TRENDS /الصفحة الرئيسية
يقوم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بتنفيذ أجندة أكبر معادية للإسلام ويبدأ بتنفيذه بمستوى صغير للاختبار. ويرى إلى مستوى ردود فعل على أجندتهم من جميع أنحاء العالم، خاصة من العالم الإسلامي قبل تنفيذها على مستوى عموم الهند.
بدأت قضية الحجاب على مستوى صغير في ولاية كارناتا بجنوب الهند ولكنها الآن تتكرر ببطء وبثبات في جميع أنحاء الهند بأشكال وأنماط مختلفة.
وإن أنصار الهندوتفا وأتباعها بدأوا في مضايقة النساء المسلمات المحجبات، وتجاوزت الحركة المناهضة للحجاب على الطلاب حيث كانت قضية الحجاب اقتصرت على الطالبات فقط في ولاية كارناتاكا، ولكن الأساتذة أيضاً تعرضوا للحركة المناهضة للحجاب في ولاية ماهاراشترا.
يتضح من التاريخ أن أتباع الهندوتفا يقومون بتنفيذ أجندتهم المعادية للإسلام عن كل طرق ممكنة، إن أمكن، ينفذون عن طريق القانون إن لم يكن فعن طريق غير قانوني وباستغلال القوة.
فيما يلي المستجدات الأخيرة والحادث الأخير الذي يشرح كيف تنتشر الحركة المناهضة للحجاب ببطء في جميع أنحاء الهند.
استقالت امرأة مسلمة محجبة ومديرة كلية الحقوق في ولاية ماهاراشترا من منصبها بعد مواجهة مضايقات لارتدائها الحجاب في الحرم الجامعي.
صرحت الدكتورة بتول حميد، التي تنتمي إلى طائفة البهرة من المسلمين وترأست كلية (VIVA) للقانون، في خطاب استقالتها بتاريخ ١٦مارس ٢٠٢٢م بأن جوًا غير منسجم وخانقًا نشأ في رحاب الكلية بعد حملة مناهضة للحجاب في ولاية كارناكاتا بجنوب الهند.
أكدت الدكتورة بتول في طلب استقالتها إلى سلطات الكلية على أنها بصفتها مديرة كلية (VIVA) للقانون منذ تعيينها بتاريخ ١٩ يوليو ٢٠١٩م على هذا المنصب المهم، حظيت دائمًا بإعجاب لجنة الإدارة وأعضاء هيئة التدريس وغير المدرسين والطلاب والطالبات ولكنها تشعر منذ بضعة أيام بعدم الارتياح لأن الجو من حولها أصبح غير ملائم وخنق، ولذلك من الصعب لها الاستمرار في أداء واجباتها كمديرة الكلية. ومن هنا تتقدم استقالتها بشكل فوري.
توجد نسخة من خطاب استقالتها لدي موقع Clarion India الهندي.
أفادت السيدة بتول وفقًا لموقع Muslim Mirror بأن الوضع كان طبيعيًا خلال العامين الماضيين بعد انضمامها إلى الكلية في يوليو ٢٠١٩م، ولكنها تعرضت لمضايقات من قبل بعض الأشخاص في الإدارة بعد حملة مناهضة للحجاب في ولاية كارناتاكا.
أضافت بأن عدد قليل من أفراد مجتمعها من المسلمين قاموا بزيارة الكلية قبل أيام قليلة للاستفسار عن شروط القبول والالتحاق في الكلية، ولكن السلطات بعد هذا الحادث اتهمتها بالانغماس في نشر دينها داخل الحرم الجامعي، على حد قولها.
شددت السيدة بتول على أنهم يحتفلون بالمهرجانات المختلفة بما فيها مهرجان هالدي كومكوم و ينظمون تلاوة دعاء ساراسواتي فاندانا في الحرم الجامعي. أليست هذه نشاطات دينية؟ جاء عدد قليل من الناس لمقابلتها وقدموا لها الاحترام والتقدير وتسبب هذا الأمر مشكلة بالنسبة لهم.
اعتقدت السيدة بتول بأنها سيتم إقالتها وطردها لسبب أو آخر في أعقاب المضايقات التي واجهتها من قبل سلطات الكلية والإدارة. وقدمت هي استقالتها لتفادي مثل هذا الموقف الحرج ولحفظ كرامتها. وأكدت على أنها استقالت من منصبها من أجل الحفاظ على كرامتها وثقافتها.
أضافت السيدة بتول أيضًا بأن عملها ورئاستها للكلية على مر السنين كانت تحظى موضع تقدير واحترام من قبل سلطات الكلية.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابهاوليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: كليرؤون انديا