HATE /الصفحة الرئيسية
قالت نعومي بارتون في مقالتها الصادرة في صحيفة "دي وائير" بأن حكومة الهند تدافع نفسها وتبعد عن الجدل، وسط احتجاج دولي غير مسبوق في أعقاب التصريحات المعادية للإسلام التي أدلى بها الناطقان الرسميان باسم حزب بهاراتيا جاناتا (BJP)، نوبور شارما ونافين كومار جيندال.
في بيان صادر، قال متحدث باسم السفارة الهندية في قطر "أن التصريحات المشكوك فيها صادرة عن 'عناصر هامشية' ولا تمثل بأي حال من الأحوال موقف الحكومة".
وتزعم الكاتبة بأن بيان الحكومة يكشف عن ازدواجيتها في مواجهة الضغوط الدولية كما لم تقتصر المشاعر المعادية للمسلمين والمناهضة للإسلام على شخصين- شارما وجندال- فحسب، بل يحملها أعضاء رفيعي المستوى في حزب بهاراتيا جاناتا ويعبّرون عنها مرارًا وتكرارًا.
وهنا نذكر بعض تصريحاتهم المعادية للمسلمين كما يلي:
خطاب الكراهية في الحملة الانتخابية من قِبل يوجي أديتياناث
وفي الفترة التي سبقت آخر انتخابات برلمانية في ولاية أترابراديش، كان تأجيج الكراهية ضد المسلمين والانقسام من الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء لولاية أترابراديش يوجي أديتياناث. كما أجرت صحيفة "دي وائير" تحليلًا متعمقًا لـ 34 من خطاباته المتاحة للجمهور وحدّد خطاب كراهيةٍ ألقاها في خطاباته.
مشيرًا إلى المسلمين بـ'طالبان' وقال " لكننا لن نسمح بتأسيس طالبان، ومن يدعم طالبان ستوقفها الحكومة بقوة.
عامل حزب بهاراتيا جاناتا 'دينيش كوشوا' يعتدي على رجل كان يعتقد أنه مسلم
في شهر مايو، بهاوارلال جَين رجل مختل عقليًا يبلغ من العمر 65 عامًا من ولاية ماديا براديش، كان على طريق منزله بعد حضور حفل زفاف ولكن ضل طريقه وتم العثور على جثته بعد ثلاثة أيام.
ولكن انتشر مقطع فيديو لدينيش كوشواها، وهو عضو حزب بهاراتيا جاناتا، يظهره مقطع فيديو وهو كان يعتدي على الرجل بالضرب ويسأل منه أسمه. ومن أسئلته... ما هو اسمك؟ هل أنت محمد؟ أين بطاقتك؟
'يجب تجريد المسلمين من حقوق التصويت': قال هريبوشان ثاكور من حزب بهارتيا جنتا
وفي فبراير 2022، قال هريبوشان ثاكور وهو عضو الجمعية التشريعية من حزب بهارتيا جنتا: "إنه يجب تجريد المسلمين الذين يعيشون في الهند من حقوق التصويت ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية".
شاركت أشويني من حزب بهارتيا جانتا في التجمع الديني وهتفت شعارات الكراهية
في 10 أغسطس 2022، تم القبض على زعيمة حزب بهاراتيا جاناتا ومحامية المحكمة العظمي 'أشويني أوبدهياي' لهتف الشعارات المعادية للمسلمين في مظاهرات نُظمت لدعم 'القانون المدني الموحد' في منطقة 'جنتَر المَنتَر في دلهي.
وقالت بوجا شكون باندي ، "حتى لو كان 100 منا مستعدين لقتل 20 مائة ألفٍ منهم (مسلمين) ، فسننتصر ولا نبالي للذهاب إلى السجن."
واختتم الحدث بأداء اليمين الذي دعا إلى "حماية" الدين الهندوسي ضد كل من قد يشكل تهديدًا له "بجميع وسيلات ضرورية".
يوديتا تياغي، زعيمة حركة "مهيلا مورشا" لحزب بهارتيا جانتا أيضا شاركت في هذا التجمع الديني
عندما هي شاركت في مقابلة أجرتها قناة "دو بوليتكس" عبّرت عن دعمها للكاهن الهندوسي يأتي نرسينغانن، المعروف لتصريحاته المعادية للمسلمين والاسلام.
