POLICIES /الصفحة الرئيسية
قبل زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الصين للمشاركة في قمة مجموعة 'بريكس' BRICS SUMMIT، من 3 إلى 5 سبتمبر2017، أعربت صحيفة 'جلوبل تائمز' التى تديرها حكومة الصين، في مقال، عن تقديرها واعجابها للهندوسية على منع انتشار الإسلام الراديكالي. (إن مصطلح الراديكالية مطية قد اتخذها أعداء الإسلام، لإعلان الحرب على الإسلام، والمسلمين كما ذكرتها صحيفة رسالة بوست).
ويدعي المقال بأن الإسلام المتطرف كان يلوح في أفق العديد من الدول الآسيوية ولكن إلى حد كبير أبقي المسلمون الهنود بعيدًا عن مثل هذه الجماعات المتطرفة.
مضيفا في ادعاءاته يدعي المقال "قليلًا ما يمتلك المسلمون الهنود منظمات متطرفة مقارنة بالجماعات في عِدة البلدان الآسيوية الأخري. وكما نشاهد في مناطق جنوبية للفلبين، حوّل متطرفون يدعمهم الداعش، مُدنهم المحتلة إلى أماكن مروعة ويتعرض جنوب تايلاند، لهجمات إرهابية من قبل المتطرفين المسلمين، تحدث تقريبًا في كل أسبوع. ويقول المؤلف إنه يعتقد أن السبب يكمن في "مظاهر الديانة الرئيسية في بلاد الهند:وهي الهندوسية".
ويقول المقال "لا شك فيه بأن الهندوسية لها نصيبها من التطرف ولكن الجزء المعتدل يمتلك أقوي تأثير. و "ربما يكون هذا التأثير الأكثر اعتدالًا هو الذي ساعد في ترسيخ تماسك الهند الدائم ووحدتها وهو أحد أسباب عدم انفصال البلاد".
رئيس الوزراء للهند ناريندرا مودي في مسيرة انتخابية بالسيارات على شوارع مدينة وارانسي قبل المرحلة الأخيرة من الانتخابات في ولاية أترا براديش
ويقول الكاتب "أن الهندوسية أصبحت في تاريخها الطويل، أسلوب حياةٍ ومؤسسة اجتماعية، مضيفا "لقد شكل كلا الجانبين -المتطرف والمتسامح- أساس علاقتها مع المسلمين وهذه الشخصية المزدوجة ستوجد لفترة طويلة في أيام قادمة".
ومن المزيد ادعي المقال "بأن الهند كسرت قوس الإسلام الراديكالي في آسيا التي توجد فيها الفلبين وإندونيسيا وماليزيا وجنوب تايلاند وجنوب ميانمار وبنغلاديش وباكستان ودول آسيا الوسطى. و في جميع البلدان المذكورة تحدث التوترات من سبب اشتباكات بين الأديان المتنوعة والأعراق المختلفة بينما الهند بريئة منها".
و"في المستقبل، من المؤكد بأن الهند ستمتع التفوق في الأهمية الجيوسياسية وستلعب دورها المهم في وقت يواجه العالم فيه بتصاعد الصراعات الدينية والعرقية".
ولم تخجل الهند أبدًا من تمجيد تاريخها الثقافي الغني لسُلالة المغول التي أنشأها المسلمون. ويستمتع العشرات من السياح كل عام من الهند وخارجها بالسفر إلى المثلث الذهبي في دلهي وأغرا وجايبور حيث تقع العمارة المغولية إلى حد كبير.
ويشير المقال أيضًا إلى فيلم بومباي الذي أخرجه ماني راتنام عام 1995، حيث يقع طالب من قسم الصحافة من عائلة هندوسية أرثوذكسية في حب فتاة مسلمة شيلا. وتدور أحداث الدراما الرومانسية حول أعمال الشغب عام 1992
ويزعم بأن هذا المقال الذي يشيد بتاريخ الهند الغني بـ 'الوحدة في التنوع'، تم نشره قبل ثلاثة أيام فقط من قمة مجموعة 'بريكس' التي يشارك فيها رئيس الوزراء للهند ناريندرا مودي، هو سعي لإذابة الجليد وسوء التفاهم الحادث بين الجانبين الذي أدي إلى التوترات في علاقات البلدين.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: آي بي تائمز