TRENDS /الصفحة الرئيسية
صرح السيد ذاكر علي تياغي البالغ من العمر23 عامًا، الصحفي المسلم من ولاية أترابراديش بأن الشرطة قامت بمداهمة منزله في مدينة ميرث في غيابه ووصف هذه العملية بمضايقة من قبل الشرطة بسبب كتاباته عن قضايا المسلمين عن طريق الصحافة ورفع صوته لمجتمعه.
أفاد السيد تياغي في حديثه مع موقع "كليريان انديا" بأن الشرطة أخبرت عائلته أنها تبحث عنه فيما يتعلق بقضية ذبح بقرة، مضيفا بأنهم غادروا بعد أن أخبرتهم والدته بأنه ليس في المنزل ويعيش في معظم الأحيان في مدينة دلهي.
وزعم السيد تياغي أن قضية ذبح البقرة ذريعة لإثبات تورطه في قضية مزيفة ومحاولة لإسكاته من تناول قضايا المسلمين والكتابة عنها.
أكد على أنه إذا أرادت الشرطة إجراء أي تحقيق معه، فلديهم رقم جواله وكان بإمكانهم الاتصال به. ولكن مداهمة منزله في الساعة 11 ليلاً دون إبلاغ مسبق يعتبر مضايقة من قبل الشرطة.
ووقعت عملية المداهمة حسب تصريحات السيد تياغي في وقت يتلقى تهديدات من متطرفين هندوس على وسائل التواصل الاجتماعي لأنه كان يتناول ويكتب بشكل مستمر حول حوادث استبداد الشرطة للمسلمين الذين يحتجون على تصريحات نوبور شارما المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.
عندما أثار مقطع فيديو عن ضرب شبان مسلمين في الحجز من قبل الشرطة في منطقة سهارنفور غضبًا على وسائل التواصل الاجتماعي فرفضت الشرطة عن وقوع مثل هذا الحادث ونشرت ملصقًا على الإنترنت يشير إلى تغريدة السيد تياغي على أنها مزيفة.
وأشار إلى أن العديد من الصحفيين قاموا بتغريدة عن مقطع الفيديو ووجهوا اتهامات ضد الشرطة ولكنه كان الوحيد مستهدفا بهذا الصدد، مؤكداً على أن الشرطة لم تحاول إخفاء الحقيقة فحسب، بل تكذب على الرغم من تواجد الأدلة الواضحة.
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها السيد تياغي لمثل هذه المضايفات. داهمت الشرطة منزله واعتقلته بتهم لا أساس لها من ذبح البقر في شهر أغسطس عام 2020م وسط قيود جائحة فيروس كورونا. أخبر بأنه تم تسجيل المحضر الأول ضد أشخاص مجهولين واضطر هو ومسلم آخر إلى قضاء 16 يومًا في السجن قبل الإفراج عنه بكفالة. شدد السيد تياغي على أنه يتعرض لمضايقات لأنه يوجه انتقادات ضد حكومة حزب بهاراتيا جاناتا.
تعتبر هذه المرة الثانية حينما تم سجن تياغي في حياته. تم القبض عليه المرة الأولى في عام 2017م لنشره نكتة على وسائل التواصل الاجتماعي حول السجل الجنائي المزعوم لرئيس وزراء ولاية أترابراديش المعين حديثًا يوغي أديتياناث. تم اعتقاله بموجب المادة 420 من قانون العقوبات الهندي (الغش) والمادة 66 من قانون تكنولوجيا المعلومات (الجرائم المتعلقة
بالكمبيوتر) وكذلك المادة 124 أ (الفتنة). وتم الإفراج عنه بكفالة بعد أن قضى 42 يومًا في سجن مدينة مظفرناغاربولاية أترابراديش.
يدعي السيد تياغي أن مضايقات الشرطة المتكررة كان لها تأثير على حياته الشخصية والمهنية حيث أفاد بأنه منذ أمس وذلك بعد مداهمة الشرطة على بيته لم يتمكن من التركيز على عمله لأن ذهنه مشغول بالأفكار حول هذا الحادث.
أفاد بأن الشرطة تحاول تجريم صورته في المجتمع، مؤكدا على أن الناس بدأوا يفكرون مرتين قبل أن يخرجوا لدعمه عندما يسمعون عن سجنه في اتهام ذبح البقر.
ولكنه شدد على أن الشرطة لن تكون قادرة على إسكاته، مضيفا بأنهم جربوا كل حيلة ضده، ولكنه ظل ملتزمًا بعمله.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: موقع "كليريان انديا"