وكانت المحادثة تحتوي على عِدة المشاعر المعادية للمسلمين ، من أهمها أن المجتمع الهندوسي بحاجة إلى التعبئة ضد المجتمع المسلم لحمايتهم، حتى مع وجود خطر السجن، فإنه فقط الأذى الجسدي.
"إذا استيقظ الهندوس، فسنشذب لحيتك ونصنع شوتيا" قال ماين كِشور سينغ عضو الجمعية التشريعية لحزب بهارتيا جانتا
إذا استيقظ الهندوس من بلاد هندوستان فستشذب اللحية وتُصنع شوتيا (جديلة مشدودة) وإذا أنت تحب القيام في بلاد هندوستان عليك أن تهتف 'رادي رادي' (شعار هندوسي) وإلا، فعليك أن تهاجر إلى باكستان كما هاجروا، لا مكان لك هنا" يظهره مقطع فيديو قائلا عن هذا.
شارك 3 مشرعون من حزب بهارتيا جانتا في "معسكر تدريب الأسلحة" نّظمته حركة باجرنغ دال
تداول مقطع فيديو على التواصل الاجتماعي لـ"معسكر تدريب الأسلحة نظمته حركة باجرنغ دال في منطقة كوتاغو بولاية كرناتاكا والفيديو يُظهر الشباب حاملين بنادق و تريشول (نوعية من رماح) وأسلحة أخري.
"من لا يرشحني يجري دم المسلمين في عروقه" قال عضو الجمعية التشريعية لحزب بهارتيا جانتا
راجفندرا براتاب سينغ، عضو الجمعية التشريعية لحزب بهارتيا جانتا قال " أي هندوسي لا يصوت لي معناه يجري في عروقه دم المسلمين وهو خائن وهو ابن أمة أبيه وهو ابن حرام.... إنني أحذرك هذه المرة ... سيتم القضاء على خونة الديانة الهندوسية ".
"عليك تصويت يوغي أو استعد لمواجهة جرافات" قال راجا سينغ عضو الجمعية التشريعية لحزب بهارتيا جانتا
راجا سينغ لا يترك فرصة لتكدير صفو المسلمين بملاحظاته كما هدّد في تصريحاته الأخير أولئك الذين صوتوا ضد يوغي أديتياناث بالجرافات الضخيمة ووصفهم بـ "الخونة".
غُرجَر عضو الجمعية التشريعية لحزب بهارتيا جانتا هتف شعارا "لا مقام لعلي" وطالب بإغلاق محلات اللحوم يملكها المسلمون
في يناير، نند كشور غُرجر، عضو الجمعية التشريعية لحزب بهارتيا جانتا من ولاية أترابراديش وهو شهير بسبب تصريحات طائفية، قام بحملة تحت شعار " لا علي ولا باهوبلي إلا بجرنغ بَلي" وتلقي إشعارًا بشأنها من قبل لجنة الانتخابات.
فهل هم من عناصر هامشية؟
يجدر بنا أن نسأل هنا، إذا كانت نوبور شارما عنصرًا "هامشيًا" وجدت نفسها داخل جدران منزل حزب بهاراتيا جانتا، فهل كانت متسللة أم تمت دعوتها؟
قبل أسبوع فقط تفاخرت بدعم كبار أعضاء الحزب، فإذا كانت تصريحاتها، كما تقول حكومة الاتحاد، هي تصريحات هامشية، فقد يتصالح حزب بهاراتيا جاناتا مع حقيقة أنه الآن حزب يمثلهم ويمكنهم ويوفر لهم الفرص والوظائف.
بالحقيقة، حزب بهاراتيا جانتا ،هو حزب يدعم السياسات والخطابات المعادية للمسلمين دون اعتذار و يجب عليه الآن أن يتصالح مع حقيقة أن العالم سيعامله على هذا النحو. كما كتبت نعومي بارتون في مقالتها الصادرة في صحيفة "دي وائير".
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: دي وائير