظهر أنشطة إجرامية ولكن شرطة ولاية هريانا لم تتخذ أي إجراء بعد (إلى وقت تحرير هذا التقرير) ضد الجناة بسببها.
وأوضحت صحيفة "دي وائير" لا يمكنها تحديد هوية الرجال في مقاطع الفيديو هذه بشكل قاطع، ولكن يمكن رؤية وجوههم بوضوح. ونتمنّى تحقيق شرطي مستقل فيها حتى يمكن له أن يكتشف أمامنا، هل لعب "مطلق النار في الجامعة" دورًا في مقاطع الفيديو التي نشرها على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي أم لا؟ ولو إدعى على تويتر بأنه لا علاقة له بمقاطع الفيديو وأن منطقة ميوات أصبحت مركزًا "لآلاف عمليات قتل الأبقار يوميًا".
ومونو منيسر أيضا إدعى في مقابلة مع قناة محلية بأنه لم يكن موجودًا في الموقع ورجال الشرطة هم الذين كانوا حاملين الأسلحة.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.
المصدر: دي وائير