KLLINGS /الصفحة الرئيسية
تعرضت عائلة مسلمة مكونة من ثمانية أفراد لهجوم بشكل مزعوم من قبل حشد مسلح يهتفون شعارات دينية هندوسية في قرية كامبل قرب مدينة إندور بولاية مادهايا براديش مساء السبت بعد أن رفضت الأسرة مغادرة القرية التي يهيمن عليها المجتمع الهندوسي حيث تقطن أسرة مسلمة واحدة في تلك القرية.
انتقلت الأسرة إلى هذه القرية قبل عامين وتدير دكانا لإصلاح المعدات الزراعية في ضواحي قرية بيودي المجاورة.
وذكرت شرطة إندور بأن الحادث وقع في قرية بيوداي على بعد ٢٢ كيلومترًا من مدينة إندور يوم السبت حوالي الساعة الثامنة مساءً والذي أدى إلى إصابة خمسة أفراد من الأسرة المسلمة بجروح خطيرة ويتلقون العلاج في مستشفي إيم وائي بإندور.
سجلت الشرطة تقرير المعلومات الأولوية بناءً على شكوى من أحد الضحايا شاروخ لوهار البالغ من لعمر ٢٥ عاما ضد تسعة أشخاص من المجتمع الهندوسي تحت مختلفة بنود الدستور الهندي بما فيها بند رقم ٣٢٣ و ٢٩٤ و ٥٠٦ و ٤٢٧ و ١٤٧ و ١٤٨ من قانون العقوبات بعد ما يقارب من ثماني ساعات من وقوع الحادث. أفاد السيد فيشواجيت تومار مساعد المفتش وضابط التحقيق في القضية بأنه تم تسجيل الدعوى ضد تسعة أشخاص تحت مختلف بنود قانون الجنايات الهندي وذلك بناءً على شكوى من الأسرة المسلمة ولم يتم اعتقال أي شخص حتى الان.
ولكن في نفس الوقت، سجلت الشرطة تقرير المعلومات الأولوية أيضاً ضد الأسرة المسلمة بناءً على شكوى من قبل فيكاش سينغ، صاحب متجرمجاور والذي ينتمي إلى قرية كامبل بعد ساعات من رفع الدعوى ضد المهاجمين. ادعى السيد فيكاش في شكواه للشرطة بأنه أعطى ٧٥٠٠٠ روبية للأسرة المسلمة لبناء عربة جرارة منذ شهرين ولكنهم لم يتمكنوا من تسليمها حتى الآن وزعم أن الخلاف هو سبب هذه المسئلة والذي أدى إلى العنف.
صرح السيد تومار ضابط الشرطة بأنه تم رفع الدعوى ضد خمسة أفراد من الأسرة المسلمة بتهمة الاعتداء وأعمال الشغب بموجب بنود رقم ٣٢٣ و ٢٩٤ و ٥٠٦ و ١٤٧ و ١٤٨ من قانون العقوبات الهندي ولكن لم يتم القبض على أحد بعد.
عندما سئل عن مزاعم الأسرة بأن المهاجمين كانوا على صلة بـمنظمة آر إيس إيس الهندوسية اليمينية وكانوا يهددون الأسرة المسلمة منذ عدة أشهر، نفى السيد تومار عن تلقي أي معلومات من هذا القبيل.
صرح السيد فيكاش خلال الحديث مع صحيفة "دي وائر" عبر الهاتف بأنه أعطى ٧٥٠٠٠ روبية للسيد فاروق لصنع عربة جرار منذ ما يقارب من شهرين. وعندما لم يسلمها ذهب للاستفسار ولكن بدلاً من إعادة المال أو العربة بدأ يسبه، الأمر الذي أدى إلى الحادث. ورفض ارتباطه مع جماعات يمينية والمزاعم أنهم كانوا يهددون الأسرة المسلمة.
