TRENDS /الصفحة الرئيسية

تدمير منارة الثقافة الإسلامية...تمثّل الهندوتفا استراتيجية هدم المساجد والطعن عليها بإدعاءات مزعومة لمحو تاريخ الاسلام ومجده

بلغت مدّة الحكم الإسلامي لـ"الهند" أكثر من عشرة قرون، أسّس المسلمون خلالها واحدة من أرقي الحضارات الإنسانية في شبة القارة الهنديّة والمساجد التى بُنيت في هذه الفترة، تمثّل الفن الإسلامي الرفيع وتعتبر آيات في حسن التصميم ومنارات للثقافة الاسلامية وتحتل هذه المساجد مكانًا مرموقًا مهمًا وأغلبيتها معمورة بالقرآن والعبادات حتى اليوم.

ولذا اعتنقت الهندوتفا، استراتيجية هدم المساجد والطعن عليها بإدعاءات مزعومة بأنها بنيت على المعابد الهندوسية، للقضاء على الإسلام من التاريخ الهندي.

وفي الوقت نفسه، تسعي الهندوتفا إلى بناء المعابد الهندوسية في جميع أنحاء العالم ولا سيما في أراضي العرب لنشر الهندوسية وتقاليدها.

كما اصبح اسم منطقة "تريبورا" Tripura معروفًا لدي غالبية العرب ودول المسلمين.
نعم، إنها نفس 'تريبورا' انتشر منها مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه مصور صحفي معجب بالهندوتفا يقفز فوق جثة مسلم ويتعدي عليه بصفعات وركلات وحشية أردته الشرطة قتيلا.


جثة فلاح مسلم ملقاة على الأرض ومصور صحفي يقفز فوق جثته... يا للأسف

وحيث يحاول معين الحق رجل مسلم، حماية أسرته ومنزله ولكن هدمت الشرطة منزله.
نعم، إنها نفس 'تريبورا' حيث استخدمت الشرطة، الفيل الهندي لهدم منازل المسلمين.


الشرطة تهدم المنزل بالفيل

وحسب تقارير نشرتها الصحائف بأن الشرطة في منطقة 'خارغاون' من عاصمة الهند -دهلى- وفي ولاية أترابراديش وراجستهان تهدم منازل يملكها المسلمون بالجرافات ولكن في منطقة 'تريبورا' تستخدم الشرطة 'الفيل' لهدم المنازل.  

وهل يتعرض الإنسان لمثل هذه الوحشية في بلدان أخري إلا في بلاد وصلت فيها الهندوتفا إلى السلطة برئاسة نريندرا مودي. وكانت البلاد معروفة للوئام.

بعد هدم منازل المسلمين بوحشية، وإغلاق المدارس الدينية بشكل قانوني، الآن تحت حماية حكومة حزب بهاراتيا جاناتا في ولاية آسام، احتل أنصار هندوتفا أراضي مقابر المسلمين.


بني المعبد الهندوسي لـ"شيوا" ونُصب علم هندوسي أطراف المعبد

وقال المسلمون المحلييون للصحفيين "بأنها توجد مقبرة في تلك المنطقة منذ فتر طويلة ويعيش الهندوس والمسلمون في المنطقة بالوئام والمحبة لعقود من الزمن ولكن الغوغاء من الهندوتفا يحاولون تعطيل الانسجام بينهم.

كما بُني المعبد الهندوسي لإله "شيوا" في الموقع ونُصب علم هندوسي أطراف المعبد من قِبل منظمة هندوسية –يُوا واهيني - (جيش الشباب الهندوسي) أطراف المعبد. وأخبر السكان المحليون بان المعبد بُني في ظلام الليل لإساءة مشاعر الناس.
فلم يبق لدي المسلمين إي خيار سوى الاحتجاج ولكن حكومة هندوتفا سرعان ما وصفت الاحتجاج بأنه "توتر طائفي" وأعداد هائلة من قوات الأمن نشرت لحماية معبد 'شيوا' وأصدرت أوامر فرض حظر التجول من قسم 144 أيضا.

واندلعت الاحتجاجات ضد استيلاء على مقابر المسلمين وأراضيها حيث يُزعم أن أعضاء منظمة 'يُوا واهيني' بني المعبد الهندوسي 'لشيو' وشاركت في الاحتجاجات النساء والفتيات وأغلقت الطريق الالتفافي الذي يربط مستشفي جي بي  و منطقة خير بور.

وقال نور اسلام الذي شارك في الاحتجاج بأن مجموعة هندوتفا جاءت مع جرافة لهدم الجدار الحدودي للمقبرة ، وقدمنا شكوى إلى الشرطة المحلية مع جميع الوثائق. ولكن في نفس الليلة، بنت منظمة 'هندو يُوا واهيني' معبدا هندوسيًا وركّب فيه صنم شيوا معروف باسم 'شيوا لِنكا' Shiva Linga ومن الصعب على الشرطة إزالة 'شيوا لِنكا' بعد تثبيته.

وفي الهند إزالة مثل هذه الأصنام الهندوسية بعد تثبيتها يحسب من المستحيل.
و من أمثلتها البارزة "معبد بهاغيا لكشمي" عند مسجد 'تشار مينار'. أولًا في الستينيات نُصب حجر لمنع الحادث قريبًا من تشار مينار وبعد مرور أيام، تحول مكان هذا الحجر إلى معبد كبير.

كما أفادت صحيفة 'دي هندو' في تقريره بأن صورة اُخذت عام 1962 تبين أنه لا يوجد معبد في الموقع المذكور ولكن صورة اُخذت عام 1986 تظهر هيكل المعبد وفي عام 2012 صنفت هيئة المسح الأثري للهند في استجابة رسمية على هيكل المعبد بأنه بناء غير مصرح به.

وأدى رئيس وزراء لولاية أترا براديش، يوغي أديتيا ناث، رسومات العبادة في معبد بهاجيا لاكشمي. يوحي إشارة جلية بأن الأيام السيئة قادمة للنصب التاريخي 'تشار مينار'.

وبالمثل في سان فرانسيسكو، نقل مشغل 'كرين' حجرا مرورا يطول 4 أقدام وشكلُه يشابه 'الرصاصة' في حديقة عامة ولكن زعم الناس الذين يؤمنون بالهندوسية بأنه 'شيوا لنكا' وبدأوا عبادته وتقديسه حتى تحول مكان الحجر إلى معبد هندوسي اليوم.

 

ولكن يزعم أنه يمكن إزالته في ولاية المتحدة ولكن في الهند لا يمكن إزالة مثل هذا الحجر أو الصنم حتى يلج الجمل في سمّ الخياط. والهندوتفا تستخدم نفس المشاعر بادعاءاتهم المزعومة لمحو تاريخ حكم المسلمين وآثار مجدهم وشموخهم.

ويزعم بأن المجتمع الدولي، هو الوحيد الذي يملك القدرة على وقف هذه الأيويولوجية المعاية للإسلام.

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع

المصدر: اندين ايكسبريس | نورته ايست تودي | اين دي تي وي | غراونت ربورت

English

Take Me Top