أعلن وزير التعليم في حكومة ولاية غوجارات عن تنفيذ التعليم الإلزامي للكتاب الهندوسي المقدس "بهاغوت غيتا" في جميع المدارس في ولاية غوجارات اعتباراً من شهر مارس من هذا العام.

أفاد وزير التعليم بالولاية جيتوفاهاني بأن المدارس ستقوم أيضًا بتنظيم أنشطة تستند إلى الكتاب المقدس مثل الصلوات وتلاوة شلوكا والآيات منه  والدراما والمسابقة والرسم.

قامت جمعية علماء الهند برفع دعاوى قضائية في المصلحة العامة في المحكمة وتتحدى فيها قرار وزارة التعليم بالولاية التي تسعى إلى تنفيذ سياسة تدريس "بهاغوت غيتا" بشكل إلزامي للطلاب في الفصول من الصف السادس إلى الثاني عشر اعتباراً من العام الدراسي المقبل.

أصدرت محكمة غوجارات العالية بتاريخ 11 يوليو إشعارًا لحكومة الولاية بشأن التماس جمعية علماء الهند والذي  يتحدى قرار وزارة التعليم عن تدريس كتاب مقدس لديانة خاصة في المدارس كبرنامج دعاء وتلاوة آياته خلال التجمع الصباحي من بين الأنشطة الأخرى المتعلقة بتدريسه.

عارضت المنظمة الإسلامية قرار الحكومة على أساس الصلاحية الدستورية لهذا القرار وادعت أنه يتعارض مع السياسة الوطنية للتعليم.

أعربت جمعية علماء الهند عن قلقها من أن تدريس دين واحد فقط للطلاب سيكون له تأثير على تلقين العقول الصغيرة التي يمكن الانطباع بها مع فكرة أن دينًا يتفوق على الديانات الأخرى والذي سيؤثر على ممارسة حرية الخيار والضمير التي يضمن عليها بنود رقم 21 و رقم 25من الدستور الهندي.

يأتي قرار الحكومة في وقت يقوم فيه المجلس الوطني للبحوث والتدريب التعليمي بالهند بمراجعة كتبه المدرسية وأعرب الأكاديميون والخبراء عن قلقهم بشأن حذف المحتويات المتعلقة بنظام الطبقات والتمييز الديني والإشارات إلى أول رئيس وزراء الهند جواهرلال نهرو والإمبراطورية  المغولية والنصوص التي تتناول الصور النمطية الإسلامية وذلك في أحدث خطوة المجلس عن مراجعة للكتب المدرسية.

تعتبر هذه المستجدات وثيقة الصلة بشكل خاص في سيادة ببيئة متزايدة من رهاب الإسلام نظراً إلى دعم حزب بهاراتيا جاناتا لآراء عارف محمد خان، حاكم ولاية كيرالا الذي صرح بأن المدارس الإسلامية تقوم بتدريس حكم قطع الرأس كعقوبة للإساءة إلى نبي الإسلام. وكانت هذه التصريحات تشير إلى عملية القتل الشنيع في مدينة أوديبور بولاية راجستهان حيث قتل اثنان من المتشددين الإسلاميين بوحشية خياطًا هندوسيًا لدعمه بالتصريحات المسيئة من قبل زعيمة حزب بهاريتا جاناتا سابقا نوبور شارما.

فيجاي روباني، رئيس وزراء ولاية غوجارات

تعكس مثل هذه الهجمات على مختلف المؤسسات التعليمية في الهند على تغير المشهد الاجتماعي والسياسي في الهند.

أكدت الدعوى القضائية أيضاً على أنه يجب تدريس القيم الأساسية للمساواة والإخاء والعدالة والتي تجسدت في ديباجة الدستور الهندي كدولة علمانية.

طالبت جمعية علماء الهند إيقاف تنفيذ القرار ولكن المحكمة العالية بولاية غوجارات رفضت إصدار قرار الإيقاف قائلة إنها لن تنظر في الطلب في حالة عدم وجود شهادة خطية.

الجدير ذكره بأنه من المقرر عقد جلسة ثانية عن القضية في المحكمة بتاريخ 18 أغسطس عام 2022م.

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع

المصدر: صحيفة دى وائر | موقع سب رنغ انديا |  قناة  إين دي تي وي

English