ولكن أخبر السيد سوبهاش شودري، رئيس القرية سابقاً بأن فيكاس له صلة مع منظمة آر إيس إيس ويحضر في اجتماعاتها الروتينية. أضاف قائلا بأن أخيه الأصغر الذي تربطه بالعائلة المسلمة بصداقة وثيقة تشاجر مع فيكاش بسبب التهديد قبل أسبوعين تقريبًا. وقد انتهت القضية بينهما بعد تدخل الشرطة .
تلقى السيد احتشام هاشمي، محامي في المحكمة العليا الهندية مكالمة هاتفية من الضحايا بعد أن رفضت الشرطة بستجيل الدعوى ضد المهاجمين حيث صرح بأنه عندما لم تسجل الشرطة تقرير المعلومات الأولوية فاتصلوا بي وزرت القرية برفقة السيد أمين خان سوري، المتحدث باسم حزب الكونغرس والسيد عرفان شيخ، رئيس لجنة الأقليات التابعة لحزب الكونغرس بمدينة إندور. وطلبنا من الشرطة لتسجيل التقرير والتي قامت به في وقت متأخر من الليل.
وأكد السيد احتشام على أن الدعوى ضد الأسرة المسلمة لا أساس له من الصحة، وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها شرطة إندور حماية المتهمين من خلال تأطير الضحايا في قضايا كاذبة. وأضاف قائلا بأن الشرطة في البداية رفضت تسجيل التقرير وعندما تم تسجيله لم يذكر بأن الاعتداء هو بسبب الهوية الدينية. وبحلول الصباح تم رفع الدعوى ضد الأسرة المسلمة بنفس التهم تقريبًا. قامت الشرطة نفس السلوك في قضية السيد تسليم على، بائع السوار في الماضي.
تفاصيل الحادث:
ادعى السيد فاروق غياث الدين البالغ من العمر ٤٧ عاما خلال سرد التفاصيل عن الحادث بأن مساء يوم السبت عندما كان هو وأفراد الأسرة يعملون في متجرهم، تجمع حشد مكون من حوالي ١٠٠-١٥٠ رجلاً وكانوا يهتفون بشعارات دينية.
أضاف السيد فاروق قائلا بأن المتهمين بمن فيهم أميت ماهيشواري وفيكاش سينغ وراهول وكابيل برامار والآخرين بدأوا الهجوم علينا بقضبان حديدية، قائلين لماذا لم تغادرون القرية رغم تهديداتنا السابقة؟ وحسب تعبير السيد فاروق إن المهاجمين هم زعموا أنفسهم أعضاء منظمات هندوسية يمينية والحزب الحاكم.
تسلل المهاجمون داخل منزل الضحايا واعتدوا على النساء بشكل مزعوم. صرحت السيدة فوزية، أخت شاروخ، البالغة من العمر ٢٧ عاما بأنها عندما حاولت تصوير الحادث، قام أحد المهاجمين بتحطيم هاتفها وحاول التحرش بها وبأمها.
أفاد السيد شاروخ في حديثه مع صحيفة "دي وائر" عبر الهاتف بأن المهاجمين كانوا ينتمون إلى قرية مجاورة وكانوا يطلبون من العائلة مرارًا بمغادرة المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية حيث لا يريدون وجود مسلمين هناك. أصدر حوالى 12 من المهاجمين تهديدا بإخلاء القرية في غضون شهر بتاريخ ٩ سبتمبر ومواجهة العواقب إذا لم يتم تنفيذ أوامرهم.
أضاف بأنه نظراً إلى الأوضاع السائدة قمنا بعقد اجتماع مع كبار رجال القرية الذين أكدوا لنا حمايتهم ولكن هذا التأكيد تبين أجوف بالنسبة لنا. صرح شاروخ بأننا نعيش هنا في منزل مستأجر واشترينا قطعة أرض لبناء المنزل مؤخرا ولكن ألغينا الصفقة بسبب التهديدات وقررنا الهجرة إلى مكان آخر.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابهاوليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.
المصدر: دي وائر