TRENDS /الصفحة الرئيسية
أثار حظر بيع اللحوم في أجزاء من العاصمة الهندية على مناسبة عيد ديني هندوسي قلقًا بين مجتمعات الأقليات، وخاصة المسلمين الذين يرون في هذه الخطوة أحدث تعدي على حريتهم الدينية.
وفي 4أبريل، أعلن موكيش سوريان، رئيس بلدية حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) التابع لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، أن متاجر اللحوم في منطقته في جنوب دلهي يجب أن تغلق خلال «فترة مباركة لنوراتري، الأيام المخصصة لدي الهندوس لعبادة الإلهة الهندوسية دورجا».
وخلال هذا المهرجان الذي يستمر تسعة أيام، يتبع العديد من الهندوس، وخاصة في شمال الهند، نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا بينما يصوم عديد منهم. وقال سوريان بأن الحساسيات الدينية للهندوس تتعرض للإهانة عندما «يُجبر أحد منهم أن يتحمل رائحة اللحم الكريهة» في هذه الأيام.
وقال "عندما لا يبيع أحد اللحوم في هذه الأيام فلا يأكلها أحدٌ لذا نشدد على اغلاق متاجر اللحوم".
فأثار تهديده وأمره البلبلة والخوف بين أصحاب متاجر اللحوم فأغلقوا أبواب متاجرهم. وصدرت أوامر مماثلة في شمال دلهي وأيضا في المنطقة الشرقية حيث ادعي رئيس البلدية تقريبا 90% من الناس لا يستخدمون طعامًا غير نباتي خلال مهرجان نوراتري".
هذا المهرجان ينتهي يوم الاثنين. وفي وقت نفسه، يهتم المسلمون حاليا بشهر رمضان في العالم كله. وبدء شهر رمضان من 2ابريل، حيث يصومون في النهار ويفطرون في الليل.
وهذه هي المرة الأولي، فُرض فيها الحظر على اللحوم في مناطق العاصمة الهندية، وخاصة في شهر رمضان، ولكن البعض يعتبره جزء سياسات شائعة لحزب بهارتيا جنتا القومي الهندوسي لمعارضة المسلمين فحسبُ.
وخلال سنوات ماضية، تم الإبلاغ عن محاولات مماثلة لحظر اللحوم في مناسبات مختلفة في خمس ولايات هندية على الأقل ومنها: أوتار براديش وجوجارات وأوتاراخاند وماهاراشترا وماديا براديش.
وتسبب معارضة تناول اللحوم، وخاصة لحوم البقر، عواقبا خطيرة. كما، قُتل محمد أخلاق البالغ من العمر 52 عامًا، في عام 2015 في قرية في ولاية أترا براديش لمجرد الاشتباه في ذبح بقرة يعتبرها الهندوس مقدسة. أصيب ابنه دانش البالغ من العمر 22 عامًا. وزادت حوادث مماثلة في البلاد، مع تصعيد كبير في هجمات من جماعات الحُرّاس الذين يدعون بأن سعيهم لمكافحة تهريب الأبقار.
ويقول النشطاء إن الأشكال الأخرى لخطاب الكراهية والعنف ضد المسلمين أصبحت أكثر شيوعًا. وهذا الأسبوع في مدينة غازيبور بولاية أترا براديش،صعد رجال هندوس فوق مسجد للتلويح بأعلام الزعفران - رمز الهندوسية - والشعارات المثيرة للجدل. وكلها تحدث بعد أسبوع من فرض حظر على ارتداء الحجاب في المدارس والكليات في ولاية كرناتكا واقعة في جنوب الهند.
والناشطة الهندية البارزة كويتا كرشنا تعتبر حظر اللحوم خلال مهرجان نوراتري، خطوة أخري أخذها حزب بهارتيا جنتا نحو "فرض التفوق الهندوسي" في الهند. وتعتقد بأنهم يحاولون أن يشيعوا بأنه جميع الهندود "يحب أن يتبعوا القواعد والأعراف التي يتبعها الطبقة الهندوسية".
وقال محمد علي، وهو في الثلاثينيات من عمره ويبيع اللحوم في منطقة هاوز خاص بالعاصمة منذ سنوات، أن متجره مغلق من ثلاثة أيام عندما شاهدت الأخبار على التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي وأضاف قائلا بأنه وآخرين من أصحاب المتاجر كانوا خائفين للغاية لفتح المتاجر.
وقال لصحيفة نيكي آسيا "لأننا لن نتمكن من كسب أي شيء طوال هذه الأيام التسعة لكن ليس لدينا خيار ومعظم العمال في متاجر اللحوم هم من المسلمين ويعملون على أجور يومية.
وقال شترنشول سِنها، المحامي في المحكمة العظمي في الهند: " هذا الأمر غير دستوري تمامًا" و" إنه لا يستند إلى أي قانون تجريبي وإنه أمر استبدادي تمامًا".
وأرسلت لجنة الأقليات في دلهي إخطارات إلى الهيئات المدنية الجنوبية والشرقية والشمالية بالمدينة، تسأل بموجب الأحكام القانونية التي أمروا بها أو أصدروا تعليمات بإغلاق متاجر اللحوم في مناطقهم خلال مهرجان هندوسي نوراتري.
١٢ أمة هى صحافة مدافعة، وهى مبادرة غير هادفة للربح، تجلب أحوال المسلمين الهنود فى لغتكم الأم. الرجاء لزيارة صفحات الموقع لاطلاع على الفظائع المعادية للمسلمين فى ظل أيدولوجية هندوتفا. الرجاء لمراسلة اخبارنا ومقالاتنا بين أصدقاءكم و احباءكم، نكون شاكرا لكم، جزاكم الله خيرا
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابهاوليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.
المصدر: ايشين نِكي