يوم الأحد اصدرت منظمة هندو مهاسبها بمدينة عليكره تقويما سنويا لعام  2020 مثيرا للجدل، حيث يسمي التقويم سبعة من المساجد والحرم المكي والآثار من العصر المغولي بما في ذلك تاج محل باسم "المعابد الهندوسية".
 هندو مهاسبها (الجمعية الكبري الهندوسية لعموم الهند)  حزب سياسي في الهند، تأسس عام 1915، وأصبح حزبًا سياسيًا رسميًا في عام 1933.
ومن أهداف مهاسبها، هي التفوق لبراهيمن والتضامن الهندوسي والإصلاح الاجتماعي حسبهم. (ويعتبر البراهمن" الطبقة العليا بين الهندوس).
ويؤيد حزب مهاسبها بأن "السيخين" و"الجَين" و"البوذيين" هم من الهندوس ولكن الاسلام والمسيحية من ديانات أجنبية لأن أماكنهم المقدسة تقع في العرب، وفي فلسطين وروما، وأما المسلمين والمسيحيين الهنود فهم من أحفاد الهندوس الذين تحولوا بالقوة والإكراه والرشوة من ديانتهم الهندوس.
ودعا الحزب عدة مرات في الماضي إلى إعادة تحول المسلمين والمسيحيين إلى ديانة الهندوس وأيضا يعارض وينتقد الحزب على التغريب وعلى ثقافة الغرب لأن ثقافة الغرب لها تأثير بين الشباب والفتاة الهنود كماهم يحبونها حباً جماً ويختارونها على رغم من ثقافتهم الخاصة الهندوسية وهكذا تؤثر ثقافة الغرب على الثقافة الهندية وأيضا يدعو الحزب إلى إحياء اللغة السنسكريتية كما هي كانت لغة الهندوس في الماضي.  
وتأثر الحزب بقادة ومن أبرزهم بالاكرشنا شيفرام مونجي كان معروفا باسم مونجي وهو الذي سافر ايطاليا للقاء "موسوليني" وقام عنده ثلاثة أشهر ورجع الهند مع أيدولوجية النازية تحت عنوان هندوتفا.
وأيضا اعتنق الحزب أفكار دامودار سافركر وهو كان يعارض وينتقد فكرة العلمانية ويصر على تحول الدستور الهندي إلى الديانة الهندوسية وفي عهد سافركر أصبح الحزب أكثر انتقادا على الكانغرس وسياسته العلماني وكان ينتقد على الاسلام والمسلمين الهنود انتقادا شديدا.
وإنه نفس سافاركار الذي قدم "الاغتصاب كأداة سياسية" في كتابه "Six Glorious Epochs of Indian History".  فيمكن أن نراها خلال أعمال الشغب ضد المسلمين، والمزادات النسائية المسلمة والعديد من الحوادث الأخرى في الهند اليوم. ولكن أتباعه يدافعوا عنه قائلين بأنه كتبها في بيان التاريخ ولم يكن يقصد أن نتبعها.
وعقد سافركار صفقة مع الهند البرطانية وابتعد عن حركة الاستقلال ودعم البريطانيين بشكل غير مباشر لقتل المسلمين وأيضا أصدر تعليماته لأعضاء مهاسبها بالامتناع عن معارضة الحكم البريطاني.
وتآمر حزب مهاسبها لاغتيال المهاتما غاندي. لأن مهاسبها يعارض أيديولوجية غاندي-عدم العنف-، ويؤمن بالعنف. كما تأكدت التحقيقات صلات قوية بين مهاسبها وبين قاتل غاندي.
وبعد اغتيال غاندي، ابتعدت المنظمات الزعفرانية ومنهن آر ايس ايس و هندو مهاسبها وغيرهما عن ناتورام غودسي قاتل غاندي، عندما اندلع الغضب بين الهنود واشتدت الاحتجاجات ضد قاتله وضد منظمات كان ينتمي إليها القاتل.
ولكن عندما وصل نريندرا مودي إلى السلطة، انقلب مجري السياسية الهندية وتقوّت منظمات زعفرانية وبدأت تتمتع بجراءة وجسارة جديدة وتؤيد قتل غاندي علانية.  كما شاهدنا في منطقة "جنتر منتر" وفي تجمع الديني في هريدوار دعوات علنية لحمل السلاح وقتل المسلمين. ووجدت شرطة دلهي صلات بين حزب بهارتيا جانتا- حزب مودي- وخطابات الكراهية المعادية للمسلمين.
وفي العام الماضي، في ديسمبر، أثار الغضب على دعوات علنية لإبادة الجماعية ضد المسلمين في خطابات الكراهية في تجمع الديني، والآن قالت بوجا ناشطة من ABVPجناح طلابي لحزب بهارتيا جانتا في ولاية كرناتاكا في اثناء خطابها "إذا طلبت الحجاب ليس ست فتيات محجبات فقط بل سنقتّل 60000 محجبات تقتيلا".
12% من المسلمين يعيشون في الهند مع مواطن ذوي هويات متعددة، وديانات متنوعة بالحرية وبالمودة ولكن في أيامنا هذه لاتزال تزداد خطابات الكراهية ضدهم فهذه هي مبادرة نبيلة تبلّغ الى بقية 88% من المسلمين قضايا المسلمين الهنود وتطلب منهم دعمهم النبيل وحمايتهم كحماية أخ لأخيه حتى لا يتجرأ أحد على خطابات الكراهية وعلى دعوات لإبادة الجماعية.
الملاحظة: The views, thoughts, and opinions expressed in the above text belong solely to the authors of original content, and not necessarily to the 12ummah's employer, organization, committee, translator or other associates.