HATE /الصفحة الرئيسية
توحي الأحداث والتقارير الإعلامية أن الهندوتفا لا تسعي لإغلاق المدارس الدينية وهدم المساجد في الهند فحسبُ بل أيضا تعارض المساجد والمؤسسات التعلمية الأخري للمسلمين التي تقع في أنحاء العالم.
وسعيها يبيّن أن الهندوتفا هي ضد مساجد المسلمين ومؤسساتهم الدينية التي تقع في أنحاء العالم وفي الوقت نفسه، هي ترغب في بناء معابد هندوسية على أراضي الدول العربية والإسلامية وتبذل قصارى جهودها بكل ذكاء ودهاء لتحقيق أهدافها.
كما ذكرت صحيفة هندواِكزيستينس أن الآلاف من سكان المنطقة ذات الأغلبية الهندوسية التي تقع في مدينة 'ليستر' في المملكة المتحدة، اعترضوا على إنشاء قاعة الصلاة ومركز تعليمي للمسلمين في المنطقة.
وعلى بناء المركز التعليمي أوضح المسلمون ومؤيدوهم مرارًا وتكرارًأ بأن المبني سيكون 'مركزا تعليميا' وليس مسجدًا ولكن لم يقنتع المعارضون بتصريحاتهم واعترضوا بناءه قائلين: "أنه سيضر المجتمع".
ولتعميم التعليم الابتدائي، اتفق المسلمون من المنطقة على تحويل 'مخزن بضائع' إلى روضة الأطفال ومركز تعليمي، ولكن واجهوا الاعتراضات واسعة النطاق من السكان المحليين كما تم إرسال أكثر من 1435 رسالة ضد هذا المشروع إلى مسؤولي تنظيم المنطقة و وقّع 3569 شخصًا على عريضة ضد خطة المسلمين لبناء روضة الأطفال ومركز تعليمي في المنطقة.
وإنها نفس المنطقة التي تعرض فيها شاب مسلم للضرب على يد 30 من أنصار مخمورين للهندوتفا بسبب مباراة الكريكيت بين الهند والباكستان، قبل ثلاثة أيام.
والجدير بالذكر هنا أن الخبراء والمثقفين ذكروا في تقاريرهم وتصريحاتهم أن الفيروس السيكلوجي (الفيروس النفسانيّ) للهندوتفا ينتشر خارج الهند بسرعة كبيرة وتمكنت الهندوتفا على تأسيس مئات منظماتها باسم متعددة في العالم كله. ويُزعم بأن خُططَها لا تكون معلنة في الدول العربية والإسلامية ولكن في بلدان أخري تظهر بأجيجها ولهيبها بعض الأحيان.
وفي العام الماضي، نظمت مجموعة هندوتفا مظاهرة حاشدة في المملكة المتحدة لصب سمومها ضد الجالية الباكستانية، وهي من محاولات تقيم بها جماعات هندوتفا لمهاجمة المسلمين في جميع أنحاء العالم.
ووصفت تقارير إعلامية هذا الاحتجاج بسعي إلى خلق جو معاد للإسلام والمسلمين في المملكة المتحدة كما يتصاعد هذا الجو في أراضي الهند وفي الاحتجاج، حاول المتحدثون والخطباء إثارة المشاعر المضادة للجالية الباكستانية التي تعيش في المملكة المتحدة وأعلنوا في خطابهم مقاطعة المطاعم التي يديرها الباكستانيون.
وعلى اثر مثل هذه الحوادث أعرب السكان المحليّون عن قلقهم الشديد على انتشار هندوتفا خارج الهند كما تُزعم بأنها تتمتع بدعم الحكومة الهندية.
ويفيد موقع رسمي للحكومة بأن أكثر من 32 مليون هندي أوشخص من أصل هندي يعيشون في الخارج حيث حقّقوا نجاحًا ماليًا، واحترافيًا وتجاريا في عِدة البلدان وحياتهم تعتبر القدوة والنموذج المقدم للآخرين.
ويبدو أن الهندوتفا والشوفينية الهندوسية التي تحمل الاعتقاد المغالي والتعصب للوطن والقومية والعُنجُهِية في التعامل مع خلافه، تنتشر من بين الشتات – والشتات الهندي هم أشخاص هنود أو من أصول هندية أو مواليد يعيشون خارج الهند- وهي تنال دوافع من الحركات السياسية الهندية كما أصبحت بالفعل تهيمن على الخطاب السياسي في البلاد. ولكن من المتوقع أنها ستضر الجاليات الهندية تعيش خارج البلاد وداخلها.
والهنود الذين يعيشون خارج البلاد يُعرفون بأنهم محترفون ويلتزمون بالقوانين ويحترمونها ولا يتدخلون في السياسية ولا يحملون الكراهية والعدوان للآخرين ولكن مع الأسف، سُمعتهم بدأت تتغير بسرعة كما يلاحظ بعض البلدان مشاركتهم في أنشطة معادية للإسلام والمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي ومن سببها يتخذ بعض البلدان إجراءات قانونية ضدهم.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: هندوإكزِستينس | آسيا.نكي