FAKE NEWS /الصفحة الرئيسية
فيلم 'هيموليمف'Haemolymph، (يعني- الدم الخفي) الذي سيصدر اليوم، يدور حول نضال عبد الواحد شيخ من أجل العدالة ويعبّر عن آلام المتهمين في تفجيرات قطار مومباي عام 2006.
عبد الواحد شيخ كان مدرّسًا، يبدأ يومه فى المدرسة وهو يعلم تلاميذه ويهتم بدراستهم بالغ الاهتمام ويبحث عن أخطائهم لكى يحلها ولا يعود إلى عائلته إلا بعد الظهر فعاش عدة سنوات على هذا الجدول يؤدي واجباته ومسؤوليته فهو كان كما قال سركون بولص "أنا في النهار رجل عادي يؤدي واجباته العادية دون أن يشتكي.. كأي خروف في القطيع لكنني في الليل نسر يعتلي الهضبة وفريستي ترتاح تحت مخالبي.."
فكان مطمئنًا مسرورًا بين طلابه وعائلته ولكن تغيّر مجري الحياة الجميلة عندما طلبت منه الشرطة الحضور إلى مركز الشرطة المحلي واعتقلته متهمًا بتفجيرات قطار مومباي عام 2006 والتي أدت إلى مقتل أكثر من 180 شخصًا.
وهو كان من بين 13 هنديًا متهمًا بالتخطيط وتنفيذ تفجيرات متسلسلة في قطار مومباي في 11 يوليو 2006، فواجه الشيخ باتهامات إيواء المتهم الباكستاني في منزله في مومبرا. كما ذكرت صحيفة "اندين ايكسبريس".
وقضي الشيخ السنوات التسع التالية في إثبات براءته. وبعد تبرئته في القضية، قرر الشيخ تأليف كتاب Begunah Quaidi،(يعني: سجين بريء) الذي تُرجم لاحقًا إلى الإنجليزية باسم Innocent Prisoner وهذا الجمعة، وصلت قصة الشيخ إلى قاعات السينما حيث يُعرض فيلم 'هيموليمف' Haemolymph للمخرج 'سودرشن غاماري' Sudarshan Gamare في السينما من جميع أنحاء البلاد. الشيخ رجل مرتاح وعاطفي. "أعاد الفيلم ذكريات البقاء المطول في السجن، والمعاملات السيئة معه، والمُفتَرضات الكاذبة والاتهامات الخاطئة تعرض لها الشيخ خلال بقاءه في السجن"
ويتحدث الشيخ عن تجاربه المروعة لصحيفة "دي هندو".
مقتطفات من المقابلة مع عبد الواحد الشيخ:
سابقًا كتبت تجاربك في كتابك " Begunah Quaidi،(سجين بريء). ما الذي أدى إلى فيلم 'هيموليمف' الآن؟
عدت من السجن عام 2015. وبعد سنة نُشر كتابي وبعد نشره لقِي مني عدة صانعي الأفلام لإنتاج فيلم حول حياتي. ولم أقل 'لا' لأي منهم ولكن لم يستجمع أحد الشجاعة الكافية لصنع الفيلم بعد الاستماع إلى قصتي. وعندما زارني مخرج الأفلام 'سودرشن غاماري'، قلت له "لستَ أولًا ولا آخرًا تحدث عن صنع فيلم حول حياتي ومحنتي". ولكن هو ليس كان مثل الآخرين بل قرأ كتاب ' Behind Bars' (في السجن) لكاتب سونيترا جودهري (Sunetra Choudhury) الذي يحتوي على فصل 'عني' وأيضًا قرأ سودرشن كتابي قبل زيارتي. فلقينا عدة مرات وحدثنا حول السيناريو مرارا وتكرارا وقام فريق منهم بدراسة أوراق الاتهام الخاصة بي المكونة من 20000 صفحة والحكم على 2000 صفحة. فشاهدوا بكل عناية عملي ومحنتي. ثم قرروا صنع الفيلم.
وهل كان لقاءك مع فريق صانع الفيلم في مدينة مومبائ؟
نعم. استأجروا مساحة في فندق في مومباي وقالوا، "يجب عليك أن تبقي مع فريقنا لمدة يومين إلى ثلاثة أيام حتى يستفسر ويستمع منك التفاصيل الكاملة مما حدث معك في السجن".
ألا تخشى العودة إلى صدمة الماضي؟
نعم، وتجدد جروحي كلما احدّث عن تجارب السجن وتندلع عواطفي. ولكن احلم برؤية أكبر أنه إذا تم صنع الفيلم بالفعل، فسيعرف العالم عن تجربتي وعن حياة السجن، ما فشل الكتاب في الحكاية عنه، وقد فعل هذا الفيلم بالفعل ؛ أولئك الذين شاهدوا الفيلم في العرض الأول (في نيودلهي الأسبوع الماضي)، ذرفوا دمعة. تأثر الجمهور بالفيلم وبدأ يسأل الناس عن المتهمين الـ 12 الآخرين أيضًا.
كم من الوقت استغرق في تصوير الفيلم؟
استغرق إكمال الفيلم عامين من البحث إلى التصوير، ولكن عندما انتهينا من تصوير الفيلم واجهنا فرض الإغلاق في مارس 2020 من سبب كرونا لذلك أجّلنا إصداره و. سيتم عرضه في ما يقرب من 300 دار سينما اعتبارًا من 27 مايو.
كيف شاركتَ في صنع الفيلم تصويره؟
عندما كانوا يصورون الفيلم في مومباي، يتصلوني ويخبروني عن تفاصيله دائمًا فحضرت كلما كان لدي الوقت لأنني أدرس في مدرسة.
كم أنت مقتنع بالفيلم؟
إلى حد كبير... أفهم أنه من غير الممكن تغليف تسع سنوات من الحياة في فيلم مدته ساعتان. كل ما يعرضه الفيلم صحيح من الناحية الواقعية ؛ أيا كان ما خضعت له في السجن أو المحكمة، تم عرضه بأمانة.
هل تم القبض عليك من المدرسة ؟
نعم و لا تم الاعتقال غير القانوني عندما كنت في المدرسة. جاءوا وأخذوني معي. عدت بعد قليل. للاعتقال الرسمي، اتصلوا بي في المنزل، وطلبوا مني الحضور إلى مركز الشرطة. ذهبت إليهم واعتقلوني هناك. لقد عرضناها في الفيلم.
وذكرت صحيفة "اندين ايكسبريس" بأن الشيخ أكمل الماجستير في اللغة الإنجليزية أثناء سجنه، وحصل لاحقًا على درجة البكالوريوس في القانون بعد إطلاق سراحه.
يقوم شيخ الآن بتدريس اللغة الإنجليزية في مدرسة باللغة الأردية وهو مرتبط بشبكة Innocence Network ، وهي منظمة جماعية تعمل من أجل حقوق أولئك الذين حوكموا أو أدينوا ظلماً في قضايا ، وخاصة الإرهاب، والشيخ يسافر في جميع أنحاء البلاد كمحدث باسم المنظمة المذكورة.
وقال الشيخ في حديثه لصحيفة "اندين ايكسبريس" إذا تمت تبرئتي ، فهذا يعني أن قصة الشرطة بأن الباكستانيين جاءوا إلى منزلي كانت خاطئة. إذا كانت هذه القصة خاطئة، فإن القصة الخلفية بأكملها تنهار أيضًا فلا تجد ركنا ولا سندا تتكئ عليه".
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: دي هندو | اندين ايكسبريس