نيودلهي: تعرض رجل مسلم للاعتداء من قبل بعض السكان المحليين في قرية فرح بمديرية ماثورا بولاية أترابراديش حيث أخبر المهاجمون أن أشخاصًا من المجتمع المسلم قد قتلوا كنهيا لال.

تجدر الإشارة إلى أن كنهيا لال الخياط الهندوسي قُتل بوحشية في متجره في مدينة أوداي بور بولاية راجاستهان بتاريخ 28 يونيو عام 2022م بعد أن دعم نوبور شارما، المتحدثة السابقة باسم حزب بهاراتيا جاناتا  التي قامت بإدلاء تصريحات مسيئة للنبي الكريم.

 يوم الأحد الموافق 10 يوليو عام 2022، عندما خرج مبين قريشي من البيت إلى حقوله لجمع العلف لماشيته تعدي عليه مجموعة من الرجال من منطقة دارمبورا بوليا ويزعم بأنهم أجبروه على هتف شعار "بهارات ماتا كي جاي" يعني  تحيى الأم الهند.( الهندوس لديهم صنم بصورة خريط الهند مع الآلهة، فعندما يهتفون 'تحيى الأم الهند فيقصدون ذلك الصنم غير البلاد الهند.. ولذا مسلمون لا يهتفون هذا الشعار)  

في وقت لاحق قام أحد المتهمين بتحميل مقطع فيديو للهجوم والذي انتشر على نطاق واسع في مدة قصيرة.
أخبر السيد مبين لصحيفة " دي وائر" بأنه ذهب إلى الحقول عندما أوقفته مجموعة من الرجال وبدأوا في إلقاء الشتائم والمعاملة بخشونة حتى جعلوه يردد الشعارات المناهضة لدينه وسجلوا الفيديو.ولم يكن لديه أي مشكلة حتى ذلك الحين ولكن قاموا بتحميل الفيديو في وقت لاحق وشاهدته القرية بأكملها.

"تساءل السيد مبين بأنه لماذا يتصرفون معه هكذا؟ نحن من نفس القرية ونعرف بعضنا البعض.
وحسب الشكوى الذي قدمه السيد مبين أمام الشرطة بأن المتهم أمسكه من لحيته وقال له إنه معاد للوطن وأن رجال من مجتمعه قتلوا كنهيا لال.

هدد المتهم قائلا من أنه لن يدعه يعيش في هذا البلاد وأنه سيمحوه من هنا الآن. وبعد تحميل الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تعرفت الشرطة على المتهمين.

قال رافيندرا بابو، ضابط الشرطة  في مركز شرطة فرح بمدينة ماثورا في حديثه إلى صحيفة "دي وائر"، إن الشرطة قامت بإلقاء القبض على اثنين من المتهمين في القضية حسب بنود مختلفة من قانون الجنايات الهندي بما فيها بند رقم 504 (الإهانة المتعمدة بقصد إثارة الإخلال بالسلم)، وبند 295 (جرح أو تدنيس مكان العبادة بقصد إهانة الدين من أي فئة) وبند 323 (عقوبة لتسبب الإخلال في السلم طوعا).

أخبر ضابط الشرطة بأن المتهمين أوقفوا السيد مبين أثناء ذهابه لجمع العلف وزُعم أنهم جعلوه يهتفون شعار "بهارات ماتا كي جاي" وأساءوا إليه. تم التعرف على المتهمين وهما تشاندوير وأرون الذي قام بتحميل الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع

المصدر: صحيفة "دي وائر"