TRENDS /الصفحة الرئيسية

عِقاب الحب…تدمير منزل ومتاجر يملكها رجل مسلم لأنه وقع في حب امرأة هندوسية

يوم الاثنين، 25 أبريل، ذكرت صحيفة "إندين إكسبريس" أن المحكمة العليا في ولاية مديا براديش أمرت الشرطة بعدم اتخاذ إجراء بشأن قضية اختطاف رفعتها عائلة المرأة الهندوسية ضد رجل مسلم. ولكن قبل إصدار الأمر من المحكمة، قد دمرت السلطات منزل رجل مسلم ومتاجره الثلاثة في منطقة ديندوري بولاية مديا براديش لأنه هرب مع امرأة هندوسية محلية.

ومن هيئة المحكمة العليا في مدينة جبلبور، وجهت القاضية ننديتا دوبي الشرطة بأمر عدم اتخاذ إجراء أثناء سماع التماس قدمته المرأة، ساكشي ساهو البالغة من العمر 22 عامًا، وهي أشارت في التماسها إلى أنها تزوجت من الرجل، البالغ من العمر 22 عامًا، آصف خان، بمحض إرادتها.

ويعيش الزوجان معًا منذ 7 أبريل من هذا العام، بحسب المذكرات التي قدمتها صاحبة الالتماس ساهو (المرأة الهندوسية التي تزوجت من الرجل المسلم آصف)

عِقاب الهروب
4 أبريل عندما وصل خبر زواجهما إلى شقيق ساهو، قدم الشكوى FIR إلى الشرطة بموجب أقسام مختلفة من قانون العقوبات الهندي (IPC) بما في ذلك، المادة 366 (اختطاف أو إجبار امرأة على الزواج).

وذكرت صحيفة ايكسبريس: بعد ثلاثة أيام، هدمت سلطات من منطقة دندوري ثلاثة متاجر تابعة لعائلة خان وفيها مركز للخدمات عبر الإنترنت، متجرٌ للدجاج، مقهى شاي، مدعين بأنهم بنوها بشكل غير قانوني.

وفي اليوم نفسه، نظم اثنان من القادة المحليين – رئيس الوزراء للولاية السابق لحزب بهاراتيا جاناتا (BJP) أوم براكاش دورف ورئيس منطقة الحزب ناريندرا سينغ راجبوت - احتجاجًا، حيث أغلقوا الطريق السريع الوطني 45 وطالبوا بهدم منزل خان أيضًا. بعد ذلك، التقى راتناكار جها وقاضي القسم الفرعي (SDM) بالبير رامان بالمحتجين.

وفي اليوم التالي، وسط تواجد مكثف للشرطة، تم هدم منزل خان المكون من طابق واحد، والمسجل باسم والده، حليم خان، وفي هذه المرة أيضا ادعوا نفس الدعوي بأنهم بنوه "بشكل غير قانوني" فغادر حليم خان وزوجته وابنيه غير المتزوجين مجبورين من دِندوري.

وبشأن الهدم، نقلت صحيفة "إكسبرس" عن إس.د.إم رامان قوله: "كان هناك أيضًا توتر طائفي في القرية والناس كانوا يريدون هدم المنزل ".

وفي الأسابيع الأخيرة، بعد الاشتباكات الطائفية في وقت مهرجان رام نافامي وحواليه 10 أبريل، وردت تقارير عن هدم مباني يملك معظمها المسلمون من منطقة أناند بولاية غوجارات، وجاهانجيربوري في دلهي، وكارجون في ماديا براديش نفسها.

في كل من هذه الحوادث، تم الحكم على أصحاب المحل والمنازل بأنهم متورطون في الاشتباكات الطائفية الأخيرة وزُعم أن ممتلكاتهم قد شُيدت بشكل غير قانوني.

وبعد هدم منزل حليم خان، ظهر مقطع فيديو على الإنترنت لساهو تؤكد أنها اختارت الزواج من آصف خان عن طيب خاطرها.

و مخاطبةً مدير شرطة ديندوري ورئيس وزراء ولاية مديا براديش شيفراج سينغ تشوهان،قالت ساهو في الفيديو: عندما اخترتُ الزواج من آصف خان، عارضت عائلتي زِواجَنا وقدمت شكوي FIR إلى الشرطة "بطريقة خاطئة". وأضافت ساهو قائلة في مقطع فيديو "أنا أحبه وهو يحبني".   

طالبت ساهو باتخاذ إجراءات ضد عائلتها لتدمير ممتلكات عائلة خان وناشدت من ضابط الشرطة ورئيس الوزراء للولاية قائلة إن لم يتم اتخاذ إجراء في ساعتين ستنتحرهي وزوجها.

وأثناء الاستماع إلى الأمر، أشارت القاضية دوبي إلى أنه وفقًا للالتماس، بأنهما حصلا على نصيحة خاطئة بالزواج في معبد بدلًا من قانون الزواج الخاص SMA.
      
SMA قانون محايد دينيًا ، مما يسمح للأشخاص من مختلف الأديان بالدخول في زواج دون التحول إلى دين آخر، شيء تتطلبه قوانين الأحوال الشخصية.

أكد الزوجان أنهما سيُسجلان زواجهما بموجب قانون SMA فيما بعد.

الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع.

المصدر: دي وائر

Take Me Top